الموضوع: الجزء الثامن
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-05-2018, 10:49 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


َ ﴾: الاقتراب من الخطر بداية السقوط! 31. ﴿ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن﴾: ما أقبح أن تضاعف جراح اليتيم بأخذ ماله دون وجه حق.
32. (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ﴾: قال السعدي: فأكبر سبب لنيل رحمه الله اتباع هذا الكتاب علمًا وعملاً .
33. ﴿لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا﴾: لماذا لا ينفع النفسَ إيمانها؟ قال السعدي: والحكمة في هذا ظاهرة، فإنه إنما كان الإيمان ينفع إذا كان إيمانا بالغيب، وكان اختيارا من العبد، فأما إذا وُجِدَت الآيات صار الأمر شهادة، ولم يبق للإيمان فائدة، لأنه يشبه الإيمان الضروري، كإيمان الغريق والحريق ونحوهما، ممن إذا رأى الموت، أقلع عما هو فيه.
34. ( قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ): انتظار الفرج من أعظم العبادات ، فأحسن الظن برب الأرض والسماوات.
35. اﻹسلام نظام شامل يشمل شؤون الحياة جميعا، ولا فصل فيه بين سياسة اﻷمة ودينها: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)
36. ﴿لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ﴾: أي ليمتحنكم فيما أعطاكم من نعم، والنعم هي رصيدكم في سوق الحياة، والسوق مكان التجارة، فيربح فيه من ربح، ويخسر من خسر.
37. «إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ » هو العقاب المعجّل على الذنب في الدنيا، قبل أن يرجع إلى الآخرة، فيلقى العقوبة الأشد.
38. ( فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ): لن تحمل رسالة تتحرج عن ذكر تفاصيلها أمام الغير.
39. ( فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ): لا يكنْ فيك ضيقُ صدرٍ من تبليغ القرآن مخافةَ أن يكذّبوك أو يؤذوك أو يستهزؤوا بك، فبلِّغ رسالة الله ولو ساءهم ذلك.
40. ( فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ): خطاب لرسول الله ﷺ يتضمن خطابا لأمته، فإياك أن تتحرج من آية في كتاب الله أن تبلغها لغيرك!
41. قال مجاهد وقتادة: الحرج هنا: الشك، لأن الشاك ضيق الصدر، والمراد أمة النبي ﷺ، أي: لا يشك أحد منكم في آية من كتاب الله.
42. (فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين) سيقص الله علينا يوم القيامة ما كنا نعمل في الدنيا، وسنكتشف أنه سبحانه لم يكن غائباً عن شيء عملناه، فواخجلتاه يومئذ أو وا فرحتاه!
43. ﴿فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ﴾: قال ابن كثير: فكان منهم من جاءه أمر الله وبأسه ونقمته ﴿بَيَاتًا﴾ أي: ليلا ﴿أَوْ هُمْ قَائِلُونَ﴾ من القيلولة، وهي: الاستراحة وسط النهار، وكلا الوقتين وقت غفلة ولهو.
44. {فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين}: قال رسول الله ﷺ: «يُدعى نوح يوم القيامة فيُقال له: هل بلغت؟! فيقول: نعم، فيدعى قومه فيقال: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، وما أتانا من أحد، قال: فيقال لنوح من يشهد لك فيقول: محمد وأمته».
45. ﴿ونضع الموازين القسط ليوم القيامة﴾: قال وهب بن منبِّه: إنما يوزن من الأعمال خواتيمها، وإذ أراد الله بعبد خيراً ختم له بخير، وإذا أراد الله به شراً ختم له بشر عمله.
46. ﴿ أنا خيرٌ منه﴾: شعار إبليس الذي أهلكه، ويهلك كل يوم خلقا يسير على خطى إبليس.
47. قال الأوزاعي رحمه الله لبقية بن الوليد: «وإذا سمعت أحدًا يقع في غيره؛ فاعلم أنه إنما يقول: أنا خير منه!».
48. علامة الكبر! قال أبو حازم: من رأى أنه خير من غيره فهو مستكبر؛ وذلك أن إبليس قال: ﴿ أنا خيرٌ منه﴾، فكان ذلك استكبارا.
49. إنما أهلك إبليسَ العُجبُ بنفسه: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ}، وكملت فضائلُ آدمَ باعترافه بذنبه:{رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا}
50. ﴿ خلقتني من نار وخلقته من طين ﴾: قال ابن سيرين: من قاس الدين برأيه قرنه الله مع إبليس!
51. ﴿قال فاهبِط منها فما يكون لكَ أن تتكّبر فيها فاخرُج إنك من (الصاغِرين)﴾: «قال الله تعالى: الكبرياء ردائي، فمن نازعني في ردائي قصمته». صحيح الجامع رقم: 4309
52. دعا ابليس ربه: ﴿ رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ﴾ فاستجاب الله له: ﴿ قال فإنك من المنظرين ﴾..أفلا يستجيب لك؟!
53. ﴿ولا "تقربا" هذه الشجرة فتكونا من الظالمين﴾ حرص ربنا على وقايتنا من الحرام، فأمرنا بعدم الاقتراب منه، كي لا تجذبنا دوامة الحرام عند الاقتراب منها.
54. (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين): ليس من القِسمة؛ بل من القَسَم أي حلف لهما الشيطان.
55. ﴿فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ﴾: قال ابن عباس: غرهما باليمين، وكان آدم يظن أنه لا يحلف أحدٌ بالله كاذبا.
56. تعريف الخسارة في القرآن: هو عدم المغفرة: ﴿ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين﴾
57. قال ابن القيم: تالله ما نفعه [آدم] عِز (اسجدوا)، ولا شرف (وعلَّم آدم)، ولا فخر (ونفختُ فيه من روحي)، وإنما انتفع بِذُلِّ (ربنا ظلمنا أنفسنا).
58. (وقاسَمَهُما إني لكما لمن الناصحين): الكاذبُ كثير الحلِف دون أن يطلب منه أحد ذلك!
59. ﴿ولباس التقوى ذلك خير﴾: يقول ابن عباس : لباس التقوى هو العمل الصالح.
60. ﴿ولباس التقوى ذلك خير﴾: مهماارتديت أجمل الثياب، ستظل التقوى أجمل ثوب، لأنها ما يحب الله أن يراه عليك.
رد مع اقتباس