عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 10-03-2011, 03:43 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
الأضحية
وهي من الأعمال الصالحة التي حث عليها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
ففي هذه الأيام العشر يوم النحر الذي هو أعظم الأيام عند الله ، قال " إن أعظم الأيام عند الله تعالى يوم النحر ، ثم يوم القَرّ " . أخرجه الترمذي وحسنه الألباني في المشكاة .* فعن عبد الله بن قُرْط ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر ثم يوم القر " . قال عيسى : قال ثور :هو اليوم الثاني . قال : وقُرّب لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛بدَنات خمسٌ أو ستٌ ، فطفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إليه بأيتهنَّ يبدأ ، فلما وجبت جنوبها قال ـ فتكلم بكلمة خفية لم أفهمها ـ فقلت : ما قال ؟ قال " من شاء اقتطع " .سنن أبي داود " المجلد الواحد " / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني / ( 5 ) ـ أول كتاب : المناسك / ( 19 ) ـ باب : { في } الهدي إذا عَطِبَ قبل أن يبلغ / حديث رقم : 1765 / ص : 305 / حديث صحيح .
ففي هذا اليوم تراق دماء الأضاحي والهدايا ، تقربًا إلى الله عز وجل ،وهذا من أفضل القربات وأَجَلّ الطاعات ، فقد قرن الله الذبح بالصلاة ، قال تعالى "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ "
سورة الكوثر / آية : 2 .
وقال جل وعلا "قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ " .سورة الأنعام / آية : 161 ، 162 .
فمن الأعمال المشروعة في هذه الأيام المباركة التقرب إلى الله بذبح الأضاحي ، ففي ذلك أجر عظيم وهي سنة أبينا إبراهيم ، وسنة نبينا من بعده .
وقد حذرنا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من تَرك الأضحية من غيرعذر :
* فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " من كان له سعةٌ ، ولم يُضَحِّ ، فلا يقرَبَنَّ مَصْلاَّنا " .سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني / ( 26 ) ـ كتاب : الأضاحي / ( 2 ) ـ باب :الأضاحي واجبة هي أم لا ؟ / حديث رقم :2123 / ص : 530 / حديث حسن .
فلا يقربنَّ مصلانًا : ليس المراد أن صحة الصلاة تتوقف على الأضحية . بل هي عقوبة له بالطرد عن مجالس الأخيار . حاشية صحيح سنن ابن ماجه / ج : 2 / ص : 199 . وسيفرد مبحث مستقل بكل ما يتعلق بالأضحية إن شاء الله

الهدي :
قال الشيخ العثيمين في الشرح الممتع على زاد المستقنع / ج : 7 / باب الهدي والأضحية والعقيقة / ص : 453 :
الهدي هو : كل ما يهدَى إلى الحرم من نَعَم .
والأضحية ما يُذْبَح في أيام النحر تقرُّبًا إلى الله ـ عزَّ وجل ـ وسميت بذلك ؛ لأنها تذبح ضحى ، بعد صلاة العيد .
وهل الهدي والأضحية متغايران ؟
الجواب : نعم متغايران ؛ لأن الأضحية في البلاد الإسلامية عامة ، والهدي خاص فيما يُهدى للحرم . ا . هـ / بتصرف .
أقسام الهدي - الذي هو من بهيمة الأنعام -

ينقسم الهدي إلى : واجب ، ومستحب .
الهدي الواجب مثل :

هدي القارن ، والمتمتع ، والمُحْصَر ، ..... .

الهدي المستحب مثل :
هدي الحاج المفْرِد ، والمعتمر المفرد ، الهدي التطوعي من غير نُسُك ، وهو ـ أي الهدي التطوعي ـ يشرع في أي وقت ؛ ومن أي مكان إلى البيت الحرام .
فمما يُلتفت إليه هذه السُّنة المنسية وهي الإهداء للبيت الحرام من غير نُسك لذا نلقي الضوء عليها لنغتنم هذه النفحات ، فإن إحياء ما اندثر من السنن أو كاد ، فيه ثواب عظيم .
* فعن أبي هريرة ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :" من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا ، ومن دعا إلى ضلالة ؛ كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا " .سنن أبي داود " المجلد الواحد " / تحقيق الشيخ الألباني / ( 34 ) ـ أول كتاب : السنة /( 7 ) ـ باب : من دعا إلى السنة / حديث رقم :4609 / ص : 832 / صحيح .


وسيفرد مبحث مستقل ؛ بكل ما يتعلق بالهدايا ؛ إن شاء الله تعالى .

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 07-30-2019 الساعة 01:16 AM