عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-21-2018, 12:06 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


#جعلناه_نورا
#رمضان _١٤٣٨
#حصاد_التدبر
#الجزء_الرابع_والعشرون

1. ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]: قال ابن القيم: «فالكفاية التامة مع العبودية التامة والناقصة، فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه».
2. ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]: قال قتادة في سبب نزولها: مشى خالد بن الوليد إلى العزى ليكسرها بالفأس، فقال له سادنها: أحذِّركَها يا خالد، فإن لها شدة لا يقوم لها شي، فعمد خالد إلى العُزّى فهشم أنفها حتى كسرها بالفأس، وتخويفهم لخالد تخويف للنبي ﷺ، لأنه الذي وجَّه خالدا.
3. ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]: تقوية لقلب كل مؤمن عند الشدائد، وإزالة للخوف الذي في قلبه تجاه أي خطر.
4. ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]:قال الآلوسي: «إنكار ونفي لعدم كفايته تعالى على أبلغ وجه، كأن الكفاية من التحقق والظهور بحيث لا يقدر أحد على أن يتفوه بعدمها، أو يتلعثم في الجواب بوجودها».
5. ﴿قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فيما كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ [الزمر: 46]: كان النبي ﷺ إذا قام من الليل افتتح صلاته: «اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم».
6. قال سعيد بن جبير: إني لأعرف آية ما قرأها أحد قط، فسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه، قوله تعالى: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فيما كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ [الزمر: 46].
7. ﴿وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ﴾ [الزمر: 47]: قال مجاهد والسُّدِّي: «عملوا أعمالا توهموا أنها حسنات فإذا هي سيئات»، وقال سفيان الثوري في هذه الآية: «ويل لأهل الرياء .. ويل لأهل الرياء .. هذه آيتهم وقصتهم».
8. ﴿بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر: 49]: أي لا يعلم هؤلاء الزاعمون أن ما هم فيه من الخير نتيجة علمهم وسعيهم، لا يعلمون أن عطاء المال فتنة واختبار، ينجحون فيه بالشكر أو يفشلون بالعصيان، فالتبس عليهم تمييز الخير من الشر.
9. ﴿وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر: 49]: أكثر الناس لا يعلمون أن ما أوتوه من نعمة في الدنيا هو شرٌّ إن لم يقوموا بشكرها، فيرون المال خيرا كله، وهذا خطأ.
10. ﴿قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 53]: قال القشيري:
11. «التسمية ب ﴿يا عِبادِيَ﴾، والوصف بأنهم ﴿أَسْرَفُوا﴾ ذم. فلمّا قال: ﴿يا عِبادِيَ﴾ طمع المطيعون في أن يكونوا هم المقصودين بالآية، فرفعوا رءوسهم، ونكَّس العصاة رؤوسهم وقالوا: من نحن.. حتى يقول لنا هذا؟! فقال تعالى: «الَّذِينَ أَسْرَفُوا» فانقلب الحال، فهؤلاء الذين نكَّسوا رءوسهم انتعشوا وزالت ذلّتهم، والذين رفعوا رءوسهم أطرقوا وزالت صولتهم ».
12. ﴿قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 53]: قال عبد الله بن مسعود وغيره: «هذه أرجى آية في كتاب الله تعالى».

13. ﴿بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾ [الزمر: 66]: قال السعدي: «فكما أنه تعالى يشكر على النعم الدنيوية، كصحة الجسم وعافيته، وحصول الرزق وغير ذلك، كذلك يُشكَر ويُثنى عليه بالنعم الدينية، كالتوفيق للإخلاص، والتقوى، بل نعم الدين، هي النعم على الحقيقة».
14. ﴿بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾ [الزمر: 66]: في الشكر وقاية من العُجب، فلو عرف العبد حقيقة أن ما به من نعمة إلا من اللهن لم يعجب بنفسه، و لم ينسب لنفسه ما ليس له.
15. ﴿تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ﴾ [الزمر: 60]: قال القشيري: «هؤلاء الذين ادّعوا أحوالا ولم يصدقوا فيها، وأظهروا المحبة لله ولم يتحققوا بها، وكفاهم افتضاحا بذلك! وأنشدوا:
ولمّا ادّعيت الحبَّ قالت كذبتنى ... فما لي أرى الأعضاء منك كواسيا؟!
فما الحبّ حتى تنزف العين بالبكا ... وتخرَس حتى لا تجيب المناديا».
16. ﴿تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ﴾ [الزمر: 60]: قال ابن عاشور: «ويدخل في الذين كذبوا على الله كل من نسب إلى الله صفة لا دليل له فيها، ومن شرع شيئا فزعم أن الله شرعه متعمدا قاصدا ترويجه للقبول بدون دليل، فيدخل أهل الضلال الذين اختلقوا صفات لله أو نسبوا إليه تشريعا، ولا يدخل أهل الاجتهاد المخطئون في الأدلة، سواء في الفروع بالاتفاق، وفي الأصول -على ما نختاره- إذا استفرغوا الجهود».
17. ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنّةِ﴾ [الزمر: 73]: قال القرطبي: «قال في حق الفريقين﴿وَسِيقَ﴾ بلفظ واحد، فسوق أهل النار طردهم إليها بالخزي والهوان، كما يفعل بالأسارى والخارجين على السلطان إذا سيقوا إلى حبس أو قتل.
18. وسوق أهل الجنان سوق مراكبهم إلى دار الكرامة والرضوان، لأنه لا يُذهَب بهم إلا راكبين كما يفعل بمن يُشرَّف ويكرَّم من الوافدين على بعض الملوك، فشتان ما بين السَّوْقَين».
رد مع اقتباس