عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 03-10-2015, 02:59 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023
Haedphone

المجلس السادس عشر
19 جمادى الأولى 1436 هـ

أسماء الله تعالى غير مخلوقة
أسماء الله تعالى غير مخلوقة؛ لأنها من كلامه تعالى: وكلامه غير مخلوق.
جواز الحلف بالله تعالى وأسمائه وصفاته؛ لأن الله تعالى بأسمائه وصفاته غير مخلوق .
عدم جواز الحلف بغير الله تعالى؛ لأنه شرك وكفر كما في الحديث الصحيح . **
هذا وقد بُلي كثيرٌ من الناس في هذا الزمان في الحلف بغير تعالى ، مع ورود النهي الشديد عنه ، ومع أن جميع الأئمة قد حذروا من ذلك ، ونهوا عنه إثباتًا للنصوص الواردة في ذلك والتي تحذر من الحلف بغير الله . هنا
**
"ألا من كانَ حالفًا فلا يحلف إلَّا باللَّهِ . فكانت قريشٌ تحلفُ بآبائِها ، فقالَ : لا تحلفوا بآبائِكم"
الراوي : عبدالله بن عمر المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم: 3836 خلاصة حكم المحدث : صحيح الدرر السنية

- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أدرك عمرَ بنَ الخطابِ، وهو يسير في ركبٍ، يحلفُ بأبيهِ، فقال : " ألا إنَّ اللهَ ينهاكم أن تحلفوا بآبائِكم، من كان حالفًا فليحلفْ باللهِ أو لِيصمُتْ " .
الراوي :عبدالله بن عمر المحدث : البخاري -المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6646 خلاصة حكم المحدث : صحيح
الدرر السنية
- سمعَ ابنُ عمرَ رجلًا يحلفُ ،لا والكعبةِ، فقالَ لَه ابنُ عمرَ: إنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ :"من حلفَ بغيرِ اللَّهِ فقد أشرَك"
الراوي : سعد بن عبيدة المحدث : الألباني -المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم: 3251 خلاصة حكم المحدث : صحيح الدرر السنية
- " ليس منا مَنْ حلَفَ بالأمانَةِ ، ومن خبَّبَ على امريءٍ زوجتَهُ ، أو مملوكَةً فليس مِنَّا"الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث : الألباني -المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 5436 خلاصة حكم المحدث : صحيح الدرر السنية

هذا حكمه عليه الصلاة والسلام ، وهو منع الحلف بغير الله كائنًا من كان ، فلا يجوز الحلف بالنبي عليه الصلاة والسلام ، ولا بالكعبة ، ولا بالأمانة ، ولا بحياة فلان ، ولا بشرف فلان ، وكل هذا لا يجوز ؛ لأن الأحاديث الصحيحة دلت على منع ذلك ... ابن باز
أسماء الله كلها حسنى

أي بالغة في الحسن غايته ، وفي الجمال ذروته ، قال اللَّه تعالى " وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ...." .الأعراف 180
وجه الحسن في أسماء الله:
ذلك لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه لا احتمالاً ولا تقديرًا .

وقال ابن القيم: "أسماؤه- سبحانه وتعالى- كلُّها أسماء مدح وثناء؛ وتمجيد؛ ولذلك كانت حسنى.
وقال "أسماء الرب تبارك وتعالى دالة على صفات كماله، فهي مشتقة من الصفات، فهي أسماء وهي أوصاف، وبذلك كانت حسنى؛ إذ لو كانت ألفاظا لا معاني فيها لم تكن حسنى ولا كانت دالة على مدح هنا
إن أسماء الله هي أحسنُ الأسماء وأجلُّها لإنبائها عن أحسن المعاني وأشرفها.
ومعنى الحسنى المضافة إلى أسمائه معنيان :

الأول : حُسْنَى في معناها وفي نفسها .

فإن أسماء اللَّه كلُّها حُسْنٌ وجمالٌ ، وخيرٌ وكمالٌ ، وقوةٌ وجلالٌ .
مثال ذلك " الحي " اسم من أسماء اللَّه تعالى ، متضمن للحياة الكاملة التي لم تُسْبَق بعدم ولا يلحقها زوال ولا يطرأ عليها خلل . الحياة المستلزمة لكمال الصفات من العلم والقدرة والسمع والبصر وغيرها . قال تعالى "وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ " الفرقان : 58 ، وقال النبي " إن اللَّه لا ينام ولا ينبغي له أن ينام .
"قام فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بأربعٍ: إنَّ اللهَ لا ينامُ ولا ينبغي له أن ينامَ . يرفعُ القِسطَ ويخفِضُه . ويُرفَعُ إليه عملُ النهارِ بالليلِ . وعملُ الليلِ بالنهارِ."

الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 179-خلاصة حكم المحدث: صحيحالدرر السنية
مثال آخر" العليم " اسم من أسماء اللَّه تعالى متضمن للعلم الكامل
الذي لم يُسبق بجهل ولا يلحقه نسيان ، قال اللَّه تعالى " عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لاَ يَضِلُّ رَبِّي وَلاَ يَنْسَى " طه : 52 .
وعلمه عز وجل هو العلم الواسع المحيط بكل شيء جملة وتفصيلاً ، قال تعالى" وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا " .
الثاني : حُسْنَى في أثرها لمن تعبد للَّه بمقتضاها .
التعبد بمقتضى أسماء الله
التعبد لله بمقتضاها، ولذلك وجهان: الوجه الأول: أن تدعو الله بها، لقوله تعالى" وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا "الأعراف:180 بأن تجعلها وسيلة إلى مطلوبك، فتختار الاسم المناسب لمطلوبك، فعند سؤال المغفرة تقول: يا غفور ! وليس من المناسب أن تقول: يا شديد العقاب اغفر لي، بل هذا يشبه الاستهزاء، بل تقول: أجرني من عقابك

الوجه الثاني: أن تتعرض
في عبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء، فمقتضى الرحيم الرحمة، فاعمل الصالح الذي يكون جالباً لرحمة الله، ومقتضي الغفور المغفرة، إذاً افعل ما يكون سببًا في مغفرة ذنوبك، هذا هو معني إحصائها، فإذا كان كذلك، فهو جدير لأن يكون ثمنًا لدخول الجنة، وهذا الثمن ليس على وجه المقابلة، ولكن على وجه السبب، لأن الأعمال الصالحة سبب لدخول الجنة وليست بدلاً، ولهذا ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله "لن يدخل الجنة أحد بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة"هنا.
"سدِّدوا وقارِبوا وأبشِروا . فإنَّهُ لن يُدْخِلَ الجنَّةَ أحدًا عَملُهُ قالوا ولا أنتَ يا رسولَ اللَّهِ قالَ ولا أَنا إلَّا أن يتغمَّدَنيَ اللَّهُ منهُ برحمةٍ واعلَموا أنَّ أحبَّ العملِ إلى اللَّهِ أدوَمُهُ وإن قلَّ وفي روايةٍ بِهَذا الإسنادِ ولم يَذكُرْ " وأبشِروا " .الراوي : عائشة أم المؤمنين - المحدث : مسلم -المصدر : صحيح مسلم-الصفحة أو الرقم: 2818 - خلاصة حكم المحدث : صحيح. الدرر*



التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 06-25-2017 الساعة 03:56 PM
رد مع اقتباس