الموضوع: زمن العزة
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 08-17-2019, 07:21 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

👑 زمن العزة 👑

◀ نعم جيوش من أجل امرأة! عندما كانت أمتنا في زمان العزة، عندما كانت تجري النخوة في عروق رجالها، والشهامة في دماء شبابها، يوم كانت استغاثات النساء في زمان مضى تكفي لأن تتحرك من أجلهنَّ الجيوش، وتسال لحمايتهنَّ الدماء· يوم كانت لنا عزة·· يوم كانت لنا كرامة·· يوم كانت لنا مكانة·· يوم كانت لنا أرض·· يوم كان لنا عرض·· يوم كنا نعمل بمقولة عمر :
[[ نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله ]]
أما تعلمون أن صرخات النساء المسلمات -عندما وجدت حكامًا غيورين وجنودًا شجعانًا مؤمنين تغار على دينها وكرامتها وعرضها،
كانت سببًا لأن يقام للدين أرض منذ آلاف السنين، فلا تعجب فما جيَّش رسول الله صل الله عليه وسلم جيش المدينة إلا ثأرًا لمسلمة انتُهك عرضها من يهودي، وما فُتحت الهند والسند إلا استجابة لنداءت مسلمات يتامى صرخن
《 وا حجاجاه 》
وما فُتحت عمورية أقدس بقاع النصارى إلا بكلمة
《 وا معتصماه 》
وما وصلت جيوش ابن أبي عامر أقصى جنوب فرنسا (مملكة نافار) إلا استجابة لثلاث مسلمات أُسِرن في كنيسة، واستغثن
《 وا عامراه 》

رسول الله يغضب

روى ابن هشام عن عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة عن أبي عوانة: أن امرأة من العرب قدمت بجلب (ما يجلب إلى السوق للبيع) لها، فباعته بسوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ بها، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها، فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوأتها، فضحكوا منها، فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، وكان يهوديًّا، وشدَّت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على يهود، فغضب المسلمون، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع · فكان هؤلاء أول يهود نقضوا العهد الذي بينهم وبين رسول الله صل الله عليه وسلم ، وكان ذلك في منتصف شوال من السنة الثانية للهجرة·
قال ابن إسحاق : فحاصرهم رسول الله صل الله عليه وسلم مدة من الزمن، حتى نزلوا على حكمه، فقام إليه عبد الله بن أبي بن سلول حين أمكنه الله منهم، فقال :
يا محمد، أحسن في مَوَالِيَّ! ، فلم يلتفت إليه رسول الله صل الله عليه وسلم، وكرر ثانية فأعرض عنه رسول الله صل الله عليه وسلم، فأدخل يده في جيب درع رسول الله صل الله عليه وسلم، فقال له صل الله عليه وسلم : أَرْسِلْنِي، وغضب رسول الله صل الله عليه وسلم حتى رأوا لوجهه ظُلَلًا
(لتغير الْوَجْه إِلَى السوَاد إِذا اشْتَدَّ غَضَبه)، ثم قال له: وَيْحَكَ! أَرْسِلْنِي، قال: لا والله لا أُرْسِلْكَ حتى تحسن في مواليَّ: أربع مئة حاسر، وثلاث مئة دارع، قد منعوني من الأحمر والأسود، تحصدهم في غداة واحدة؟! إني والله امرؤ أخشى الدوائر· فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم : هم لك، وأمرهم أن يخرجوا من المدينة ولا يجاوروه بها، فخرجوا إلى أذرعات الشام، وهلك أكثرهم فيها · فتأمل أخي كيف حرَّك رسول الله صل الله عليه وسلم الجيش الإسلامي معلنًا الحرب -التي ستسال فيها الدماء- من أجل أن امرأة واحدة كُشفت عورتها، فكيف بنا الآن وقد كشفت عورات المسلمات في بقاع الأرض، وانتهكت حرماتهن سجنًا وقهرًا واغتصابًا وقتلًا·· ولا حول ولا قوة إلا بالله!
منقول
رد مع اقتباس