عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 12-13-2010, 01:07 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,022


أي يوم هو عاشوراء

قال النووي رحمه الله :عَاشُورَاءُ وَتَاسُوعَاءُ اسْمَانِ

مَمْدُودَانِ , هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ

قَالَ أَصْحَابُنَا
:

عَاشُورَاءُ هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ الْمُحَرَّمِ ,

وَتَاسُوعَاءُ هُوَالتَّاسِعُ مِنْهُ هَذَا مَذْهَبُنَا ,

وَبِهِ قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ ،
..

وَهُوَ ظَاهِرُ الأَحَادِيثِ وَمُقْتَضَى إطْلاقِ اللَّفْظِ ,

وَهُوَ الْمَعْرُوفُ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ
.

{انظر المجموع للنووي- رحمه الله - (6/383) }

يتبين من هذا أن : عَاشُورَاءُ هُوَالْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ الْمُحَرَّمِ ,

وَتَاسُوعَاءُ هُوَ
التَّاسِعُ مِنْهُ

واستدلوا على ذلك بحديث ابن عباس رضي الله

عنهما عند مسلم في الصحيح،

قال مسلم في صحيحه

و حَدَّثَنَا ‏‏الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ‏،قال: ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ

أَبِي مَرْيَمَ ‏،قال: ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ‏،قال:‏حَدَّثَنِي

‏ ‏إِسْمَعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ ‏ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏
‏أَبَا غَطَفَانَ بْنَ طَرِيفٍ

الْمُرِّيَّ ‏ ‏يَقُولُ :سَمِعْتُ ‏ ‏عَبْدَ
اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ

عَنْهُمَا ‏ ‏يَقُولُا ‏
حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَوْمَ

عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ

إِنَّهُ
يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ ‏ ‏الْيَهُودُ ‏ ‏وَالنَّصَارَى ‏ ‏فَقَالَ رَسُولُ

اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏
" فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ

إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ
"

قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ

اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

صحيح مسلم / 13- كتاب الصيام / 20- باب أي يوم يصام في
عاشوراء
/ حديث رقم :133-(1134)/ص:272


ووجه الاستدلال بالحديث
:

أن قوله: صام رسول الله يوم عاشوراء،

مع قوله: في المقبل صمنا التاسع

صريح في أن
اليوم الذي كان يصومه على أنه

عاشوراء ليس هو اليوم التاسع، فتعين العاشر
لأن

الخلاف دائر بين هذين اليومين؛ فهذا دليل مركب

من الخبر والإجماع
الضمني الظني.

ويؤخذ من الحديث حكم آخر

وهو استحباب صيام اليوم التاسع من شهر الله

المحرم مع اليوم العاشر

*.*.*.*.*

الحكمة من صيام التاسع

لصيام التاسع مع العاشر حكمتان

الأولى: مخالفة اليهود والنصارى فهم يخصون

عاشوراء بالصيام،

وهذا المعنى مروي عن ابن عباس-رضي الله

عنهما
- كما سبق

(صحيح مسلم / 13- كتاب الصيام / 20- باب أي يوم يصام في
عاشوراء
/ حديث رقم :133-(1134)/ص:272
)

الثانية:الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال,

ووقوع غلط فيكون التاسع في العدد هو

العاشر في نفس الأمر،

وهذا المعنى نقله النووي في المجموع عن جماعة

من الشافعية وغيرهم،

ولعلهم يستدلون على ذلك بما أخرج الطبراني-رحمه

الله- في
المعجم الكبير (3/99/2) بسند صحيح

عن ابن عباس-رضي الله عنهما- أنه قال : قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم
:

«إن عشت إن شاء الله إلى قابل صمت التاسع ؛مخافة

أن يفوتني يوم عاشوراء
»

وصححه الشيخ الألباني في : سلسلة الأحاديث الصحيحة / ج:1 القسم
الثاني / تحت حديث رقم : 350/ ص:
686

، فهذا الحديث صريح في أنه صلى الله عليه وسلم ،

هم بصوم التاسع خشية فوات العاشر
.

* فيظهر مما سبق أن استحباب صيام التاسع مع

العاشر معلل بعلتين وهما
الاحتياط والمخالفة،

والقاعدة في الأصول: [يجوز تعليل الحكم بعلتين]، ومن

ثم فلا تعارض بين الأخبار الواردة في التعليل
.

