عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-10-2011, 01:14 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
تفسير قوله تعالى إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تفسير قوله تعالى
(إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)





ما معنى :(إنما يخشى الله من عباده العلماء) ؟




وعلى من تعود الخشية ؟ ونحن جميعاً نعلم أن الله لا يخشى أحدا




وإنما يخشاه العباد ؟

الحمد لله قال الله تعالى


( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ )
فاطر/28


فالفاعل هنا :(العلماءُ)
فهم أهل الخشية والخوف من الله .


واسم الجلالة (الله) : مفعول مقدم .
وفائدة تقديم المفعول هنا : حصر الفاعلية
أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا العلماءُ


ولو قُدم الفاعل لاختلف المعنى
ولصار : لا يخشى العلماءُ إلا اللهَ ، وهذا غير صحيح
فقد وُجد من العلماء من يخشون غير الله


ولهذا قال شيخ الإسلام عن الآية
" وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ .
وَهُوَ حَقٌّ ، وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ عَالِمٍ يَخْشَاهُ "
انتهى من "مجموع الفتاوى" (7/539)
وانظر : "تفسير البيضاوي" (4/418)
و "فتح القدير" (4/494)



وأفادت الآية الكريمة
أن العلماء هم أهل الخشية
وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم


قال ابن كثير رحمه الله
" إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به
، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير
أتم والعلم به أكمل ، كانت الخشية له أعظم وأكثر


قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى
(إنما يخشى الله من عباده العلماء)
قال : الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير...


وقال سعيد بن جبير
الخشية هي التي تحول بينك وبين معصية الله عز وجل

رد مع اقتباس