عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-21-2018, 03:08 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


17. ﴿فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ [الشورى: 40]: قال ابن جزي: «هذا يدل على أن العفو عن الظلمة أفضل من الانتصار، لأنه ضمن الأجر في العفو، وذكر الانتصار بلفظ الإباحة في قوله: ﴿ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل﴾».
18. ﴿فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ [الشورى: 40]: يستحيل علينا بعقولنا القاصرة ومداركنا الضعيفة أن نتخيل عظمة هذا الأجر!! فمن يقدر الله قدره؟!
19. ﴿إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ ﴾ [الشورى: 42]: كتب عمر إلى عامل له: «فلتجفَّ يدك من دماء المسلمين، وبطنك من أموالهم، ولسانك عن أعراضهم! فإن فعلتَ فليس عليك سبيل، ﴿إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ ﴾».
20. ﴿وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ [الشورى: 43]: يُحكى أن رجلا سَّب رجلا في مجلس الحسن البصري، فكان المسبوب يكظم، ويعرق فيمسح العرق، ثم قام فتلا هذه الآية، فقال الحسن: «عقلها والله وفهمها إذ ضيَّعها الجاهلون».
21. ﴿وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ [الشورى: 43]: متى يكون ترك العفو مطلوبا؟! قال القرطبي: «وبالجملة العفو مندوب إليه، ثم قد ينعكس الأمر في بعض الأحوال فيرجع ترك العفو مندوبا إليه، وذلك إذا احتيج إلى كفِّ زيادة البغي وقطع مادة الأذى، وعن النبي ﷺ ما يدل عليه، وهو أن زينب أسْمَعتَ عائشة رضي الله عنهما بحضرته، فكان ينهاها فلا تنتهي، فقال لعائشة: (دونك فانتصري)».
22. ﴿إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [الشورى: 45]: قال القرطبي: «خسروا أنفسهم لأنهم في العذاب المخلد، وخسروا أهليهم لأن الأهل إن كانوا في النار فلا انتفاع بهم، وإن كانوا في الجنة فقد حيل بينه وبينهم».
23. ﴿يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ﴾ [الشورى: 49]: قدَّم الإناث اعتناء بهن وتأنيسا لمن وُهبَهُنَّ. قال واثلة بن الأسقع: «من يُمنِ المرأة تبكيرها بأنثى قبل الذكر، لأن الله بدأ بالإناث».
24. ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [الزخرف: 3]: مسؤولية العرب مضاعفة، لأن القرآن نزل بلغتهم، فسيحاسبون مرتين!
25. ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [الزخرف: 3]: كلما زاد فهمك وتذوقك للغة العربية، زاد تدبرك وتعقلك لما جاء في القرآن.
26. ﴿وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ﴾ [الزخرف: 13]: أي راجعون، وفيه أن على كل راكب أن يتذكر بِسَفره السَّفرة العظمى التي هي الانقلاب إلى الله تعالى للمساءلة والمحاسبة.
27. ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ [الزخرف: 18]: ظاهر الآية يدل على أن النشوء في الزينة والنعومة مما يُعاب ويُذَمُّ، وأنه من صفات النساء، فعلى الرجل أن يجتنب ذلك، ويربأ بنفسه عنه.
28. ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ [الزخرف: 18]: قال عمر رضي الله عنه: «اخشوشنوا في اللباس، واخشوشنوا في الطعام، وتمعْدَدوا»، أي اصبروا على عيش معد بن معدان في الحضر والسفر، وتشبهوا بلباسه، ولا تتشبهوا بزي الأعاجم.
29. ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ [الزخرف: 18]: فيه دلالة على أن التحلي بالذهب مباح للنساء، وحرام على الرجال؛ لأنه تعالى جعل ذلك عنوانا للضعف والنقصان، وإنما زينة الرجال الصبر على طاعة الله، والتزين بزينة التقوى.
30. ﴿وَقالُوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ﴾ [الزخرف: 20]: الاعتذار بالقدَر لتبرير الضلالة مسلك قديم من مسالك المنحرفين.
31. ﴿قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ﴾ [الزخرف: 23]: التحرر من العقل الجَمْعي وساسة القطيع ضرورةٌ اليوم إن أردت النجاة من العذاب غدا، لأن الكثرة منحرفة، والمؤمنون قلة.
32. ﴿وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ﴾ [الزخرف: 31]:والرجلان: الوليد بن المغيرة من مكة، وعروة بن مسعود من الطائف.. هذا إيمان على مقاس القوم، ووِفْق ما يشتهون! أي أيمان هذا؟
33. ﴿وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ﴾ [الزخرف: 31]: داء الحسد قديم، وكثيرا ما صدَّ أناسا عن الهداية رغم معرفتهم بالحق.
34. ﴿وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ﴾ [الزخرف: 31]: قال عثمان بن عفان (: «يكفيك من الحاسد أن يغتمّ وقتَ سُرورك».
35. ﴿وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ﴾ [الزخرف: 31]: إن محمدا فقير ليس معه شيء، فكيف يصير نبيا ورسولا!! المقاييس المادية حين تكون سببا في الضلالة وحرمان الهداية.
رد مع اقتباس