*.*.*.*.
هل من السنة التوسـعة عـلى النفس
والأهل يـوم عاشـوراء

اشتهر ذلك بين كثير من الناس

استنادًا على الحديث الآتي

×* عـن جابـر بـن عبـد الله ـ رضي الله عنه ـ : أن

رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم
ـ قـال :

" مـن وسـع عـلى نفسـه وأهلـه يـوم عاشـوراء

وسـعَ الله عليـه سـائر سـنته
" .

رواه البيهقي في الشعب وابن عبد البر ..... ×

وقال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ لم يصح
.

مـن شـروط تَقَـوي الحـديث بكثـرة الطـرق ،خلـوها مـن

متـروك أو متـهم
.

وسـائر طـرق الحديـث مـدارها عـلى متروكيـن أو

مجهوليـن
. ومـن الممـكن أن يكـونوا مـن

أعـداء الحسـين ـ رضي الله عنه ـ ، الذيـن

وضـعوا
الأحاديث فـي فضـل الإطعـام ، والاكتحـال ،

وغيـر ذلـك يـوم عاشـوراء ؛
معارضـة منهـم

للشيعة الذيـن جعلـوا هـذا اليـوم يـوم حـزن عـلى

الحسـين ـ
رضي الله عنه ـ ... لأن قَتلَـه كـان فيـه .

ولذلـك جـزم شـيخ الإسـلام ابـن تيميـة ـ رحمه الله ـ

بـأن هـذا الحـديث كـذب، وذكـر أنـه سـئل الإمـام أحمـد عنه

،
فلـم يــره شـيئًا، وأيـد ذلـك بـأن أحـدًا مـن السـلف

لـم يسـتحب التوسـعة يـوم
عاشـوراء ، وأن لا

يعـرف شـيء مـن هــذه الأحـاديث على عهد القـرون الفاضـلة
.

وقـد نقـل المنـاوي عـن المجـد اللغـوي أنـه قـال :

مايـروى فـي فضـل الصـلاة والإنفـاق والخضاب

والادهـان والاكتحـال يـوم
عاشـوراء .....

بدعـة ابتدعـها قتلـة الحسـين ـ رضي الله عنه ـ
.

تمام المنة للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ /
ص : 411 ، 412
.

الحـزن يـوم عاشـوراء مظـهر مـن مظـاهر حـزن

الشـيعة إذ أنـهم فـي هـذا اليـوم يعذبـون أنفسـهم

بشـتى أنـواع العـذاب حـزناََ عـلى الحسـين

( يعذبـون بالقيـود وضرب أنفسـهم
بسـلاسل مـن

حديـد حـتى تسـيل منـهم الدمـاء ... ويعـزون

بعضـهم ويلبسـون
الحــداد ).

والفـرح يـوم عاشـوراء مظـهر مـن مظـاهر كيـد

النواصـب
للشيعة

النواصب :- أعداء الحسين، الذين ناصبوا عليًا العداء - .

فيعملون الحلوى


والمشـاعر الشرعيـة أنـه يـوم كـان يصـومه رسـول

الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ويحـث

على
صـيامه كمـا ورد فـي الأحـاديث الصـحيحة

السـابق ذكـرها
.

والشـيعة الذيـن يحزنـون اليـوم عـلى مـوت

الحسـين هـم أنفسـهم الذيـن خانوه وتخلوا عنه

حتى لاقى ما لاقى

فائدة

يلاحظ أن مقتل الحسين رضي الله عنه ،

صادف يوم عاشوراء

ولا يوجد أي مصوغ شرعي للربط بين مقتل الحسين

ويوم عاشوراء ليكون له أي مظهر يقربنا إلى الله

سُئِلَ شَيْخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

عَمَّا يَفْعَلُهُ النَّاسُ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَمِنْ الْكُحْلِ، وَالاغْتِسَالِ، وَالْحِنَّاءِ وَالْمُصَافَحَةِ،وَطَبْخِ الْحُبُوبِ وَإِظْهَارِ السُّرُورِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.. هَلْلِذَلِكَ أَصْلٌ؟ أَمْ لا؟

