الموضوع: دروس من السيرة
عرض مشاركة واحدة
  #51  
قديم 10-27-2018, 12:52 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,647
افتراضي


🕌 دروس من السيرة 🕌

📌(50) الميثاق الذي وضعه النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار لتنظيم العلاقة
بينهم

🌱بعد المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ورفع قيمة الأخوة، وبيان بأن هناك ثواباً وجنة نتيجة هذه الأعمال ؛
👈رأى صلى الله عليه وسلم انه لابد من وضع قوانين ودساتير مكتوبة، فوضع صلى الله عليه وسلم ما يعرف بالميثاق وفيه توضيح كامل للعلاقة بين المهاجرين والأنصار .

🌱وهناك بنود كثيرة نمر على بعضها بإيجاز

1⃣ أنهم أمة واحدة من دون الناس

🌾أذاب كل الفوارق بين عموم المسلمين فالمهاجرون والأنصار أمة واحدة.

2⃣ يقول صلى الله عليه وسلم: (المهاجرون من قريش يتعاقلون بينهم)
🌾أي: يدفعون الدية، فلو قتل أحد من المهاجرين أحداً من الناس، وكانت له الدية؛ يجتمع المهاجرون ليدفعوا دية القتيل.

قال: (وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين)
🌾يعني: لو أن أحداً من المهاجرين وقع في الأسر؛ يجتمع المهاجرون سوياً، ليدفعوا فدية هذا الأسير فيفكوا أسره.

قال: (وكل قبيلة من الأنصار يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين).

🌾يعني: قسم الرسول عليه الصلاة والسلام المجتمع المسلم إلى عدة طوائف على أساس القبيلة، فالمهاجرون كلهم من قريش، وهذه المجموعة تجتمع سوياً لتفدي عانيها وتدفع الدية عن القاتل منها، وكذلك كل قبيلة من الأنصار، الأوس لوحدهم والخزرج لوحدهم
وقد يقسم الأوس إلى أكثر من فرع، والخزرج إلى أكثر من فرع. قال: (على معاقلهم الأولى)

🌾أي: كما كانوا يتعاقلون قبل دخول الإسلام إلى المدينة المنورة.

🌱وما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك إلا لأن المؤاخاة وحدها لا تستطيع دفع الديات ، وليس هناك بيت مال للمسلمين

💡إذاً: الرسول عليه الصلاة والسلام أقر مبدأ القبلية، ولكن في هذه الجزئية، ومبدأ القبلية مقبول في الفقه الإسلامي، ولكن في إطار الشرع

🌾ولو افترضنا أن قبيلة من القبائل كانت فقيرة إلى الدرجة التي لا تستطيع فيها أن تدفع الفدية أو الدية، تأتي نقطة أخرى في الميثاق؛ لتحل هذه المشكلة،

يقول صلى الله عليه وسلم: (وأن المؤمنين لا يتركون مفرحاً)،

🌾يعني: شخصاً كثير الأطفال، وعليه أزمات متلاحقة. قال: (لا يتركون مفرحاً بينهم أن يعطوه في فداء أو عقل).
فلو افترضنا أن هناك قبيلة لم تستطع أن تدفع عن أحد المسلمين دية كانت عليه أو فدية، فلابد أن يجتمع المسلمون جميعاً، فهم مجتمع متماسك.

3⃣ (وأن المؤمنين المتقين على من بغى منهم، أو ابتغى دسيسة ظلم أو إثم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين)،

🌾دسيعة يعني: عظيمة، أي: أن المؤمنين يجتمعون على من بغى منهم، أو طلب ظلماً أو أحدث إثماً أو عدواناً أو فساداً بين المؤمنين،

ثم يقول: (وأن أيديهم عليه جميعاً ولو كان ولد أحدهم) أي: يجتمع كل المسلمين على من ارتكب ظلماً أو إثماً أو عدواناً أو فساداً بين المؤمنين، بغض النظر عن القبيلة، حتى ولو كان أخي من أمي وأبي، إذا ارتكب الظلم أو الإثم أو العدوان فأنا عليه ولست معه في ظلمه وعدوانه، وهذا قانون أيضاً مكتوب، ويطبق في الدولة الإسلامية.

4⃣ وهو في غاية الخطورة والأهمية يقول: (ولا يقتل مؤمن مؤمناً في كافر، ولا ينصر كافراً على مؤمن)، فالدولة الإسلامية الآن ستدخل في صراعات شتى مع قبائل كثيرة من القبائل المشرك ، فلو أن شخصاً دخل في الإسلام، وأخوه لم يدخل بعد في الإسلام، ودارت حرب بين الدولة المسلمة والقبيلة الكافرة، وقتل بعض أفراد القبيلة المسلمة منهم هذا الأخ الكافر، يأتي هذا القانون الذي هو في غاية الأهمية قبل أن يفرض القتال على المسلمين، قال صلى الله عليه وسلم في الميثاق )

وهناك بنود أخرى في الميثاق كثيرة
منم أهمها البند الأخير
قال صلى الله عليه وسلم: (وأنكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإن مرده إلى الله عز وجل وإلى محمد صلى الله عليه وسلم)،

🌾أي: إلى المصدر الرئيسي للتشريع الإسلامي في الدولة الإسلامية: الكتاب والسنة.

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 10-27-2018 الساعة 12:53 AM
رد مع اقتباس