عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 12-21-2014, 06:21 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
مجلس 14 و 15
الإعْرَابُ
قال : ( باب الإعراب ) الإعْرَابُ هُوَ : تَغْييرُ أَوَاخِرِ الْكلِمِ لاِخْتِلاَف ِ الْعَوَامِلِ الْداخِلَة عَلَيهَا لَفْظًا أَوْ تَقْدِيرًا .
و أقولُ الإِعرابُ له مَعْنَيَانِ : أحدهما لُغويٌّ ، و الآخر اصطلاحيٌّ
أما معناه في اللغة فهو : الإِظهار و الإِبانة ، تقول : أَعْرَبْتُ عَمَّا فِي نَفْسِي ، إذا أَبَنْتَهُ وأَظْهَرْتَهُ .
و أما معناه في الاصطلاح فهو ما ذكره المؤلف بقوله " تَغْيِيرُ أوَاخِرِ الكَلِم _ إلخ "
والمقصود من " تَغْيِير أَوَاخِرِ الْكَلِم " تَغْيِير ُأَحْوَالِ أَوَاخِر الكلم ، ولا يُعْقَل أن يُرَادَ تغييرُ نفس الأوَاَخِرِ، فإنَّ آخِرَ الكلمةِ نَفْسَهُ لا يتغير ، وتغيير أحوال أواخِر الكلمة عبارة عن تحوٌّلها من الرفع إلى النصب أو الجر : حقيقة ، أو حُكمًا ، ويكون هذا التَّحَوُّل بسبب تغيير العوامل1 : من عامل يقتضي الرفع على الفاعلية أو نحوها ، إلى آخرَ يقتضي النصبَ على المفعولية أو نحوها ، وهلُمَّ جرَّا .
مثلاً إذا قلت: " حَضَرَ مُحَمَّدٌ " فمحمد : مرفوع ؛ لأنه معمول لعامل يقتضي الرفع على الفاعلية ، وهذا ا لعامل هو " حضر " ، فإن قلت : " رأيتُ محمدًا " تغيرَ حالُ آخرِ " محمد " إلى النصب ؛ لتغير العامل بعامل آخر يقتضي النصبَ وهو " رأيتُ " ، فإذا قلتَ " حظيتُ بمحمدٍ " تغير حالُ آخرِهِ إلى الجرِّ ؛ لتغير العامل بعامل آخر يقتضي الجر وهو الباء .
وإذا تأَمَّلْتَ في هذه الأمثلة ظهر لك أن آخِرَ الكلمة ـ وهو الدال من محمد ـ لم يتغير ، وأن الذي تغير هو أحوالُ آخرها : فإنك تراه مرفوعًا في المثال الأوَّل ، ومنصوبًا في المثال الثاني ، ومجرورًا في المثال الثالث . وهذا التغير من حالة الرفع إلى حالة النصب إلى حالة الجرِّ هو الإعراب عند المؤلف ومن ذهب مذهبه ، وهذه الحركات الثلاث ـ التي هي الرفع ، والنصب ، الجر ـ هي علامةٌ وأَمَارَةٌ على الإعراب .
المجلس 15
ومثلُ الاسم في ذلك الفعلُ المضارعُ ، فلو قلت : " يُسَافِرُ إبراهيمُ " فيسافر: فعل مضارع مرفوع ؛ لتجرده من عاملٍ يقتضي نصبَهُ أو عاملٍ يقتضي جزمَهُ ، فإذا قلت : " لَنْ يُسَافِرَ إبراهيمُ " تغير حال " يسافر " من الرفع إلى النصب ، لتغير العامل بعامل آخر يقتضي نصبه ، وهو " لَنْ " ، فإذا قلت : " لَمْ يُسَافِرْ إبراهيمُ " تَغَيَّرَ حالُ " يسافر " من الرفع أو النصب إلى الجزم ، لتغير العامل بعامل آخر يقتضي جزمه ، وهو "لم" .
واعلم أن هذا التغير ينقسِمُ إلى قسمين : لَفْظِيُّ ، وتقديري .
فأما اللفظي فهو : مالا يمنع من النطق به مانع كما رأيت في حركات الدال من " محمد " وحركات الراء من " يسافر " .
وأما التقديري : فهو ما يمنع من التلفظ به مانع من تَعَذُّر ، أو استِثقال ، أو مناسَبَة ؛ تقول : " يَدْعُو الفتَى والْقَاضِي وغُلاَمِي " فيدعو : مرفوع لتجرده من الناصب والجازم ، والفتى : مرفوع لكونه فاعلاً ، والقاضي وغلامي : مرفوعان لأنهما معطوفان على الفاعل المرفوع ، ولكن الضمة لا تظهر في أواخر هذه الكلمات ، لتعذرها في " الفتى " وثقلها في " يَدْعُو" وفي "الْقَاضِي " ولأجل مناسبة ياء المتكلم في " غُلاَمِي " ؛ فتكون الضمة مقدّرة على آخر الكلمة منع من ظهورها التعذر ، أو الثقل ، أو اشتغال المحل بحركة المناسبة .
وتقول : " لَنْ يَرْضَى الْفَتى وَ الْقَاضِي وَ غُلاَمِي " وتقول : " إنَّ الْفَتَى وَ غُلاَمِي لَفَائِزَانِ " وتقول : " مَرَرْتُ بِالْفَتَى و غُلاَمِي و الْقَاضِِِي " .
فما كان آخره ألفاً لازمة تُقََدَّر عليه جميعُ الحركات للتعذر ، ويسمى الاسمُ المنتهي بالألف مقصورًا ، مثل الفتى ،و العَصا ، والحجَى ، والرَّحَى ، والرِّضَا .
وما كان آخره ياء لازمَة تُقَدَّر عليه الضمة والكسرة للثقل ، ويسمى الاسمُ المنتهي بالياءِ منقوصًا ، وتظهر عليه الفتحة لخفتها ، نحو : القَاضِي ، والدَّاعِي ، والْغَازِي ، والسَّاعِي ، الآتي ، و الرّاَمِي .
ما كان مضافًا إلى ياء المتكلم تُقَدَّر عليه الحركاتُ كلُّها للمناسبةِ ، نحو : غلامِي ، وكِتابي ، وصَديِقِي ، وأبِي ، وأُستاذي .
______________
1-العوامل:فالعامل هو ما يؤثر في اللفظة تأثيراً ينشأ عنه علامة إعرابية ترمز إلى معنى خاص هنا
1. العامل : وهو الذي يتحكم في علامة الإعراب ويؤثر على غيره . كالفعل ، حرف الجر، حرف الجزم ، أداة النصب ، أداة الشرط .
2. المعمول : وهو الكلمة التي أثّر فيها العامل ، والتي عليها علامة الإعراب ، وهي موضع الإعراب .هنا
_______________
تدريبات
بيني الأسماء المعربة وعلامة إعرابها في الجمل الآتية وبيني الأسماء وعلاماتها ؛والأفعال وأزمنتها وعلاماتها ؛والحروف في الجمل الآتية ؛ وما يعد كلامًا وما لايعد كلامًا عند النحاة
حضرَ الغائبُ
فاضَ النهرُ
جاءَ الشيخُ
ذابَ الثلجُ
حملَ الجملُ الحطبَ
الإجابة
*الأسماء المعربة:
الغائبُ / النهرُ/ الشيخُ/ الثلجُ / الجملُ / الحطبَ
*علامة إعرابها في هذه الجُمَل:
الغائبُ / النهرُ/ الشيخُ/ الثلجُ / الجملُ .... أسماء مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخره " فاعل"
الفاعل:
اسم مرفوع يأتي بعد فعل مبني للمعلوم ، ويدل على من فعل الفعل هنا
الحطبَ....اسم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره "مفعول به"

