عرض مشاركة واحدة
  #58  
قديم 12-15-2015, 05:08 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,022
افتراضي

ب -وقسم يمنع من الصرف لعلة واحدة؛ تقوم مقام العلتين.
الممنوع من الصرف لعلة واحدة
العلة الواحدة ؛تعني علة قوية ؛تقوم مقام علتين.
وهي كالتالي:
*1
-إذا كان اسماً مختوماً بألف التأنيث المقصورة،
ألفه المختوم بها زائدة عن أصل الكلمة، رابعة فصاعدًا؛ كـ: "حبلى، ذكرى، لبنى، وليلى، سكرى".
ومثل "سلمى، ، دنيا، رضوى، قتلى، جرحى"
قال تعالى: " مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ "الأنفال: 67،

وقال سبحانه" إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى "الليل: 4،

وقال سبحانه" وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ "المدثر: 31،
فانظر - علمني الله وإياك - إلى الكلمات: "أسرى، لشتَّى، ذكرى، سكرى" تجدها منعت من الصرف؛ لانتهائها بألف التأنيث المقصورة.هنا

2*-إذا كان اسماً مختومًا بألف التأنيث الممدودة وكانت الألف رابعة فأكثر في بناء الكلمة، مثل: "شعراء، وأصدقاء، حمراء، بيضاء، خضراء، بيداء، هوجاء، رحماء، أتقياء، شهداء"
ولا يراد بـ "ألف التأنيث" أنها تأتي في الكلمات المؤنثة فقط، ولكنها سواء كانت لمذكر؛ كـ: (شفعاء، أولياء، أصدقاء)، أم لمؤنث؛ كـ: (صحراء، عذراء، خضراء) - منعت الكلمة لأجلها من الصرف.
وقولنا في تعريفها: (الممدودة): أي: المهموزة، وعكسها المقصورة .

قال تعالى: " وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ " هود: 20،
وقال سبحانه: " فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا "الأعراف: 53،
وقال عز شأنه: " قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ "البقرة: 69،
وقال تبارك وتعالى: " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ " الفتح: 29،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من مولودٍ إلا يُولَدُ على الفطرة، فأبواه يُهوِّدانه، أو يُنصِّرانه، أو يُمجِّسانه، كما تنتج البهيمةُ بهيمةً جمعاءَ، هل تحسون فيها من جدعاءَ؟
فإذا نظرت إلى الكلمات: "أَوْلِيَاءَ، شُفَعَاءَ، صَفْرَاءُ، رُحَمَاءُ، جمعاء، جدعاءَ، علياءَ" رأيتها منعت من الصرف؛ لانتهائها بألف التأنيث الممدودة.

هنا
فإن كانت الألف ثالثة (أصلية) فلا تمنع معها الكلمة من الصرف، مثل: "هواء، وسماء، ودعاء، ورجاء، ومواء، وعواء" وغيرها، نقول:
â—„هذا هواءٌ بارد. بتنوين هواء تنوين رفع.
â—„رأيت سماءً صافية. بتنوين سماء تنوين نصب.
â—„غضبت من عواءٍ مزعج. بجر عواء وتنوينها بالكسر.

â—„وإن كانت الهمزة منقلبة عن أصل فلا تمنع معها الكلمة من الصرف مثل : " أعداءٌ أصلها عدو" .

3*- إذا كان اسماً على صيغة منتهى الجموع:
وهى كل جمع تكسير بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة أوسطهم ساكن؛ وتأتى على وزن:
مفاعل أو مفاعيل .هنا

هنا


وهل يشترط في صيغة منتهى الجموع - حتَّى تُمنع من الصرف - أن تكون على وزن "مَفاعل" أو" مفاعيل
الجواب: لا؛ فقد تُمنع صيغة منتهى الجموع من الصرف، وإن لم تكن على وزن "مفاعل" أو "مفاعيلفالشرط فقط - حتَّى تمنع من الصرف - أن يكون بعد ألفِ الجمع فيها حرفان، أو ثلاثةُ أحرف أوسَطُها ساكن.
ولذلك جاء في القرآن ما ليس على هذا الوزن، وهو من صيغة منتهى الجموع، وهو ممنوع من الصرف، قال تعالى: "فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ "النمل: 60.
فـ"حَدَائِقَ" على وزن "فعائل"، ومع ذلك مُنِعت من الصَّرف، ولم تُنوَّن إلى غير ذلك من الأمثلة التي ذكرناها في الشَّرح، فارجِع إليها، والله يرشدك.هنا
4- يُصْرَفُ الممنوعُ من الصرف إذا أضيفَ إذا كان مضافا وليس مضافا إليه ، أو إذا سبقته (أل) التعريف ، فيعامل معاملة الاسم المعرب ، يرفع بالضمة ، ويجر بالكسرة وينصب بالفتحة .هنا
أمثلة على ذلك :
قال الله تعالى" يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ " سبأ: 13،
وقال سبحانه" وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَة "يوسف: 20،
وقال تعالى" فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ " النمل: 60،
وقال عزَّ مِن قائل" وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا" الحجرات: 13،
فانظر - رحمك الله - إلى كلٍّ من الكلمات: "محاريب، تماثيل، دراهم، حدائق، قبائل" تجدها مُنعت من الصرف لإتيانها على وزن صيغة منتهى الجموع.هنا

" وشـَـروه ُ بثمـَن ٍ بخـْـس ٍ دراهم َ معدودة ٍوكانوا فيه من الزاهدين " ” يوسف 20 ”
"أما السفينةُ فكانت ْ لمسـاكـِيْـنَ يعملون في البحرِ" ”الكهف 79“



التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 12-16-2016 الساعة 01:10 AM
رد مع اقتباس