الموضوع: الجزء السابع
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 03-05-2018, 01:53 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,646
افتراضي




55. (فلما نسوا ما ذُكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء﴾: فتح أبواب الدنيا على العبد قد يكون استدراجا ومقدمة عقوبة سماوية.

56. ﴿ فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء ﴾ من أعظم الاستدراج أن يتابع عليك نعمه، وأنت مقيم على معاصيه!

57. سنة الاستدراج! في الحديث:«إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج ثم تلا: (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء، حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون)».

58. تمادي الظلم وطغيان الظالم مؤذن بقطع دابره واجتثاثه من جذوره: ﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾

59. ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ﴾:

قال ابن الجوزي: «يعاقَب الإنسان بسلب معاني تلك الآلات، فيرى وكأنه ما رأى، ويسمع وكأنه ما سمع، والقلب ذاهل عما يتأذى به؛ ولا يتفكر في خسران آجلته، لا يعتبر برفيقه، ولا يتعظ بصديقه، ولا يتزود لطريقه، وهذه حالة أكثر الناس، فنعوذ بالله من سلب فوائد الآلات، فإنها أقبح الحالات».

60. تقوى القلب لابد أن يتبعها إصلاح العمل: ﴿فمن اتقى وأصلح﴾

61. ﴿وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أن يحشروا﴾: الإنذار هو الإعلام بمواضع الخوف، وإنما خصَّ الخائفين بالإنذار، لأن الإنذار للذين يخافون إنذارٌ نافع، خلافا لحال الذين ينكرون الحشر، والخوف علامة الإيمان، فخوف الحشر يقتضي الإيمان بوقوعه.

62. ‏﴿يدعون ربهم بالغداة والعشِيِّ﴾: تخصيص الغداة والعشى بالذكر ، إشعار بفضل العبادة في هذين الوقتين، لأنهما محل الغفلة والاشتغال بالأمور الدنيوية.

63. قال أبو العالية: «سألت أصحاب محمد ﷺ عن قوله: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ﴾، فقالوا: كل من عصى الله فهو جاهل، ومن تاب قبل الموت فقد تاب من قريب».

64. كم في واقع الأمة اليوم من بشائر ، يراها المتشائمون خسائر، ومن أعظمها تمايز الصفوف وانكشاف الباطل: ﴿ولتستبين سبيل المجرمين﴾

65. ﴿وما تسقط من ورقة إلا يعلمها﴾: فكيف بدمعة مؤمن وزفرة مكروب ودعوة مظلوم؟!

66. ﴿وما تسقط من ورقة إلا يعلمها﴾: قال ابن عباس: ما من شجرة في بر ولا بحر إلا ملَك موكل بها يكتب ما يسقط منها!

67. ﴿إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾: سجَّل الله فيه كل أحداث الكون، فإذا جاءتْ الأحداث كانت مُوافِقة لما سجّله الله قبل آلاف السنين!

68. قال الله للمشركين: (قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب)، فعجبا لبعض المؤمنين كيف يتسرَّب اليأس إلى قلوبهم؟!

69. من عقوبة الله للظالم أن يُسلط عليه ظالماً آخر، ويكفى الله المؤمنين شرورهما: (أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض)

70. (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرِض عنهم) قوة مناعة قلبك، لا تبرر لك الإقامة في بؤر الفساد أو الوباء.

71. (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرِض عنهم): الإعراض سلاح من أسلحة المؤمنين، لأن الالتفات لهؤلاء ومناقشتهم يذكي نار جدالهم وحماستِهم.

72. ﴿ وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره﴾: بهذا التوجيه الإلهي يتم وأد الباطل في مهده، ويسلم المجتمع من شرِّه.

73. ( وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ): الإبسال هو الإسلام إلى العذاب، أو السجن والارتهان، والمعنيان صحيحان.

74. وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ }: نفسك الأمارة بالسوء قد تؤدي لحبسك غدا، وتُسلِمك إلى العذاب والهلاك بسوء كسبها.

75. ﴿ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا﴾: الأفكار المتعلقة بالشعائر الدينية وأمور العقيدة ليست مجالا للتسلية أو الفكاهة والسخرية.. هذا خط أحمر!

76. ﴿له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا!): الهالك هو من لم يكن له أصحاب يدعونه إلى الهدى، ويقولون له: ائتنا.

77. ( له (أصحاب) يدعونه إلى الهدى ائتنا ): من أعظم أسباب النجاة من الضلال والتمتع بالهداية وجود الأصحاب الصالحين.

78. {وَلَنْ ترضى عَنكَ اليهود وَلاَ النصارى حتى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}: لاحظ تكرار النفي، وذلك لأن رضا اليهود غير رضا النصارى.، فلو صادفت رضا اليهود فلن ترضى عنك النصارى، ولو صادفت رضا النصارى فلن ترضى عنك يهود.

79. هل جربت النظر إلى السماء في ظلمة الليل لتتفكر في ملكوت السموات والأرض؟ إنك إن فعلت لزاد يقينك بربك: {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين}

80. ﴿لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين﴾: لا تظن هدايتك أو التزامك بتعاليم دينك قد حدث بفضل إمكاناتك وذكائك، لا يهدي إلى الله إلا الله.

81. (أتحاجوني في الله وقد هدان!): كيف أترك ما ثبت بالدليل القاطع الموجب للهداية، وألتفت إلى حجتكم الضعيفة، وكلماتكم الباطلة؟! ناقش عدوك بالمنطق!
رد مع اقتباس