عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 03-21-2018, 03:21 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


73. ﴿فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ﴾ [الدخان: 57]: الجنة محض فضلٍ من الله، ولذا هتف الشافعي عند الموت:
فلولاك لم ينجُ من إبليس عابدٌ ... وكيف وقد أغوى صفِيّك آدما!
74. ﴿ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [الدخان: 57]: قال ابن السماك:
75. سمعتُ امرأة تسكن البادية تقول: «لو تطالعت قلوب المؤمنين بفكرها إلى ما ادُّخِر لها في حُجُب الغيوب من خير الأجر، لم يصْفُ لهم في الدنيا عيشٌ، ولم تقَرَّ لهم في الدنيا عين!».

76. ﴿فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ﴾ [الدخان: 59]: قال ابن جزي: «أي ارتقب نصرَنا لك وإهلاكَهم، فإنهم مرتقبون ضدَّ ذلك، ففيه وعدٌ له، ووعيد لهم».
77. ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ﴾ [الجاثية: 18]: سُمِّيت سورة الجاثية بسورة الشريعة لأنه قال الله عز وجل قال فيها: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ﴾.
78. ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الجاثية: 18]: لا يُعرِض أحد عن التحاكم إلى شريعة الله إلا لهوى في قلبه.
79. ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ [الجاثية: 21]: قال إبراهيم بن الأشعث: كثيرا ما رأيت الفضيل بن عياض يردد من أول الليل إلى آخره هذه الآية ونظيرها، ثم يقول: ليت شعري! من أي الفريقين أنت؟ وكانت هذه الآية تسمى مبكاة العابدين.
80. ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ﴾ [الجاثية: 23]: قال سهل بن عبد الله التستري: «هواك داؤك، فإن خالفتَه فدواؤك».
81. ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [الجاثية: 25]:
82. قال البِقاعيُّ: «لم يجبهم إلى إحياء آبائهم إكراما لهذه الأمة لشرف نبيها عليه أفضل الصلاة والسلام؛ لأن سنته الإلهية جرت بأن من لم يؤمن بعد كشف الأمر بإيجاد الآيات المقترحات، أهلكه كما فعل بالأمم الماضية».
83. ﴿إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ﴾ [الجاثية: 32]: قال السعدي: «وهذا مما يعين على الصبر، فإن العبد إذا علم أنَّ عمله غير ضائع، بل سيجده كاملا هان عليه ما يلقاه من المكاره، ويسَّر عليه كل عسير، واستقلَّ من عمله كل كثير».
رد مع اقتباس