عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 03-22-2018, 11:24 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


88. ﴿وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً ﴾ [الإنسان: 12]: هذه هي النهاية السعيدة الأكيدة لرحلة الصبر الشاقة الطويلة المثيرة.
89. ﴿وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً﴾ [الإنسان: 12]: في الصبر من الخشونة والضيق والألم ما اقتضى أن يكون جزاؤهم من نعيم الجنة ونعومة الحرير ما يقابل ذلك الحبس والخشونة.
90. ﴿وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً ﴾ [الإنسان: 17]: قال قتادة: «الزنجبيل اسم العين التي يشرب بها المقرَّبون صِرْفا، وتُمزَج لسائر أهل الجنة».
91. ﴿وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً﴾ [الإنسان: 17]: قال ابن القيم: «وهذا لأن الجزاء وفاق العمل، فكما خلصت أعمال المقرَّبين كلها لله خلُص شرابهم، وكما مزج الأبرار الطاعات بالمباحات مُزِجَ لهم شرابهم، فمن أخلص أُخلِص شرابه، ومن مزج مُزِج شرابه».. جزاء وفاقا.
92. ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً﴾ [الإنسان: 20]: ثـَمَّ بفتح الثاء هي اسم إشارة، بمعنى هناك، وثُمَّ بالضم: حرف عطف.
93. ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً * فَاصْبِرْ ﴾ [الإنسان: 23-24]: يا صاحب الكرب .. إن أردت جرعة صبر، فافتح مصحفك!
94. ﴿وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ﴾ [الإنسان: 28]: أصله: شدَّ الشيء بالإسار، والإسار في اللغة: الجلد الذي لم يُدبغ؛ لأن الجلد الذي لم يُدبغ إذا أخذْتَ سيوره وشددت بها شيئاً وهي مبلولة يبست، فاستحكم الشدَّ غاية الاستحكام، ومنه قيل للأسير: (أسير) لأنه يُشَدُّ بالإسار.
95. ﴿وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ﴾ [الإنسان: 28]: أي شددنا عظامهم إلى بعض كما يُشدُّ الشيء إلى الشيء بالإسار، ، فلو كان الذي شدّ يدك بمعصمك، ومعصمك بمرفقك، ومرفقك بمنكبك، لو كان غير متقن لتساقطت أعضاؤك منك في الطريق!
96. ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً﴾ [المرسلات: 25]: قال القرطبي: «أي ضامة تضم الأحياء على ظهورها والأموات في بطنها، وهذا يدل على وجوب مواراة الميِّت ودفنه، ودفنِ شعره وسائر ما يزيله عنه، ومنها قوله عليه السلام: (قصّوا أظافركم، وادفنوا قُلاماتكم)».
97. ﴿انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ﴾ [المرسلات: 30]: انطلقوا- أيها المشركون- إلى ظلٍّ من دخان جهنم، والذي تفرَّق من ضخامته إلى ثلاث شعب، وسمَّاه بالظل على سبيل التهكم بهم، إذ يكونون في أمس الحاجة إلى ظل يأوون إليه، فيجدونه نارا.
98. ﴿إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ﴾ [المرسلات: 32]: ترتفع شرارات النار في الهواء، ثم تسقط على رأس الكافر، لتكون كل شرارة منها كأنها قصر ضخم أصابه في مقتل!
99. ﴿كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ﴾ [المرسلات: 33]: جمْع الجمال غرَضه تشبيه تشديد العذاب! قال الآلوسي: «الجمال إذا انفردت واختلط بعضها بالبعض، فكل من وقع فيما بين أيديها وأرجلها في ذلك الوقت نال بلاء شديدا وألما عظيما، فتشبيه الشرارات بها حال تتابعها يفيد حصول كمال الضرر».
100. ﴿إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ﴾ [المرسلات: 32-33]: هنا تشبيهان! شبَّه شرر النار في عظمته وضخامته بالقصر وهو البناء العظيم العالي، وشبَّهه في اللون والكثرة والتتابع وسرعة الحركة بالجمال الصفراء.
101. ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ﴾ [المرسلات: 48]: قال قتادة: «عليكم بحسن الركوع ؛ فإن الصلاة من الله بمكان».
102. ﴿أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ﴾ [المرسلات: 20]: قال ابن عاشور: «هذا الوصف كناية رمزية عن عظيم قدرة الله تعالى، إذ خلق من هذا الماء الضعيف إنسانا شديد القوة عقلا وجسما».
رد مع اقتباس