الموضوع: شهر الغفران
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-28-2015, 01:52 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,022
نعمة كبرى
إن إدراك رمضان نعمة كبرى، وإنما يقدرها حق قدرها الصالحون المشمرون فإذا كان الله قد مَنَّ عليك ببلوغه ومد في عمرك لوصوله، فالواجب استشعار هذه النعمة واغتنام هذه الفرصة؛ فإنها إن فاتت كانت حسرة ما بعدها حسرة، وخسارة ما بعدها خسارة. وأي حسرة أعظم من أن يدخل الإنسان شهر رمضان ويخرج منه وذنوبه مازالت جاثمة على صدره، وأوزاره مازالت قابعة في كتاب عمله؟!.
وأي مصيبة أكبر وأعظم وأجل من أن يدخل الإنسان فيمن عناهم جبريل الأمين والنبي الكريم في دعائهما:
عن كعب بن عُجْرَة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " احضروا المنبر " فحضرنا ، فلما ارتقى درجة قال ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم " آمين " فلما ارتقى الدرجة الثانية قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " آمين " فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " آمين " فلما نزل قلنا : يا رسول الله ! لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ" إن جبريل عرض لي فقال "بَعُدَ من أدرك رمضان فلم يغفر له" قلتُ آمين ، فلما رقيت الثانية قال " بَعُدَ من ذُكِرْتُ عنده فلم يصلِّ عليك" فقلت : آمين . فلمارقيتُ الثالثةَ قال " بَعُدَ من أدرك أبويه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة" . قلت آمين "
رواه الحاكم وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب : ( 9 ) ـ كتاب :الصوم / ( 2 ) ـ باب : الترغيب في صيام رمضان ..... / حديث رقم : 981 / ص : 488 .

بُعدًا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له، إذا لم يغفر له فيه فمتى؟ نسأل الله العافية
وكيف لا يبعده الله وهو لم ينل المغفرة في زمانها، ولم تبلغه التوبة في أوانها، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول عن رمضان في الأحاديث الصحيحة:
ـ من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.
ـ من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.
ـ من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.

- من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.

فلنشكر النعمة

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 06-19-2018 الساعة 02:19 AM
رد مع اقتباس