الموضوع: دروس من السيرة
عرض مشاركة واحدة
  #97  
قديم 12-18-2018, 01:00 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


📌(96) محبة بعض الصحابة للدنيا ومخالفتهم للأمر النبوي بسببها

🌱غزوة أحد مصيبة ولا شك في ذلك، وليست المصيبة في استشهاد سبعين من الصحابة؛ لأن هؤلاء من أكرم الخلق على الله عز وجل، وقد نالوا درجات عالية جداً ،
👈إنما المصيبة في شيء آخر، المصيبة تكمن في اضطراب بعض المفاهيم عند المسلمين، وإن كان اضطراباً حصل في لحظة من لحظات القتال وغير كل شيء، وهذه المصيبة هي 👇
تغلب الدنيا في قلوب بعض الصحابة،

🌱فالصحابة منذ بدء القتال وهم يقاتلون في سبيل الله عز وجل، يقاتلون من أجل الجنة، وفي لحظة انقلبت الموازين، وأصبح فريق منهم يقاتل من أجل الدنيا

🌱 وقد وصل تغلغل حب الدنيا في قلوبهم إلى أن يخالفوا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم مخالفة صريحة متعمدة

🌱 وراجع الكلام الذي قاله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن جبير ولفرقة الرماة

🌱وأثناء القتال يلتف خالد بن الوليد حول الجيش ثلاث مرات، ويستطيعون أن يصدوه، وبذلك عرفوا أن هذا المكان خطر وصعب ومهم بالنسبة للمشركين، وعرفوا أن لهم دوراً كبيراً جداً في صد المشركين.

🌱بل إن عبد الله بن جبير رضي الله عنه وأرضاه، عندما أرادوا النزول قائلين: الغنيمة الغنيمة، وقف لهم وقال: أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ومع ذلك لم يستمعوا.

💥فكل هذا يثبت أن المخالفة كانت متعمدة وصريحة من أجل الدنيا.

🌱وبسبب الدنيا صار المسلمون فريقين:

▪الفريق الأول: أنس بن النضر وثابت بن الدحداح وأبي طلحة .. وغيرهم من الذين قاتلوا حتى النهاية، فمنهم من قاتل وثبت حتى شهادته، ومنهم من قاتل حول الرسول عليه الصلاة والسلام لحمايته، ما نكصوا على أعقابهم وما فروا.

▪والفريق الثاني: هم الذين تغلغلت الدنيا في قلوبهم
❌وغير مقبول للجيش المسلم أن يصل حب الدنيا إلى قلوب بعضه، فيدفعه هذا الحب إلى المخالفة.

🌱فالمصيبة التي عمت الجيش كله بسبب مجموعة من المسلمين أصابتهم الدنيا؛ لأن هذا المرض قد ظهر فيهم من قبل، فقد كان متغلغلاً قبل غزوة أحد، فكان لابد من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتفتيش عن إيمان الآخرين، وطاعتهم لله عز وجل وعبادتهم له والتزامهم بمنهجه سبحانه وتعالى، لكن عندما تسأل الإنسان عن دنياه ولا تسأله عن آخرته توثر فيه تدريجياً، حتى تصير مصيبة كبيرة تعم المسلمين جميعاً.

🌱فالوضع الذي كان في أحد هو مصيبة تمكن الدنيا من القلب حتى تدفع المسلم إلى المخالفة الصريحة المتعمدة لكلام الحبيب صلى الله عليه وسلم.

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷
رد مع اقتباس