عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 03-11-2011, 12:15 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي

الإسلام والحث على التعلم




ثانياً: العلم
والأم المسلمة بعد أن تحيط بالحلال والحرام
تتعرف على أصول التربية
وتنمي معلوماتها باستمرار
قال تعالى
{ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً } (1)
فهذا ديننا دين يدعو إلى العلم

فلماذا نحمّل الإسلام قصور تفكيرنا وتخلفنا عن التعلم
ليقال: إن الإسلام لا يريد تعليم المرأة···
وإن الإسلام يكرس جهل المرأة؟!
لا··· إن تاريخنا الإسلامي يزخر بالعالمات من مفسرات ومحدثات
وفقيهات وشاعرات وأديبات

ثالثاً: الشعور بالمسؤولية
لا بد للمرأة من الشعور بالمسؤولية في تربية أولادها
وعدم الغفلة والتساهل في توجيههم كسلاً أو تسويفاً أو لا مبالاة
قال تعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ
نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }(2)
فلنجنب أنفسنا وأهلينا ما يستوجب النار
فالمحاسبة عسيرة، والهول جسيم
وجهنم تقول: هل من مزيد؟
ولن ينجي المرأة أنها ربت ابنها لكونها طاهية طعامه وغاسلة ثيابه؛
إذ لا بد من إحسان التنشئة
ولا بد من تربية أبنائها على عقيدة سليمة وتوحيد صافٍ
وعبادة مستقيمة وأخلاق سوية وعلم نافع


القدوة الحسنة

لتسأل الأم نفسها
كم من الوقت خصّصتْ لمتابعة أولادها؟
وكم حَبَتهم من جميل رعايتها، ورحابة صدرها
وحسن توجيهاتها؟
علماً بأن النصائح لن تجدي إن لم تكن الأم قدوة حسنة
فيجب أن لا يُدْعى الابن لمكرمة
والأم تعمل بخلافها
وإلا فكيف تطلب منه لساناً عفيفاً وهو لا يسمع إلا الشتائم
والكلمات النابية تنهال عليه؟
وكيف تطلب منه احترام الوقت
وهي أي أمه تمضي معظم وقتها في ارتياد الأسواق
والثرثرة في الهاتف أو خلال الزيارات؟
كيف·· وكيف؟ أختي المؤمنة
إن ابنك وديعة في يديك، فعليك رعايتها، وتقدير المسؤولية؛
فأنت صاحبة رسالة ستُسألين عنها
قال تعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ
نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ
لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }(2)
أما متى نبدأ بتوجيه الصغير؟
فذلك إذا أحس الطفل بالقبيح وتجنبه
وخاف أن يظهر منه أو فيه
فهذا يعني أن نفسه أصبحت مستعدة للتأديب صالحة للعناية؛
ولهذا يجب أن لا تُهمل أو تُترك؛
بل يكون التوجيه المناسب للحدث بلا مبالغة
وإلا فقدَ التوجيهُ قيمته
وفي كل تصرف من تصرفات المربية وكل كلمة من كلماتها عليها
أن تراقب ربها وتحاسب نفسها لئلا تفوتها الحكمة والموعظة الحسنة
وأن تراعي خصائص النمو في الفترة التي يمر فيها ابنها
فلا تعامله وهو شاب كما كان يعامل في الطفولة
لئلا يتعرض للانحراف
وحتى لا تُوقِع أخطاءُ التربية أبناءنا في متاهات المبادئ
في المستقبل يتخبطون بين اللهو والتفاهة
أو الشطط والغلو؛
وما ذاك إلا للبعد عن التربية الرشيدة
التي تسير على هدي تعاليم الإسلام الحنيف؛
لذلك كان تأكيدنا على تنمية معلومات المرأة التربوية لتتمكن من معرفة
لماذا توجه ابنها؟
ومتى توجهه؟
وما الطريقة المثلى لذلك؟



رابعاً: لا بد من التفاهم بين الأبوين
فإن أخطأ أحدهما فليغضّ الآخر الطرف عن هذا الخطأ
وليتعاونا على الخير بعيداً عن الخصام والشجار
خاصة أمام الأبناء؛
لئلا يؤدي ذلك إلى قلق الأبناء
ومن ثم عدم استجابتهم لنصح الأبوين


إفشاء روح التدين داخل البيت
يتــــــــــــبع

~~
(1) [طه: 114]
(2) [التحريم: 6]
رد مع اقتباس