عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-21-2018, 03:11 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,646
افتراضي


ان محمدا فقير ليس معه شيء، فكيف يصير نبيا ورسولا!! المقاييس المادية حين تكون سببا في الضلالة وحرمان الهداية.
36. ﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ ﴾ [الزخرف: 32]: قال ابن كثير: «ليس الأمر مردودا إليهم، بل إلى الله عز وجل، والله أعلم حيث يجعل رسالاته، فإنه لا ينزلها إلا على أزكى الخلق قلبا ونفسا، وأشرفهم بيتا، وأطهرهم أصلا».
37. ﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ﴾ [الزخرف: 32]: الرحمة هنا هي النبوة، ﴿وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [الزخرف:32]، والرحمة هنا هي الجنة.
38. ﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ [الزخرف: 32]: قال حاتم الأصم: «نظرت إلى قوله تعالى: ﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾، فتركت الحسد، واجتنبت الخلق، وعلمت أن القسمة من عند الله تعالى، فتركتُ عداوة الخلق عني».
39. ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾ [الزخرف: 36]: من عرض الله عليه خير المواهب، وأعظم العطايا، فأعرض عنها، عاقبه الله أشد عقوبة، وقيَّض له شيطانا يؤزه إلى المعاصي أزا، ويصرفه عن الطاعات.
40. ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾ [الزخرف: 36]: القرآن عزيز، لذا سخَّر الله شيطانا لكل من أعرض عن كتابه، تلاوة أو عملا.
41. ﴿وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ [الزخرف: 37]: أشد أنواع الضلال أن تتمسَّك بالباطل وتدعو إليه، وتصدَّ غيرك عن الحق وتحذِّرهم منه، ثم تحسب نفسك من المهتدين!
42. ﴿وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ [الزخرف: 37]: سين: هل لهؤلاء عذر؟!
جيم: لا، لا عذر لهم ولا لأمثالهم، لأنهم بدؤوا العدوان بإعراضهم عن ذكر الله، وزهدوا في الهداية مع القدرة عليها، ورغبوا في الباطل، فالذنب ذنبهم، والجرم جرمهم.
43. ﴿وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ﴾ [الزخرف: 39]: هذا قول يُلقى على أسماع أهل النار يوم القيامة، قال السعدي: «ولن ينفعكم أيضا روح التسلي في المصيبة، فإن المصيبة إذا وقعت في الدنيا، واشترك فيها المعاقبون، هان عليهم بعض الهون، وتسلَّى بعضهم ببعض، وأما مصيبة الآخرة، فإنها جمعت كل عقاب، ما فيه أدنى راحة، حتى ولا هذه الراحة».
44. ﴿وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ﴾ [الزخرف: 39]: قالت الخنساء لما جاءها خبر قتل أخيها:
ولولا كثرة الباكين حولي ... على إخوانهم لقتلتُ نفسي
فلولا هذا التأسي لقتلت نفسها، لكن الله نفى عن أهل النار الانتفاع بمثل هذا التأسي.
45. ﴿أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ﴾ [الزخرف: 40]: استفهام بمعنى النفي، فليس يمكنك هداية من سددنا بصيرته، ومن صببنا في مسامع فهمه رصاص الشقاء والحرمان، وفيه تسلية لقلب النبي ﷺ الحزين على إعراض قومه.
46. ﴿فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ﴾ [الزخرف: 41]: يعنى: يا محمد .. إن انقضى أجلك ولم تشهد ما توعّدناهم به، فلا تشكَّ في صدق كلامنا، فإنّ ما أخبرناك عنه- لا محالة- كائن.
47. ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ﴾ [الزخرف: 55]: قال عمر بن ذر: «يا أهل المعاصي .. لا تغتروا بطول حلم الله عنكم، واحذروا أسفه، فإنه تعالى ذكره قال: ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ﴾».
48. ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ ﴾ [الزخرف: 54]: لم أطاعوه؟!
قال القشيري: «أطاعوه طاعة الرهبة، وطاعة الرهبة لا تكون مخلصة، وإنما تكون الطاعة صادقة إذا صدرت عن الرغبة».
49. ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ ﴾ [الزخرف: 54]: لولا أنهم فاسقون ما استطاع الطاغية أن يستخفَّهم، فإن المؤمن لا يُستَخفُّ.

50. ﴿فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [الزخرف: 43]: على قدر تمسكك بالوحي من كتاب وسنة تكون استقامتك على الصراط المستقيم في الدنيا، وعلى الصرط فوق النار يوم القيامة.
51. ﴿وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ﴾ [الزخرف: 57]:ليست بالضم من الصدود؛ بل بكسرالصاد. قال ابن عباس: أي يضحكون ، وهي الوحيدة في القرآن بالكسر.
52. ﴿الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ﴾ [الزخرف: 67]: كل الصداقات ستنقلب غدا عداوات، إلا أخوة زيَّنتْها التقوى!
53. ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ﴾ [الزخرف: 70]: أي تُسَرّون وتُكرَمون، فما العمل الذي جمعك بزوجتك اليوم، وترجو أن يجمعكما الله به في الجنة؟!طَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ﴾ [الزخرف: 70]: ذهب الجنة ليس هو المعدن الأصفر الذي نعرفه اليوم، بل شيء مختلف، ففي الحديث: «ليس في الجنة شيء مما في الدنيا إلا الأسماء». صحيح الجامع رقم: 5410
رد مع اقتباس