عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-12-2018, 02:13 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


28. (لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ): قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: مَنْ أوتيَ القرآنَ فرآى أن أحداً أوتيَ أفضل مما أوتي، فقد صغّر عظيماً وعظّم صغيرا.

29. (لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ): الخطاب له عليه الصلاة والسلام والمراد أمته؛ لأنه ﷺكان أبعد ما يكون عن إطالة النظر إلى زينة الدنيا وزخارفها، وهو القائل: « الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه».

30. (ولا تحزن "عليهم" ﴾ كان حزنه عليهم لا منهم، رغم أنهم آذوه وأخرجوه من أرضه وحاولوا قتله!

31. قال عمر بن عبد العزيز: يا معشر المستترين: اعلموا أن عند الله مسألةً فاضحةً؛ قال تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ عمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}

32. (إنا كفيناك المستهزئين) لم يقل سنكفيك، بل جاء بصيغة الماضي للتحقيق والتوكيد، فنبينا مكفي بالله حتما.

33. ذكر ابن القيم في كتاب الصارم المسلول أن المسلمين كانوا يحاصرون الحصن أو المدينة الشهر وهو ممتنع عليهم حتى يكادون ييأسون، حتى إذا تعرض أهله لسب رسول الله ﷺ والوقيعة في عرضه، فعُجِّل فتحه وتيسَّر، ولم يكد يتأخر.

34. ﴿ إنّا كفيناكَ المُستهزئين﴾: مزّق كِسرى رسالة النبي ﷺ فمزّق الله مُلكه!

35. (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ) من الكلام ما هو أشد وقعا من الحسام.

36. دواء ضيق الصدر بالوصفة القرآنية هو في أمرين: التسبيح والسجود (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون • فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين).

37. ﴿ولقد نعلم أنك يضيق صدرك*فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين﴾: أن تبوح لله في سجودك وتدخل عليه في أي وقت، فيضمن لك الراحة، خير لك من أن تبوح لمن يتهرب منك أو تحتاج إلى ترتيب موعد سابقا للقائه، ولا تضمن أن يريح لقاؤه صدرك.

38. ( خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ): لو كنت نطفة سقطت في غير محلها لغُسِلت! فلما مدَّ الله في عمرك، خاصمت ربك واعترضت عليه.

39. (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون): آية جمعت بين الماضي والحاضر في وسائل المواصلات.

40. مرَّ الحسن بن علي على مساكين يأكلون، فدعوه فأجابهم وأكل معهم، وتلا: (إنه لا يحب المستكبرين) .

41. (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ﴾: قال حبيب الفارسي: إن من سعادة المرء إذا مات ماتت معه ذنوبه.

42. قال بعض الصالحين: «إنفاق درهم مزيَّف أشد من سرقة مائة درهم؛ لأن السرقة معصية واحدة وقد تمت وانقطعت، وإنفاق المزيف قد يكون عليه وزرها بعد موته إلى مائة سنة أو مائتي سنة إلى أن يفنى ذلك الدرهم، ويكون عليه ما فسد من نقص أموال الناس».

43. (فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف): عاقبة المكر وخيمة وأكيدة، فيجتثه الله من قواعده وجذوره.

44. (وَلَدَارُ الآخرة خَيْرٌ} [النحل: 30] خير من ماذا؟! خير من كل حسنات الدنيا ولذاتها، فالقادم أجمل!

45. {الّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ المَلائِكَةُ طَيِّبِينَ }: قال ابن القيم: «فالجنة لا يدخلها خبيث، ولا من فيه شىء من الخبث، فمن تطهر فى الدنيا ولقي الله طاهراً من نجاساته دخلها بغير معوِّق، ومن لم يتطهر فى الدنيا فإن كانت نجاسته عينية، كالكافر، لم يدخلها بحال، وإن كانت نجاسته كسبية عارضة دخلها بعد ما يتطهر فى النار من تلك النجاسة، ثم يخرج منها».

46. الاحتجاج بالأقدار وغيرها من الأعذار الواهية لتبرير الانحراف هي سُنَّة قديمة متكررة: (وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ (.

47. (فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة): اتخذها البعض حجة لعدم اهتدائه، وأن الهداية بيد الله لا بيده، والحقيقة أن الهداية هدايتان: هداية دلالة وإرشاد وهذه للجميع من مؤمن وكافر، وهداية اختيار وهذه باختيار العبد (أنت مخيَّر لا مسيَّر).

48. (إنماقولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن): هو تقريب للأذهان؛ والحقيقة أن الله تعالى لو أراد شيئا لكان؛ بغير حاجةٍ إلى لفظ «كن».

49. ﴿ فاسألوا (أهل) الذكر ﴾ لم يقل: من عنده ذكر ، بل لا بد أن يكون من أهل التخصص والاحتراف.

50. (وما بِكُم مِّن نعمة فمن الله): النعم بنوعيها من الله وَحده؛ نِعَم الطَّاعَات، ونِعَم اللَّذَات، فالجأ إليهِ كي يعينك على شكرها.

51. قال ابن القيم: «وإذا كانت القلوب مجبولة على حب من أحسن إليها، وكل إحسان وصل إلى العبد فمن الله عز وجل، فلا ألأم ممن شغل قلبه بحب غيره دونه».

52. لا خروج للعبد عن نعمة الله وفضله وإحسانه طرفة عين، لا في الدنيا ولا في الآخرة، ومع هذا فبعضهم يجادل ويقول: إنما أوتيته على علم!

53. ﴿ لبناً خالصاً سائغاً للشاربين ﴾: ومن العجائب قول القرطبي وغيره: لم يغصَّ أحدٌ باللبن قط..

54. ﴿ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ﴾ قال عكرمة : من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر.

55. (والله جعل لكم مما خلق ظلالا ):ظل الأشجار والأبنية من النعم المنسية، ولا يشعر بها إلا العامل المحترق تحت حر الشمس!
رد مع اقتباس