عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 03-10-2015, 05:42 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023
Haedphone

المجلس السابع عشر
26 جمادى الأولى 1436 هـ
سبق وذكرنا أن الحسن المضاف إلى أسمائه سبحانه وتعالى له معنيان :
الأول : حُسْنَى في معناها وفي نفسها .
الثاني : حُسْنَى في أثرها لمن تعبد للَّه بمقتضاها .
*حُسْنَى في معناها وفي نفسها :فإن أسماء اللَّه كلُّها حُسْنٌ وجمالٌ ، وخيرٌ وكمالٌ ، وقوةٌ وجلالٌ .
ربنا عز وجل، يمكن ولله المثل الأعلى، يمكن، أن نقسم صفاته، أسمائه الحسنى، وصفاته الفضلى، إلى زمرتين.
زمرة أساسها القوة: قوي، جبار، متكبر، علي عظيم، القاهر فوق عباده، فعالٌ لما يريد.

وزمرة ثانية
أساسها الإكرام: رحيمٌ، ودودٌ، لطيفٌ، مجيدٌ، عفوٌ، غفورٌ، كريمٌ.
فكل صفات الكمال، مجموعة بالإكرام، وكل صفات القوى مجموعة بالجلال،
قويٌ كريم، عظيمٌ رحيم، عليٌ كريم
1- : أن من عرفها فقد عرف الله عز وجل ، فهي حُسنى في المقصد والثمرة التي هي معرفة اللَّه عز وجل .
في الآية الكريمة وفي سورة الرحمن قال الله تعالى"وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ".الرحمن:27، وفي آية أخرى" تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ".الرحمن:78.
س الأولى بالرفع, والثانية بالكسر؟ فأفيدونا عن الآيتين؟

ج/ الأولى وصفٌ لوجه، ويبقى وجه ربك ذو الجلال وصف للوجه، يعني أنه ذو الجلال؛ وهو الرب سبحانه؛ لأن التعبير بالوجه معناه للكل، وجهه ذو الجلال وهو ذو الجلال سبحانه وتعالى. والثانية الأخيرة آية الرحمن وصفٌ للرب تبارك اسم ربك ذي الجلال نعتٍ للرب، وصف للرب بأنه ذو الجلال ووجهه ذو الجلال سبحانه وتعالى، وجهه عظيم وذاته عظيمة سبحانه وتعالى، فهو ذو الجلال من جهة وجهه، وذو الجلال من جهة ذاته سبحانه وتعالى.

ابن باز
"وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ "الرحمن27
ويبقى الحي الذي لا يموت " ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " أي: ذو العظمة والكبرياء والمجد، الذي يعظم ويبجل ويجل لأجله، والإكرام الذي هو سعة الفضل والجود، والداعي لأن يكرم أولياءه وخواص خلقه بأنواع الإكرام، الذي يكرمه أولياؤه ويجلونه، "ويعظمونه" ويحبونه، وينيبون إليه ويعبدونه،تفسير السعدي
أَصْلُ التَّبَارُكِ مِنَ الْبَرَكَةِ وَهِيَ الدَّوَامُ وَالثَّبَاتُ ،
"تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ "الرحمن78

