عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-13-2018, 12:17 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


30. (وللآخرة أكبر درجات): قال الضحاك: الأعلى يرى فضله على من هو أسفل منه والأسفل لا يرى أن فوقه أحدا.
31. (انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض): حضر جماعة من الناس باب عمر (وفيهم سهيل بن عمرو وأبو سفيان بن حرب، فأذن عمر لصهيب وبلال وأهل بدر وكان يحبهم، فقال أبو سفيان: ما رأيت كاليوم قط! إنه ليؤذن لهؤلاء العبيد ونحن جلوس لا يُلتَفت إلينا، فقال سهيل -وكان أعقلهم-: أيها القوم إني والله قد أرى الذي في وجوهكم، فإن كنتم غضابا فاغضبوا على أنفسكم، دُعِي القوم ودعيتم، فأسرعوا وأبطأتم، أما والله لما سبقوكم به من الفضل أشد عليكم فوتا من بابكم هذا الذي تنافسون عليه!
32. }وبالوالدينِ إحساناً }: ما هو آخر إحسان أحسنت به إلى والديك؟!
33. (إما يبلغن عندك الكبر): (عندك) : وكأنه حثٌّ على أن (يسكن) والداك معك عند كبرهما.
34. (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة): قال عروة: «إن أغضباك فلا تنظر إليهما شزرا، فإنه أول ما يُعرَف غضب المرء بِشدَّة نظره إلى من غضب عليه». ليست المعاملة معهما بالمثل!
35. (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة): قال زُهَيْر بن محمد: «إن سبّاك أو لعناك فقل: رحمكما الله .. غفر الله لكما».
36. عن عبد الله بن عون أنه نادته أمه، فعلا صوته صوتها، فأعتق رقبتين.
37. ليس من البر! سأل رجلٌ الإمام أحمد: إن أبي يأمرني أن أطلق زوجتي؟! قال له الإمام: لا تطلِّقها، فقال: أليس النبي ﷺ قد أمر ابن عمر أن يطلق زوجته حين أمره عمر بذلك؟ قال الإمام أحمد: وهل أبوك مثل عمر؟!
38. ﴿فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا﴾: قال سعيد بن المسيب : «الأواب الذي يذنب ثم يستغفر، ثم يذنب ثم يستغفر».
39. (وآت ذا القربى حقه والمسكين): قدَّم الله القرابة على المساكين؛ لأن عدم إحسان الغني إلى أقاربه يثير ضغائن القلوب وحزازات النفوس.
40. (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل): وصى الله في كتابه بابن السبيل ثمان مرات، فآنِس وحشة الغريب، وأحسن إليه، ولا تجمع عليه مع مرارة الغربة مرارةَ الحرمان.
41. ﴿إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً﴾ : قال ابن عاشور: «التبذير يدعو إليه الشيطان؛ لأنه إما إنفاق في الفساد، وإما إسراف يستنزف المال في السفاسف واللذات، فيعطِّل الإنفاق في الخير، وكل ذلك يرضي الشيطان، فلا جرم أن كان المتصفون بالتبذير من جند الشيطان وإخوانه».
42. (فقل لهم قولا ميسورا): وهذا متعلق بقوله: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ)، فلا ترد المسكين إلا بعطاء أو وعد بعطاء أو دعاء!
43. (فقل لهم قولا ميسورا): في هذا الأمر تأديب للمؤمن إن فقد المال أن يرجو من الله تيسير أسبابه، وأن لا يحمله الشح على السرور بفقد المال كي يتخلص من الإنفاق على المحتاج، بل الأوْلى أن يحرص -إن عدم المال- على أن يرزقه الله به في المستقبل حرصا على الثواب.
44. (ولا تقربوا الزنا): لأن من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ولأن مشوار الألف ميل في الحرام يبدأ بخطوة، ولأن الاستدراج أخفى حيل إبليس.
45. (ولا تقربوا الزنا): قال يونس بن عبيد: احفظوا عني ثلاثاً مت أو عشت: ومنها: ولا يخل رجلٌ بامرأة شابة وإن أقرأها القرآن.
46. ﴿فلا يسرف في القتل﴾: غضَب أهل القاتل لا يسوِّغ لهم انتهاك العدالة، وتحقيق القصاص لا يجب أن يجرَّ إلى الظلم.
47. ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ اليتيم﴾: النهي عن القرب منه هو مبالغة في النَّهيِ عن التعرض له، لأن العرب في الجاهلية كانوا يستحلون أموال اليتامى لضعفهم وقلة نصيرهم، فحذَّر الله المسلمين من ذلك لإزالة ما عسى أن يكون بقي في نفوسهم من رواسب الجاهلية.
48. ﴿وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾: قال قتادة: لا تقل : رأيت ولم ترَ، وسمعت ولم تسمع، وعلمت ولم تعلم، فإن الله سائلك عن ذلك كله !!
49. ﴿وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾: في الحديث: (بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَموا): أي يقولون، لأنها بداية الإشاعة وبوابة الكذب، وكان عبد الله بن عمر يقول: «(زعموا) مطِيَّة الكذِب».
50. (وإن من شَيء إلا يسبحُ بحمده): قال ابن عون المصري: أما يستحي أحدكم أن تكون دابته التي يركب، وثوبه الذي يلبس، أكثر ذكرا لله منه؟
51. (وإن من شَيء إلا يسبحُ بحمده): الإنسان البليد! قال رسول الله ﷺ: «ليس شيء إلا وهو أطوع لله تعالى من ابن آدم» . صحيح الجامع رقم: 5393
52. (وإن من شَيء إلا يسبحُ بحمده): تصريح بأن كل جماد وحيوان وطير وحشرة بل وكل جماد في الوجود يسبِّح الله، وهو حرِيٌّ بأن يحمل كل عاقل على طاعة الله وكثرة ذكره كي لا يكون- بعدما كرَّمه ربه وفضَّله على سائر خلقه- أقلَّ منهم طاعةً لله، فينحط قدره.
53. ( قل عسى أن يكون قريباً .. ): عسى مع الله تحقيق وليست ظنا، فحطِّم بهذه الآية أسوار يأسك، ودع نور الأمل ينتشر في ربوع قلبك!
رد مع اقتباس