عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-21-2018, 12:07 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


َ18. وسوق أهل الجنان سوق مراكبهم إلى دار الكرامة والرضوان، لأنه لا يُذهَب بهم إلا راكبين كما يفعل بمن يُشرَّف ويكرَّم من الوافدين على بعض الملوك، فشتان ما بين السَّوْقَين».
19. ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا﴾ [الزمر: 73]: زيادة الواو دليل على أن الأبواب فتحت لهم قبل أن يأتوا لكرامتهم على الله تعالى، والتقدير حتى إذا جاءوها وأبوابها مفتحة، لكنه حذف الواو في قصة أهل النار، لأنهم وقفوا على النار، وفُتِحت أبوابها بعد وقوفهم عليها ترويعا لهم وتخويفا.
20. ﴿فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ﴾ [الزمر: 68]: من أطال القيام في الصلاة اليوم هان عليه طول القيام يوم القيامة.
21. ﴿وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الزمر: 75]: قال ابن كثير: «أي ونطق الكون أجمعه ناطقه وبهيمه لله رب العالمين بالحمد في حكمه وعدله، ولهذا لم يسند القول إلى قائل، بل أطلقه، فدلَّ على أن جميع المخلوقات شهدت له بالحمد».
22. ﴿حم﴾ [غافر: 1]: قال ابن عباس: إن لكل شيء لبابا، ولباب القرآن الحواميم، وقال مسعر بن كدام: كان يُقال لهن: العرائس.

23. ﴿غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ﴾ [غافر: 3]: صفتان إلهيتان ليبقى كل عبد متوازنا دائما بين الخوف والرجاء.
24. ﴿غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ﴾ [غافر: 3]: هذه الآية بعثها عمر بن الخطاب إلى رجل من أهل الشام كان يفد إلى عمر، ثم انتكس وتتابع في هذا الشراب، ثم قال لأصحابه: ادعوا الله لأخيكم أن يُقبِل بقلبه وأن يتوب الله عليه، فلما بلغ الرجل كتاب عمر رضي الله عنه جعل يقرؤه ويردده ويقول: غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، قد حذَّرني عقوبته، ووعدني أن يغفر لي، فلم يزل يرددها على نفسه حتى ثم تاب.
25. ﴿ذي الطَّوْل﴾ [غافر: 3]: والطَّوْل يطلق على مطلق القدرة، فكل ما عجَزَتْ عنه قدرتك، فاطلبه من ﴿ذي الطَّوْل﴾.
26. ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ [غافر: 3]: ما استطاعت الملائكة حمل العرش إلا بالتسبيح، فكل ما صعب عليك ، فاستعن عليه بالتسبيح.
27. قرأ رجل على سليم بن عيسى قوله تعالى: ﴿وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾، فبكى وقال: «ما أكرم المؤمن على الله، نائماً على فراشه، والملائكة يستغفرون له».
28. ﴿وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ [غافر: 3]: هذا دليل على محبة الملائكة للمؤمنين! قال السعدي: «الدعاء للشخص من أدلِّ الدلائل على محبتِه، لأنه ﻻيدعو أحد إلا لمن يحبه».
29. ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ﴾ [غافر: 10]: قال ابن جزي: «وهذه الحال تكون للكفار عند دخولهم النار، فإنهم إذا دخلوها مقتوا أنفسهم، أي مقت بعضهم بعضا، ويُحتَمل أن يمقت كل واحد منهم نفسه، فتناديهم الملائكة وتقول لهم: مقت الله لكم في الدنيا على كفركم أكبر من مقتكم أنفسكم اليوم».
30. ﴿مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾ [غافر: 18]: من ألوان العذاب فقد الأحبة الذي يشاركون المرء أوجاعه وآلامه، لذا كان من عذاب أهل النار : فقدان الحميم.
31. ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ [غافر: 10]: أن تختلس نظرة إلى من حولك دون أن يشعر.. حتى هذه الله يعلمها.
32. ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ﴾ [غافر: 10]: قال ابن عباس: «هو الرجل ينظر إلى المرأة، فإذا نظر إليه أصحابه غضَّ بصره، فإذا رأى منهم غفلة تدسس بالنظر، فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره، وقد علم الله عز وجل منه أنه يود لو نظر إلى عورتها».
33. ﴿ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى﴾ [غافر: 26]: وما الذي يمنعك؟! لعله أراد: أوجدوا لي الذرائع المناسبة لقتل موسى، وقوموا بتهيئة الرأي العام!
34. ﴿ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ﴾ [غافر: 26]: الاستهزاء بدعوات الصالحين صفة مشتركة للطغاة في كل عصر.
35. ﴿إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ ﴾ [غافر: 26]: للطغاة ذرائع كاذبة لاضطهاد المصلحين وإيذائهم، يدلسون بها على الجماهير ويستخفونهم.
36. ﴿وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ﴾ [غافر: 27]: الكِبْر حجاب يحجب القلب عن تذكّر يوم الحساب.
37. ﴿فَمَنْ يَنصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ ﴾ [غافر: 29]: أدخل نفسه في الخطاب ليستميل قومه، ويؤلِّف قلوبهم.. هذه حكمة كل داعية.
38. ﴿
رد مع اقتباس