الْجَوَابُ:
الْحَمْدُلِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَمْ يَرِدْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَدِيثٌصَحِيحٌ عَنْ النَّبِيِّ وَلا عَنْ أَصْحَابِهِ، وَلا اسْتَحَبَّ ذَلِكَأَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ لا الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ وَلاغَيْرِهِمْ، وَلا رَوَى أَهْلُ الْكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ فِي ذَلِكَشَيْئًا، لا عَنْ النَّبِيِّ وَلا الصَّحَابَةِ، وَلا التَّابِعِينَ، لاصَحِيحًا وَلا ضَعِيفًا، وَلَكِنْ رَوَى بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فِيذَلِكَ أَحَادِيثَ مِثْلَ مَا رَوَوْا أَنَّ مَنْ اكْتَحَلَ يَوْمَعَاشُورَاءَ لَمْ يَرْمَدْ مِنْ ذَلِكَ الْعَامِ، وَمَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَعَاشُورَاءَ لَمْ يَمْرَضْ ذَلِكَ الْعَامِ، وَأَمْثَالِ ذَلِكَ.. وَرَوَوْافِي حَدِيثٍ مَوْضُوعٍ مَكْذُوبٍ عَلَى النَّبِيِّ : { أَنَّهُ مَنْوَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِسَائِرَ السَّنَةِ }. وَرِوَايَةُ هَذَا كُلِّهِ عَنْ النَّبِيِّ كَذِبٌ.

ثم ذكر رحمه الله ملخصًا لما مرّ بأول هذه الأمة من الفتن والأحداث ومقتل الحسين وماذا فعلت الطوائف بسبب ذلك
فقال:

فَصَارَتْ طَائِفَةٌ جَاهِلَةٌ ظَالِمَةٌ:
إمَّا مُلْحِدَةٌ مُنَافِقَةٌ، وَإِمَّا ضَالَّةٌ غَاوِيَةٌ،

تُظْهِرُمُوَالاتَهُ وَمُوَالاةَ أَهْلِ بَيْتِهِ، تَتَّخِذُ يَوْمَ عَاشُورَاءَيَوْمَ مَأْتَمٍ وَحُزْنٍ وَنِيَاحَةٍ، وَتُظْهِرُ فِيهِ شِعَارَالْجَاهِلِيَّةِ مِنْ لَطْمِ الْخُدُودِ، وَشَقِّ الْجُيُوبِ،وَالتَّعَزِّي بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ.. وَإِنْشَادِ قَصَائِدِالْحُزْنِ، وَرِوَايَةِ الأَخْبَارِ الَّتِي فِيهَا كَذِبٌ كَثِيرٌوَالصِّدْقُ فِيهَا لَيْسَ فِيهِ إلَّا تَجْدِيدُ الْحُزْنِ،وَالتَّعَصُّبُ، وَإِثَارَةُ الشَّحْنَاءِ وَالْحَرْبِ، وَإِلْقَاءُالْفِتَنِ بَيْنَ أَهْلِ الإسلام، وَالتَّوَسُّلُ بِذَلِكَ إلَى سَبِّالسَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ..

وَشَرُّ هَؤُلاءِ وَضَرَرُهُمْ عَلَى أَهْلِ الإسلام لا يُحْصِيهِ الرَّجُلُ الْفَصِيحُ فِي الْكَلامِ.

فَعَارَضَ هَؤُلاءِ قَوْمٌ إمَّا مِنْ النَّوَاصِبِ الْمُتَعَصِّبِينَ
عَلَىالْحُسَيْنِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَإِمَّا مِنْ الْجُهَّالِ الَّذِينَقَابَلُوا الْفَاسِدَ بِالْفَاسِدِ، وَالْكَذِبَ بِالْكَذِبِ، وَالشَّرَّبِالشَّرِّ، وَالْبِدْعَةَ بِالْبِدْعَةِ،

فَوَضَعُواالأثَارَ فِي شَعَائِرِ الْفَرَحِ وَالسُّرُورِ يَوْمَ عَاشُورَاءَكَالاكْتِحَالِ وَالاخْتِضَابِ، وَتَوْسِيعِ النَّفَقَاتِ عَلَىالْعِيَالِ، وَطَبْخِ الأَطْعِمَةِ الْخَارِجَةِ عَنْ الْعَادَةِ، وَنَحْوِذَلِكَ مِمَّا يُفْعَلُ فِي الأَعْيَادِ وَالْمَوَاسِمِ،

فَصَارَهَؤُلاءِ

يَتَّخِذُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ مَوْسِمًا كَمَوَاسِمِ الأَعْيَادِ وَالأَفْرَاحِ،

وَأُولَئِكَ

يَتَّخِذُونَهُ مَأْتَمًا يُقِيمُونَ فِيهِ الأَحْزَانَ وَالأَتْرَاحَ،

وَكِلا الطَّائِفَتَيْنِ مُخْطِئَةٌ خَارِجَةٌ عَنْ السُّنَّةِ..