تكاثرت بركة اسم ربك وكثر خيره, ذي الجلال الباهر, والمجد الكامل, والإكرام لأوليائه. التفسير الميسر
ولما ذكر سعة فضله وإحسانه- في الآيات السابقة-، قال: " تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " أي: تعاظم وكثر خيره، الذي له الجلال الباهر، والمجد الكامل، والإكرام لأوليائه. تفسير السعدي
"تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ" أي هو أهل أن يُجَل فلا يُعصَى وأن يُكرم فيُعْبَد ويُشكر فلا يُكْفَر وأن يُذْكَر فلا يُنْسَى وقال ابن عباس "ذي الجلال والإكرام" ذي العظمة والكبرياء من تفسير ابن كثير
- ألِظُّوا بياذا الجلالِ والإِكرامِ .الراوي : ربيعة بن عامر المحدث : الوادعيالمصدر : الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 341 خلاصة حكم المحدث : صحيح الدرر السنية
"تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ"
وَفِيهِ مَسَائِلُ :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : فِي التَّرْتِيبِ وَفِيهِ وُجُوهٌ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ تَعَالَى لَمَّا خَتَمَ نِعَمَ الدُّنْيَا بِقَوْلِهِ تَعَالَى " وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " خَتَمَ نِعَمَ الْآخِرَةِ بِقَوْلِهِ : "تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " إِشَارَةً إِلَى أَنَّ الْبَاقِيَ وَالدَّائِمَ لِذَاتِهِ هُوَ اللَّهُ تَعَالَى لَا غَيْرَ وَالدُّنْيَا فَانِيَةٌ ، وَالْآخِرَةُ إِنْ كَانَتْ بَاقِيَةً لَكِنْ بَقَاؤُهَا بِإِبْقَاءِ اللَّهِ تَعَالَى . ثَانِيهَا : هُوَ أَنَّهُ تَعَالَى فِي أَوَاخِرِ هَذِهِ السُّوَرِ كُلِّهَا ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ فَقَالَ فِي السُّورَةِ الَّتِي قَبْلَ هَذِهِ " عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ " . الْقَمَرِ : 55 . وَكَوْنُ الْعَبْدِ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَتَمِّ النِّعَمِ كَذَلِكَ هَهُنَا بَعْدَ ذِكْرِ الْجَنَّاتِ وَمَا فِيهَا مِنَ النِّعَمِ قَالَ "تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " إِشَارَةً إِلَى أَنَّ أَتَمَّ النِّعَمِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَأَكْمَلَ اللَّذَّاتِ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى ، وَقَالَ فِي السُّورَةِ الَّتِي بَعْدَ هَذِهِ "فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ " الْوَاقِعَةِ : 89 . ثُمَّ قَالَ تَعَالَى فِي آخِرِ السُّورَةِ "فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ " الْوَاقِعَةِ : 96 .
ثَالِثُهَا : أَنَّهُ تَعَالَى ذَكَرَ جَمِيعَ اللَّذَّاتِ فِي الْجَنَّاتِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ لَذَّةَ السَّمَاعِ وَهِيَ مِنْ أَتَمِّ أَنْوَاعِهَا
، فَقَالَ "مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ " يَسْمَعُونَ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى .
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : أَصْلُ التَّبَارُكِ مِنَ الْبَرَكَةِ وَهِيَ الدَّوَامُ وَالثَّبَاتُ ، وَمِنْهَا بُرُوكُ الْبَعِيرِ وَبِرْكَةُ الْمَاءِ ، فَإِنَّ الْمَاءَ يَكُونُ فِيهَا دَائِمًا وَفِيهِ وُجُوهٌ :
أَحَدُهَا : دَامَ اسْمُهُ وَثَبَتَ .

وَثَانِيهَا : دَامَ الْخَيْرُ عِنْدَهُ لِأَنَّ الْبَرَكَةَ وَإِنْ كَانَتْ مِنَ الثَّبَاتِ لَكِنَّهَا تُسْتَعْمَلُ فِي الْخَيْرِ .
وَثَالِثُهَا : تَبَارَكَ بِمَعْنَى عَلَا وَارْتَفَعَ شَأْنًا لَا مَكَانًا .
الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ : قَالَ بَعْدَ ذِكْرِ نِعَمِ الدُّنْيَا "وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ " الرَّحْمَنِ : 27 . وَقَالَ بَعْدَ ذِكْرِ نِعَمِ الْآخِرَةِ "تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ " لِأَنَّ الْإِشَارَةَ بَعْدَ عَدِّ نِعَمِ الدُّنْيَا وَقَعَتْ إِلَى عَدَمِ كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الْمُمْكِنَاتِ وَفَنَائِهَا فِي ذَوَاتِهَا ، وَاسْمُ اللَّهِ تَعَالَى يَنْفَعُ الذَّاكِرِينَ وَلَا ذَاكِرَ هُنَاكَ يُوَحِّدُ اللَّهَ غَايَةَ التَّوْحِيدِ فَقَالَ : وَيَبْقَى وَجْهُ اللَّهِ تَعَالَى وَالْإِشَارَةُ هُنَا وَقَعَتْ إِلَى أَنَّ بَقَاءَ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِإِبْقَاءِ اللَّهِ ذَاكِرِينَ اسْمَ اللَّهِ مُتَلَذِّذِينَ بِهِ فَقَالَ "تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ" أَيْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لَا يَبْقَى اسْمُ أَحَدٍ إِلَّا اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى بِهِ تَدُورُ الْأَلْسُنُ وَلَا يَكُونُ لِأَحَدٍ عِنْدَ أَحَدٍ حَاجَةٌ بِذِكْرِهِ وَلَا مِنْ أَحَدٍ خَوْفٌ ، فَإِنْ تَذَاكَرُوا تَذَاكَرُوا بِاسْمِ اللَّهِ .

التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب


2- : أن اللَّه عز وجل وَعَد عليها بعظيم الثواب من دخول الجنة لمن أحصاها وحفظها ، فهي حُسنى في العاقبة والأجر لمن تعلَّمها وآمن بها وأدَّى حقَّها ، فقد قال النبي : "إن لله تسعةً وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا من أحصاها دخل الجنة" .
1 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن لله تسعةً وتسعينَ اسمًا ، مائة إلا واحدًا ، من أحصاها دخل الجنة ".
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2736 -خلاصة حكم المحدث: صحيح.الدرر السنية
مع التنبيه على ضعف حديث سرد الأسماء
3 - إن لله تسعة وتسعين اسمًا ، مائة إلا واحدًا ، إنه وتر يحب الوتر ، من حفظها دخل الجنة وهي : الله ، الواحد الصمد ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الملك ، الحق ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الرحمن ، الرحيم ، اللطيف ، الخبير ، السميع ، البصير ، العليم ، العظيم ، البار ، المتعال ، الجليل ، الجميل ، الحي ، القيوم ، القادر ، القاهر ، العلي ، الحكيم ، القريب ، المجيب ، الغني ، الوهاب ، الودود ، الشكور ، الماجد ، الواجد ، الوالي ، الراشد ، العفو ، الغفور ، الحليم ، الكريم ، التواب ، الرب ، المجيد ، الولي ، الشهيد ، المبين ، البرهان ، الرءوف ، الرحيم ، المبدئ ، المعيد ، الباعث ، الوارث ، القوي ، الشديد ، الضار ، النافع ، الباقي ، الواقي ، الخافض ، الرافع ، القابض ، الباسط ، المعز ، المذل ، المقسط ، الرزاق ، ذو القوة ، المتين ، القائم ، الدائم ، الحافظ ، الوكيل ، الفاطر ، السامع ، المعطي ، المحيي ، المميت ، المانع ، الجامع ، الهادي ، الكافي ، الأبد ، العالم ، الصادق ، النور ، المنير ، التام ، القديم ، الوتر ، الأحد ، الصمد ، الذي لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، قال زهير : فبلغنا من غير واحد من أهل العلم ، أن أولها يفتح بقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله له الأسماء الحسنى
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 776-خلاصة حكم المحدث: ضعيف بهذا التمام.
4-الحديث الوارد في تعيين الأسماء الحسنى" الراوي: - المحدث: ابن عثيمين - المصدر: مجموع فتاوى ابن عثيمين - الصفحة أو الرقم: 276/3-خلاصة حكم المحدث: ضعيف
5 -"الحديث الوارد في سرد الأسماء الحسنى"
الراوي: - المحدث: ابن عثيمين - المصدر: مجموع فتاوى ابن عثيمين - الصفحة أو الرقم: 495/9 .
-خلاصة حكم المحدث: لا يصح -الدرر السنية



التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 06-25-2017 الساعة 09:08 PM
رد مع اقتباس