عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 03-22-2018, 11:22 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

68. ﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أوْ يَتَأَخَّرَ﴾ [المدثر: 37]: آية فيها تهديد ووعيد يدفع كل واحد منا لمحاسبة نفسه باستمرار، خوفا من أن تتراجع أعماله الصالحة، فيحرص على اغتنام كل دقيقة من وقته آناء الليل وأطراف النهار.
69. ﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أوْ يَتَأَخَّرَ﴾ [المدثر: 37]: من الملائكةِ والأنبياءِ والشهداءِ والصَّالحِينَ؛ لأنهم لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ الشفاعة، فإنه ليس للكفارِ شفيعٌ يشْفَع لهم.
70. ﴿فَمَا لَهُمْ عَنْ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ﴾ [المدثر: 49-50]: من كرِه النصحَ والناصحين فقد أخرج نفسه بنفسه عن حدود الآدمية!
71. ﴿وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾ [القيامة: 2]: قال الحسن: «إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه يقول: ما أردت بكلمتي، يقول: ما أردت بأكلتي، ما أردت بحديث نفسي، فلا تراه إلا يعاتبها، وإن الفاجر يمضي قُدُمًا فلا يعاتِب نفسه».
72. ﴿أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ﴾ [القيامة: 3-4]: البنان: الأصابع، فنبَّه بالبنان –وهي أصغر العظام-على بقية أعضاء الجسم، فلما زعموا أن الله لا يبعث الموتى ولا يقدر على جمع العظام، قال لهم: بلى قادرين على أن نعيد هذه السلاميات على صغرها، ونؤلِّف بينها حتى تستوي، ومن قدر على هذا فهو على جمع الكبار أقدر.
73. ﴿بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴾ [القيامة: 5]: قال سعيد بن جبير: «يُقدِم على الذنب ويؤخِّر التوبة، فيقول: سوف أتوب، سوف أعمل، حتى يأتيه الموت على شرِّ أحواله وأسوأ أعماله».
74. ﴿بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴾ [القيامة: 5]: قال ابن عباس: يعني الكافر يكذب بما أمامه من البعث والحساب.
75. ﴿كَلاَّ لا وَزَرَ﴾ [القيامة: 11]: والوَزَر: المراد به الملجأ والمكان الذي يحتمي به الشخص للتوقي مما يخافه، وأصله: الجبل المرتفع المنيع، من الوَزَر وهو الثِّقَل.
76. ﴿بَلْ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ﴾ [القيامة: 14]: أنت أدرى الناس بنفسك، وتستطيع أن تخدع الجميع إلا نفسك التي بين جنبيك.
77. ﴿لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴾ [القيامة: 16]: روى الشيخان عن ابن عباس: كان النبي ﷺ يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرِّك شفتيه- يريد أن يحفظه مخافة أن يتفلت منه شيء، أو من شدة رغبته في حفظه، فأنزل الله هذه الآيات.
78. ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ [القيامة: 22]: النضارة ليست اليوم، بل في ذلك اليوم، ومعايير الآخرة مختلفة، فكم من ضاحكٍ هنا باكٍ هناك، وكثيرون يبكون هنا ويضحكون هناك.. العبرة بمن يضحك آخِرا!
79. ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً﴾ [الإنسان: 1]: تأمل هوانك وضعفك الذي كنت عليه، وأنك سترجع لنفس المصير، فهذا أدعى ألا تتكبر!
80. ﴿عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً﴾ [الإنسان: 6]: قال القرطبي: إن الرجل منهم ليمشي في بيوتاته، ويصعد إلى قصوره، وبيده قضيب يشير به إلى الماء، فيجري معه حيثما دار في منازله على مستوى الأرض في غير أخدود، ويتبعه حيثما صعد إلى أعلى قصوره».
81. ‏﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ﴾ [الإنسان: 8]: ينفق مما يحب لا مما يكره واستغنى عنه، يبذل ما يحب طمعا في الفوز بما هو أحب : الجنة!
82. ‏﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ﴾ [الإنسان: 8]: يحثك القرآن على الإحسان إلى الأسير ولو كان كافرا، فكيف بمن يؤذي الأسير المسلم ويعذِّبه؟!
83. ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً﴾ [الإنسان: 9]: قال ابن تيمية: «كان المحقِّقون للإخلاص لا يطلبون من المُحْسَنِ إليه لا دعاءً ولا ثناءً ولا غير ذلك، فإنه إرادة جزاءٍ منه؛ فإن الدعاء نوع من الجزاء على الإحسان والإساءة».
84. ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً﴾ [الإنسان: 9]: كانت عائشة رضي الله عنها إذا أرسلت إلى قوم بهدية تقول للمرسل: اسمع ما يدعون به لنا، حتى ندعو لهم بمثل ما دعوا لنا، ويبقى أجرنا على الله تعالى.
85. ﴿إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً﴾ [الإنسان: 10]: أي يوما تعبس فيه الوجوه من هوله وشدته. قال الأخفش: القمطرير: أشد ما يكون من الأيام وأطوله في البلاء.
86. ﴿إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً * فَوَقَاهُمْ اللَّهُ﴾ [الإنسان: 10-11] ببساطة: خوفهم من الله هو الذي نجَّاهم.
87. ﴿وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً ﴾ [الإنسان: 11]: قال ابن القيم: «جمَع لهم بين النضرة والسرور، وهذا جمال ظواهرهم، وهذا حال بواطنهم، كما جمَّلوا في الدنيا ظواهرهم بشرائع الإسلام، وبواطنهم بحقائق الإيمان».

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 03-22-2018 الساعة 11:23 PM
رد مع اقتباس