عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-18-2010, 12:29 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
أيام التشريق

ما هي أيام التشريق ؟ وما هي المزايا التي تتميز بها عن غيرها من سائر الأيام ؟.

الحمد لله

أيام التشريق هي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة ،

وقد ورد في فضلها آيات وأحاديث منها :


1- قول الله عز وجل:" وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَات..." البقرة(203)

الأيام المعدودات : هي أيام التشريق ، قاله ابن عمر رضي الله عنه واختاره أكثر العلماء .


2- قول النبي صلى الله عليه وسلم عن أيام التشريق :

" إنها أيام أكلٍ وشرب وذكرٍ لله عز وجل " ،

وذكر الله عز وجل المأمور به في أيام التشريق أنواع متعددة :

**منها : ذكر الله عزَّ وجل عقب الصلوات المكتوبات بالتكبير في أدبارها ، وهو مشروعٌ إلى آخر أيام التشريق

عند جمهور العلماء .

ومنها : ذُكره بالتسمية والتكبير عند ذبح النُسك ، فإن وقت ذبح الهدايا والأضاحي يمتدُّ إلى آخر أيَّام

التشريق .

ومنها : ذكر الله عزَّ وجل على الأكل والشرب ، فإن المشروع في الأكل والشرب أن يُسمي الله في أوله ،

ويحمده في آخره ،

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله عزَّ وجل يرضى عن العبد أن يأكل


الأكلة فيحمده عليها ، ويشرب الشَّربة فيحمده عليها " رواه مسلم ( 2734 ) .

ومنها : ذِكره بالتكبير عند رمي الجمار أيام التشريق ، وهذا يختصُّ به الحجاج .

ومنها : ذكر الله تعالى المطلق ، فإنه يُستحب الإكثار منه في أيام التشريق ، وقد كان عُمر رضي الله عنه يُكبر

بمنىً في قبته ، فيسمعه الناس فيُكبرون فترتج منىً تكبيراً ، وقد قال تعالى : فَإِذَاقَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ "البقرة (201،200)

وقد استحب كثيرٌ من السلف كثرة الدعاء بهذا في أيام


التشريق .

وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إنها أيام أكل وشرب وذكر لله عزَّ وجل " إشارةٌ إلى أنَّ الأكل في أيام

الأعياد والشُّرب إنما يستعان به على ذكر الله تعالى وطاعته وذلك من تمام شكر النعمة أن يُستعان بها على

الطاعات .

وقد أمر الله تعالى في كتابه بالأكل من الطيبات والشكر له ، فمن استعان بنعم الله على معاصيه فقد كفر نعمة

الله وبدَّلها كُفراً ، وهو جدير أن يُسلبها ، كما قيل :

إذا كنت في نعمةٍ فارعها فإن المعاصي تزيل النعم

وداوم عليها بشُكر الإله فشُكر الإله يُزيل النِّقـم

3- نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيامها

" لا تصوموا هذه الأيام ، فإنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل "

رواه أحمد ( 10286 ) وصححه الألباني في السلسلة

الصحيحة ( 3573 ) .

انظر لطائف المعارف لابن رجب ص500

اللهم وفقنا لفعل الصالحات ، وثبتنا عند الممات ، وارحمنا برحمتك يا جزيل العطايا والهبات . والحمد لله رب

العالمين .

الإسلام سؤال وجواب


منتديات الأكاديمية الإسلامية المفتوحة
بتصرف يسير
رد مع اقتباس