[الفتاوى الكبرى لابن تيمية].

هنا



سؤال هام


في
بلدنا بعض العادات التي خرجنا وجدناها في بعض

المناسبات، يعني في عيد
الفطر يعملون الكعك

والبسكويت، وأيضاً في السابع والعشرين

من رجب يحضرون
اللحوم والفاكهة والخبز، كذلك

في النصف من شعبان وفي مولد النبي -صلى

الله
عليه وسلم- يحضرون الحلوى والعرائس

وغيرها في شم النسيم، يحضرون البيض
والبرتقال

والبلح،
وكذلك في عاشوراء يحضرون اللحم والخبز و

الخضروات وغيرها
،

ما حكم الشرع يا شيخ محمد في هذا العمل في نظركم ؟

الجواب

نعم،أما ظهور الفرح و السرور في أيام العيد، عيد الفطر

أو عيد الأضحى، فإنه لا
بأس به إذا كانت من حدود

الشرعية، ومن ذلك أن يأتي الناس بالأكل والشرب

وما
أشبه هذا، وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه

وسلم- أنه قال: (أيام التشريق
أيام أكل وشرب

وذكر لله عز وجل
)، يعني بذلك الثلاثة الأيا

م التي بعد عيد
الأضحى،

وكذلك في العيد أيضاً الناس يضحون ويأكلون

من ضحاياهم ويتمتعون
بنعم الله عليهم، وكذلك في

عيد الفطر لا بأس بإظهار الفرح و السرور ما لم

يتجاوز الحد الشرعي،أما إظهار الفرح في ليلة السابع

والعشرين من رجب أو في
ليلة النصف من شعبان

أو في يوم عاشوراء، فإنه لا أصل له
وينهى عنه

ولا يحضر إذا دعي الإنسان إليه،

لقول النبي
-صلى الله عليه وسلم –

إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة،

فأما ليلة السابع والعشرين من رجب فإن الناس

يدعون إنها ليلة المعراج التي عرج
بالرسول -صلى

الله عليه وسلم- فيها إلى الله عز وجل، وهذا لم

يثبت من
الناحية التاريخية وكل شيء لم يثبت

فهو باطل، والبناء على الباطل باطل أو و
المبني

على الباطل باطل،
ثم على تقدير ثبوت أن تلك

الليلة ليلة السابع
والعشرين فإنه لا يجوز أن يحدث

فيها شيئاً من شعائر الأعياد أو شيئاً من
العبادات؛

لأن ذلك لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم
-،فإذا

كان لم يثبت عن من عُرِجَ به، ولم يثبت عن أصحابه

الذين هم أولى الناس به،
وهم أشد الناس حرصاً

على سنته واتباع شريعته، فكيف يجوز لنا أن نحدث

ما لم
يكن على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-

وأصحابه؟


وأما
ليلة النصف من شعبان فإنه لم يثبت عن

النبي -صلى الله عليه وسلم- في
تعظيمها

شيء ولا في أحياءها،

،وأما يوم عاشوراء فإن النبي -صلى الله عليه وسلم-

سئل
عن صومه؟ فقال: يكفر السنة الماضية -التي قبله

وليس في هذا اليوم شيء من
شعائر الأعياد، وكما أنه

ليس فيه شيء من شعائر الأعياد فليس فيه شيء

من
شعائر الأحزان أيضاً، فإظهار الحزن وإظهار الفرح

في هذا اليوم كلاهما خلاف
السنة، ولم يرد عن

النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا صومه مع أنه -عليه

الصلاة والسلام- أمر أن نصوم يوم قبله أو يوم

بعده حتى نخالف اليهود الذين
كانوا يصومونه

وحده
."

موقع فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين –رحمه الله-"



التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 12-13-2010 الساعة 05:26 AM