عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 11-22-2021, 11:56 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,653
افتراضي

🍃كنت أظن . . ولكني اكتشفت. . فقررت🍃


💥الحلقة (8)

👈🏻آلية معالجة القضايا!!

🍂كنت أظن . .

💫أن كافة القضايا والمواقف التي تواجهني في حياتي اليومية كملتزم؛ لابد أن تكون محسومة لدي تماماً، ولا تحتمل التفاوض أو المهادنة !! (يا أبيض يا أسود)!! وكيف لا وأنا صاحب حق أدعو إليه، وأتبنى مبادئه في كل شؤون حياتي!!

⚡ولا بأس بأن يتهمني الناس بالتشدد أو التطرف إلى غير ذلك من الأوصاف، فالإعلام لم يقصر أصلاً في تشويه صورتنا بما فيه الكفاية كملتزمين، وبالتالي فكما يقول القائل :

❗(ضربوا الأعور على عينه؛ فقال خربانة خربانة)!!

__

💡 ولكني اكتشفت . .

📌أنه ليس من الضرورة أن تحتمل كل القضايا التي تطرح للنقاش هذا المستوى المبالغ فيه من التشنج والانفعال، سواء أكان في أسلوب التفكير أو ردة الفعل في التصرفات أو الأقوال!!

💫ولا يفترض أن كل قضيةٍ تطرح للنقاش، تعتبر قضيةً مصيريةً، يضحى في سبيلها بالعلاقات، وتنشب بسببها الخلافات!!

👈🏻ولا نعني بذلك تقليلاً من أي مسألة شرعية (عياذاً بالله) فكل ما يتعلق بأمر الدين، فهو بلا شك أمر هام قال تعالى : (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) الآية

💎ولكن ما نعنيه هنا، هو أسلوب الطرح، وكيفية النقاش!!

🍃حيث أنه من المفترض أن يكون طرح الدعاة وأسلوب نقاشهم قريباً جداً من قلوب الناس، وغاية في البساطة؛ كي يصل إلى عقولهم، حتى يجد القبول اللازم لديهم، لاسيما وأن الأغلبية منهم أناس على الفطرة، ومن اليسير على الداعية الحكيم أن يكسبهم في صفه بأسلوبه الطيب، بل ويجعلهم أول من يدافعون عنه في مواجهة دعاوى وسائل الإعلام الكاذبة!!

👈🏻لا أن يكتفي بمجرد الصراخ والتشنجات والانفعالات التي يظنها البعض من موجبات نصرة الحق!!

⚡ومن ثم تزداد الفجوة بيننا وبين عوام الناس يوماً بعد يوم!!
ليبقى سوء تصرفنا من حيث لا ندري؛ هو السبب الرئيس وراء ذلك كله!!!

__

🌴لذا فقد قررت. .

🌙أن أبتكر كداعية ناجح، آليات مثمرة لمعالجة كافة القضايا، تتمثل في العديد من وسائل الحكمة والتلطف في الحديث؛ لإزالة الحواجر النفسية أولاً بيني وبين من أحاوره؛ كي تجد كلماتي القبول لديه
☀فما أروع أن نكون الصدر الواسع والرحب لمن لم يعرفوا الطريق إلى الله بعد؛ حتى نأخذ بأيديهم إليه؛ فنكون للناس سفن نجاة لهم

❗ألم نكن مثلهم يوماً ما؟! ألم نكن غارقين في الشهوات والغفلات، ولكن الله سبب لنا من يأخذ بأيدينا إليه؛ فكتبت لنا النجاة؟!

💥أترون لو قوبلنا بالشدة والصدود والعبوس، فهل كانت قلوبنا ستقبل على الله؟!
ثم من قال أنه لابد من الشدة والغلظة في الدعوة إليه سبحانه؟!

🌱فكونوا عباد الله مواطن رحمات الله على قلوب خلقه، تحظوا بحب الله وحب الخلق معاً في الدنيا، وتفوزوا بنعيم جنة الله يوم القيامة، فلقد خط لكم هذا الطريق، وسبقكم إليه، حبيبكم وحبيب رب العالمين، نبيكم الأمين(صلى الله عليه وسلم)!!

#صيد_الفوائد
رد مع اقتباس