الموضوع: الجزء الثامن
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 03-05-2018, 10:55 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


العقول والأديان.
88. ﴿وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾: اجعل خوف العقاب ورجاء الثواب جناحين يحملان طير قلبك إلى طريق الاستقامة، فإن انفراد أحدِ الجناحين يسقط بالطائر، ويُهلِك العبد.
89. ﴿ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ﴾: قال يحيى بن معاذ الرازي: «ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة: إن لم تنفعه فلا تضره، وإن لم تفرحه فلا تغمه، وإن لم تمدحه فلا تذمه».
90. ﴿إن رحمة الله قريب من المحسنين ﴾: كلما ازداد الإحسان زاد قربك من الرحمن .
91. ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ﴾: إذا زكا الأصل طاب الفرع، وإذا خبث لم يطب ما خرج منه، فالمظهر يدل على الجوهر، ومن صفا باطن قلبه زكا ظاهر فعله، ومن كان بالعكس، فحاله بالضد.
92. شبَّه الله سبحانه الوحي الذي نزل من السماء على القلوب بالماء الذي نزل من السماء على الأرض، لحصول الحياة بهذا وذاك.
93. (وأعلم من الله ما لا تعلمون): قال قتادة: «إني أعلم من إحسان الله تعالى إلي ما يوجب حسن الظن به».
راجع ملفاتك القديمة في معاملاتك مع الله، وأنعِش روح الأمل.
94. قال قوم هود له: ﴿ إنا لنراك في سفاهة ﴾ فأجابهم ﴿ ياقوم ليس بي سفاهة ﴾: ما أرقى سلوك الأنبياء في مواجهة السفهاء.
95. ﴿ ياقوم ليس بي سفاهة ﴾: لما ولي عمر بن عبد العزيز خرج ليلة ومعه الحرس، فدخل المسجد فمرَّ في الظلمة برجل نائم فتعثر به، فرفع رأسه إليه، فقال الرجل: أمجنون؟ قال: لا، فهَمَّ به الحرس، فقال لهم عمر: مه! إنما سألني أمجنون أنت فقلت لا.
96. ﴿إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان﴾: كل قول في الدين لا يستند لدليل أو شاهد من الشرع، فمصيره التكذيب والنكران.
97. ﴿ولكن لا تحبون الناصحين﴾: من علامة الهلاك كراهية الناصح وحب المادح.
98. ﴿ولكن لا تحبون الناصحين﴾: محبة الناصح هي علامة القلب الحي، وكلما توارت هذه المحبة عن القلب زادت قسوته واقترب موته.
99. (و تبغونها عِوَجاً!): كثيرون ممن حولنا يحبون انحرافنا عن صراط الله المستقيم، ويسعون في هذا سعيا حثيثا.
100. ﴿وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾: توعدوا المؤمنين بشعيب بسوء العذاب، وبسبب هذا الوعيد خاف كثير من الناس من اتباع الحق، فوقع الصد عن سبيل الله.. سُنة جارية متكرِّرة في كل عصر.
رد مع اقتباس