المفعول به :
كل اسم منصوب يدل على من وقع عليه فعل الفاعل هنا

* الأسماء وعلاماتها
الغائبُ / النهرُ/ الشيخُ/ الثلجُ / الجملُ / الحطبَ
أسماء وعلامة اسميتها قبول دخول الألف واللام عليها
*الأفعال وأزمنتها وعلاماتها:
حضرَ /فاضَ /جاءَ /ذابَ/ حملَ
كلها أفعال ماضية / فالفعل الماضي ما دَلّ على حَدَثٍ وَقَعَ في الزَّمَانِ الذي قبل زمان التكلُّم / علامات الفعل الماضي : قد ، تاء التأنيث
قد
حضرَتْ /قد فاضَتْ /قد جاءَتْ /قد ذابَتْ/ قدحملَتْ
*الحروف في الجمل :
لاتوجد حروف في الجمل المذكورة

*ما يعد كلامًا وما لايعد كلامًا عند النحاة:
كل الجمل المذكورة تعد كلامًا عند النحاة لأنها تجتمع فيه الشروط الأربعة فالكلام عند النحاة يجتمع فيه أربعة أمور : الأول أن يكون لفظًا ، والثاني أن يكون مركَّبًا ، والثالث أن يكون مفيدًا ، والرابع أن يكون موضوعًا بالوضع العربي .

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 03-21-2017 الساعة 01:33 AM
رد مع اقتباس