الموضوع: الجزء التاسع
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 03-06-2018, 10:36 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


61. (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون) :قال سفيان الثوري: نُسبِغ عليهم النعم، ونمنعهم الشكر.
62. (إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ): ما يضرك إن تولى كل الناس عنك ، إن تولى الله أمرك أيها العبد الصالح.
63. ﴿ وهو يتولّى الصالحين ﴾ ؛ والفعل المضارع فيه دلالة على سريان قانون نُصرة الله للصالحين على مر العصور.
64. (إن وليي الله الذي نزل الكتاب) ذكرالله الكتاب مع الولاية، وكأنها إشارة إلى أن ولاية الله لك على قدر صلتك بالقرآن.
65. كثيرا ما تبصر العين ويعمى القلب: (وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون)
66. (وأعرض عن الجاهلين) : (وأعرض) عنهم بعينك فلا تنظر إليهم، (وأعرض) عنهم بقلبك فلا يقذفون فيه بالهموم.
67. (وأعرض عن الجاهلين): كثير من الوقت الضائع في الجدل كان دواؤه ألا تتورط فيه من البداية.
68. (وأعرض عن الجاهلين): الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سيجذب نحوك دائما من يكابره ويجهل عليك.
69. ﴿ خُذِ ٱلْعَفْوَ ﴾ وذلك مثل قبول الاعتذار والعفو والمساهلة وترك البحث عن الأشياء والتغافل.
70. إذا لم يعترض طريقَ المصلحين جاهلٌ ومعاند فإصلاحهم مشكوك فيه؛ فإن الله تعالى قال لنبيه (وأعرض عن الجاهلين).
71. قيل لسفيان بن عيينة : قد استنبطتَ من القرآن كل شيء ؛ فأين المروءة فيه ؟ قال : في قوله: ( خُذ العفو وأمُر بالعُرف وأعرض عن الجاهلين ).
72. (إن الذين (اتقوا) إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا): حين تتعثر وتخطئ لم يسلبك الله صفة التقوى، فسبحان من يمدحك ولو أخطأت.
73. ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون): رحمة الله حولك في كل مكان، وتُنال بأيسر الطرق: وماذا أيسر من الإنصات؟
74. ﴿وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون﴾: رحمة الله قريبة من المستمع للقرآن فكيف بالعامل به؟!
75. المشتاق لسماعِ القرآن مرحوم ؛ والذي ينفر من القرآن محروم ! ﴿ وإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تُرحمون ﴾
76. ﴿وإذا قرئ القرآن (فاستمعوا له وأنصتوا) لعلكم (ترحمون)﴾: كلما زاد حضور قلبك وحسن إنصاتك، كلما زاد نصيبك من رحمة الله.
77. أذكار الصباح والمساء كفيلة بأن تُخرِج العبد من وصف (الغافلين) (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين).
78. ﴿إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً ﴾: من أعظم علامات الإيمان: التأثر بكلام الله تعالى.
79. ﴿زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون: كلما زاد إيمانك زاد توكلك !
80. ﴿وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا﴾: نية جديدة احتسبها كلما قرأت القرآن: أن تكون سببا في زيادة إيمان غيرك.
81. ﴿وإن فريقا من المؤمنين لكارهون﴾: عندما يقع لك ما لا تحب، فتفاءل، فلعله الطريق إلى ما تحب كما حدث يوم بدر.
82. ﴿إذ (تستغيثون) ربكم (فاستجاب) لكم﴾: حاجتك للإجابة هي كحاجة الغريق للغوث والحياة.
83. ﴿إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم﴾:لو استغنى أحد عن الدعاء لكان جيش الصحابة الذين كان فيهم خاتم الأنبياء المؤيد بالوحي.
84. ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ﴾
إياك أن تظن النصر بسبب الملائكة التي تنزلت، وإنما هم مجرد سبب، ولو شاء الله لنصرهم دون ملائكة.
85. ﴿إذ يوحي ربك إلى الملائكة: أني معكم﴾: ومنهم جبريل صاحب الستمائة جناح، كل جناح منها يسد الأفق، يقاتل يوم بدر بشرا مهازيل، ومع ذلك يحتاج معية الله، وإلا انهزم!
86. ﴿فثبتوا الذين آمنوا﴾: مهما بلغ إيمان العبد، فإنه يحتاج إلى تثبيت الرب، ووسيلة التثبيت هنا كانت الملائكة!
87. ﴿وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى﴾: ما رميت بنفسك لكن رميت بنا، فكان منك يا محمد قبض التراب وإرساله من يدك، وكان التبليغ والإصابة من الله.
88. ﴿وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى﴾ رمى قبضة من التراب فأصاب جميع الوجوه، وقال له فى موضع آخر: ﴿ليس لك من الأمر شىء﴾، وقال في ثالثة: ﴿ولله ما فى السموات وما فى الأرض﴾، فإذا كان الملك ملكه، والأمر أمره، والحكم حكمه، فكيف يغتر أحد بقوته أو ييأس من ضعفه؟!
89. قال صاحب الكشاف: يعنى أن الرمية التي رميتها- يا محمد- لم ترمها أنت على الحقيقة، لأنك لو رميتها ما بلغ أثرها إلا ما يبلغه أثر رمي البشر، ولكنها كانت رمية الله، حيث أثرت ذلك الأثر العظيم.. فأثبت الرمية لرسول الله ﷺ لأن صورتها وجدت منه، ونفاها عنه، لأن أثرها الذي لا تطيقه البشر هو فعل الله عز وجل.
90. ﴿فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم﴾: لا تنسب لنفسك أي خير، فلولا الله ما ركع راكع ولا سجد ساجد.
91. ﴿وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَنا﴾:
البلاء الاختبار ، فيختبرهم مرة بالنعم ليُظهِر شكرهم أو كفرانهم، ويختبرهم أخرى بالمحن ليُظهِر صبرهم أو جزعهم.
92. ﴿وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ ﴾: ‏قال السعدي: «مضعف كل مكر وكيد يكيدون به الإسلام وأهله، وجاعل مكرهم محيقا بهم».

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 03-06-2018 الساعة 10:38 PM
رد مع اقتباس