عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-11-2018, 12:45 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي




61. ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها﴾: والخطاب لمشركي مكة، ومن كان على شاكلتهم في الكفر والضلال في كل زمان، والمراد بالأرض هنا: أرض الكفار والظالمين، سينقصها الله بانتشار الإسلام، فالآية بشارة للمؤمنين، وإنذارٌ للكافرين.

62. ﴿الله الذي له مافي السماوات وما في الارض﴾: فكيف تقف على باب غيره؟! وتلتمس النجدة من فقير مثلك؟!

63. ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ﴾: تعرفوا على لغة الشباب اليوم أيها الدعاة، فجيل اليوم غير أجيالكم، وإلا لم يقع البيان فوقعوا في حبائل الشيطان.a

64. ﴿وذكرهم بأيام الله ﴾: ليس المقصود أيام الأسبوع بل المقصود تذكيرهم بالنعم والنقم التي حلت بالأمم السابقة كي تكون لهم عبرة.

65. ﴿وذكرهم بأيام الله﴾: التاريح دورات مكرورة، فمن عرف الماضي فهم الحاضر والمستقبل.

66. ﴿ويستحيون نساءكم ﴾: ليس من الحياء؛ بل من الحياة؛ أي يتركونهن على قيد الحياة ولا يقتلونهن كقتلهم الصبيان.

67. ﴿لئن شكرتم لأزيدنكم ﴾ يشمل شكر النعم الدنيوية والأخروية، فيدخل فيه شكر الطاعات، فمن شكر الله على الطاعات زاده الله أعمالاً صالحات.

68. أي نعمة تخشى عليها أن تفقدها أحدث لها شكرا، وأبشر بوعد الله: (لئن شكرتم لأزيدنّكم).. أنفق من المال وسيزداد، ومن الصحة وستقوى.

69. : ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُم﴾: ألا تعرف نعمة الله عليك إلا عند فقدها، وقد قيل: الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى.

70. ﴿فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ﴾: إما أنهم ردوا أيديهم في أفواه أنفسهم غيظا من الرسل كعض الأنامل من الغيظ، أو استهزاء وضحكا، كمن غلبه الضحك فوضع يده على فمه، وإما أنهم ردوا أيديهم في أفواه الأنبياء تسكيتا لهم، وردا لقولهم، فاصبر أخي الداعية!

71. ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُم﴾: الشكر يسمَّى الجالب والحافظ، لأنه جالب للنعم المفقودة، وحافظ للنعم الموجودة.

72. ﴿ فاطر السماوات والأرض ﴾ : قال ابن عباس: لم أكن أعرف معنى فاطر حتى تخاصم أعرابيان في بئر لأي منهما تعود، فقال أحدهما: أنا فطرتها أي بدأتها!

73. ﴿يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ﴾ : إذا أخطأت في حق بشر، فيحرص على ألا يراك أو يقابلك، وأما الله فمع أنك كثير الخطأ في حقه إلا أنه يناديك ليغفر عنك.

74. ﴿ وعلى الله فـليتوكل المؤمنون ﴾ كلما زاد الإيمان كان التوكل أكمل.

75. ﴿وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾: هل تعرف ما هو أكمل أنواع أنواعالتوكل؟! قال السعدي: واعلم أن الرسل عليهم الصلاة والسلام توكلهم في أعلى المطالب وأشرف المراتب، وهو التوكل على الله في إقامة دينه ونصره وهداية عبيده وإزالة الضلال عنهم، وهذا أكمل ما يكون من التوكل.

76. ﴿لنخرجنكم من أرضنا﴾: طرد الدعاة من بلادهم عادة قديمة جرت سابقا على الأنبياء والمرسلين، وتسري على أتباعهم من المؤمنين إلى يوم الدين.

77. ﴿لنخرجنكم من (أرضنا)﴾: يرى الطغاة أن الأرض ملكٌ لهم، وأنهم إنما يتفضلون على غيرهم بأن سمحوا لهم بالإقامة فيها.

78. ﴿ويأتيه الموت من كل مكان﴾: قال الضحاك: «يأتيه الموت من كل مكان وناحية، حتى من إبهام رجليه»، وهذا عذاب نفسي رهيب بالرعب يفوق العذاب الحسي.

79. ﴿وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً ﴾: كانوا يخفون فواحشهم ويظنون أنها تخفى على الله، فإذا كان يوم القيامة انكشفوا، وإنما ذكر بلفظ الماضي لتحقق وقوعه.

80. ﴿إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا﴾: أسوأ حماقة يرتكبها إنسان أن يتبع شخصا لا فكرة، وأفرادا لا منهجا.

81. ﴿وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ﴾: لم خطب إبليس في أهل النار؟! ليزيدهم حزنا إلى حزنهم، وحسرة إلى حسرتهم، فهذه الخطبة جزء من عذاب أهل النار.

82. ﴿وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ﴾: قال الألوسي: وحكى الله تعالى عنه ما سيقوله في ذلك الوقت ليكون تنبيها للسامعين، وحثا لهم على النظر في عاقبتهم، والاستعداد لما لا بد منه، وأن يتصوروا ذلك المقام الذي يقول فيه الشيطان ما يقول، فيخافوا ويعملوا ما ينفعهم هناك.

83. الهداية كنز متوفر بين يديك اليوم، فاحرص عليه قبل أن يحال غدا بينك وبينه: ﴿قالوا لو هدانا الله لهديناكم﴾.

84. الصبر اليوم على الطاعات أو عن المعاصي هو خيار من خياراتك، أما غدا فلن ينفعك صبر ولا جزع: ﴿سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص﴾.

85. ﴿ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا﴾: كلماتك الطيبة ثمرتها مؤكدة ولو بعد حين، فلا تستعجل ثمرة دعوتك وأثر كلامك.

86. الثبات على الحق في الدنيا علامة مبكِّرة على ثبات صاحبه في الآخرة، وتأمل: ﴿ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ﴾

87. ﴿سخر لكم﴾ ﴿سخر لكم﴾ ﴿سخر لكم﴾ كل شيء مسخر لك يا ابن آدم، فأي كرامةهذه الكرامة، وهل يُقابل إكرام الرحمن بالعصيان والسير في ركاب الشيطان؟!

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 03-11-2018 الساعة 12:46 AM
رد مع اقتباس