عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 07-29-2010, 05:36 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,031
افتراضي

ونحن في هذه الأيام المباركة من شعبان لا بد أن

يكون لنا وقفة؛ فهو آخر محطات الاستعداد لدخول

شهر العتق من النيران، شهر رمضان شهر القرآن

فانظر وتأمل في طالبي الفوز بالمسابقات الدنيوية

وما يبذلونـه... فما بالك بطلاب الآخرة -ولا يقارن

الثرَى بالثـُّريَّا-... ألست أولى منهم؟!

لتفوز بالنجاح الحقيقي وليس السراب واللهث

وراء الأوهام


قال الله سبحانه وتعالى
{وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}
[سورة آل عمران: 133].

وقال تعالى
{وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ}
[المطففين آية: 26].

قال صلى الله عليه وسلم

"قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت
ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"



تخريج السيوطي : (حم ق ن هـ) عن أبي هريرة.

تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 4307 في صحيح الجامع.‌


فلابد لنا من وقفة للفوز برمضان بإذن الرحمن

فلا ندع أيامه تمر علينا ونحن على ما نحن عليه

فهي أيام غاليات إن ذهبت الآن قد لا تعود أبدًا؛

فكم من أناس لم يكتب لهم إدراك رمضان، وكم من أناس

لم يكتب لهم أن يدركوه هذا العام، فلذلك ضع من

الآن خطة وهدفـًا وأصلح النية وأعدها للاستعداد لرمضان،

فإن كتب الله عليك المنية قبيل رمضان مت

على نية صالحة وعمل صالح إن شاء الله.


هذا ولنر سويًا بعضًــا من خطوات الإعداد لرمضان في

أيام شعبان، ولكن قبيل البدء نَمِّ في ذهنك حساسية

الوقت وأهميته؛ فلا تدع دقيقة تفوتك في شعبان إلا

وقد اكتسبت بها ما يفيدك الإعداد لرمضان وبإذن الله

نسير على هذا الديدن طوال العام فتصبح أيامنا

جلها طاعات -إن شاء الله-:

أولاً



ابدأ بضبط فرائضك، وكن وقاّفًا عند حدود الله تعالى،

قال البخاري في صحيحه


حَدَّثَنِي ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ ‏،قال: ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏خَالِدُ بْنُ


مَخْلَدٍ ‏،قال: ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ‏،قال: ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏شَرِيكُ بْنُ


عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَطَاءٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ :


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏

" ‏إِنَّ اللَّهَ قَالَ ‏ ‏مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ ‏ ‏آذَنْتُهُ ‏ ‏بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ ‏ "


صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب التواضع / حديث رقم :6021



هنا



~ ~ ~ ~ ~ ~ ~



وحاسب نفسك على ما اقترفته من ذنوب خلال

الـ 11 شهر منذ رمضان الماضي.. فلا تدخل رمضان

الجديد إلا وقد تبت من ذنوب العام.. نقِّ قلبك ونظفه

مما شابه من شهوات وشبهات. تُب إلى الله مما نظرت

له عينك بالحرام، واستمعت له أذنك، وامتدت له

يدك، وسارت إليه رجلك.. وتذكر أن الله تعالى

يغار، وغيرته أن تُنتهك محارمه. وإياك أن تُسوِّف

التوبة، وأن يغرّك حلم الله وستره؛ فإن الله تعالى

يُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.

قال تعالى
{وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ

أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ

إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً

وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }

آل عمران178

يتبع
رد مع اقتباس