عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 03-20-2018, 12:26 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


44. ﴿وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ [لقمان: 20]: كلما قل (العلم) زاد (الجدال).
45. ﴿قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا﴾[لقمان: 21]: كم أضاع التقليد الأعمى وتعطيل العقل أجيالا من المسلمين!
46. ﴿قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا﴾[لقمان: 21]: قال علي عزت بيجوفيتش: «حين نعلِّم الإنسان التفكير، فإننا نحرِّره، وحين نلقِّنه فإننا نضمُّه للقطيع».
47. ﴿وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾[لقمان: 33]: والغَرور بفتح الغين: هو ما غرَّ الإنسان من شيء كائنا ما كان، شيطانا كان أو إنسانا، أو دنيا. قال الضحاك ومجاهد: ﴿الْغَرُورُ﴾: الشيطان.
48. ﴿وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾[لقمان: 33]: قال سعيد بن جُبَير: أن تعملَ بالمعصية وتتمنى المغفرة.
49. : ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنزلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾[لقمان: 34]: هذه الخمسة هي مفاتيح الغيب، ففي صحيح البخاري: «مفاتح الغيب خمسة، ثم قرأ: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾».
50. ﴿إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا﴾[السجدة: 12]: سمِعوا وأبصروا، لكن للأسف! في الوقت الضائع، وبعد فوات الأوان!
51. ﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أخفي لهم من قرة أعين﴾[السجدة: 17]: قال الحسن: «أخفى قوم عملهم، فأخفى الله لهم ما لم تر عين، ولم يخطر علي قلب بشر».
52. ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا﴾[السجدة: 24]: سئل سفيان عن قول علي رضي الله عنه: الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ألم تسمع قوله: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا﴾، فقال: لما أخذوا بِرأسِ الأمر صاروا رؤوسا.
53. ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [السجدة: 28]: يستعجل المجرمون العذاب، ويتعاملون معه بكل استخفاف، وهذا واضح من ذكر اسم الإشارة ( هذا ) قبل ذكر الفتح.
54. ﴿قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ﴾ [السجدة: 29]: في الآية توجيهان من الله إلى طريقة التعامل مع المستخفين بالنصر الإلهي الذي وعده الله للمؤمنين:
55. الأول: عدم تعيين يوم ‍الفتح في الدنيا، فأنا واثق في الوعد الرباني، ولا أشغل نفسي بالموعد الزماني.
56. الثاني: ترك الحديث عن ‍الفتح الدنيوي، والعدول عنه إلى بيان الفتح الحقيقي وهو ‍يوم القيامة.
57. ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ﴾ [الأحزاب: 1]: يغضب أحدنا إذا قيل له اتق الله؛ وكأنها انتقاص أو اتهام، وقد قالها الله لسيد الخلق ﷺ.
58. ﴿وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ﴾ [الأحزاب: 4]: الأدعياء جمع دعيٍّ، وهو الذي يدَّعى أن فلان ولده وليس بولده، وسببها هو أمر زيد بن حارثة، وذلك أنه كان فتى سباه بعض العرب، وباعه لخديجة، فوهبته للنبي ﷺ فتبناه، فكان يُقال له زيد بن محمد حتى نزلت هذه الآية، والتي أبطل الله بها التبني.
59. ﴿وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾ [الأحزاب: 6]: قال القرطبي: «أي في وجوب التعظيم والمبرة والإجلال، وحرمة النكاح على الرجال».
60. ﴿فأرسلنا عليهم ريحاً وجنودًا لم تروها﴾ [الأحزاب: 9]: جنود لا نراها، تدفع عنا ما نكره، دون أن نعلم عنها شيئا، وهذا من أجمل معاني اللطف الإلهي.
61. ﴿ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ﴾ [الأحزاب: 13]: قائمة أعذار المنافق لا تنتهي، وكلما زاد اعتذار المرء عن أعمال الخير ومواطن الأجر، اقترب من أرض النفاق!
62. ﴿أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ﴾ [الأحزاب: 19]: قال صاحب الكشاف: «وهل يثبت للمنافقين عمل حتى يرد عليه الإحباط؟
63. قلت: لا، لكنه تعليم لمن عسى يظن أن الإيمان باللسان إيمان، وإن لم يواطئه القلب، وأن ما يعمل المنافق من الأعمال يجدي، فبيَّن أن إيمانه ليس بإيمان، وأن كل عمل يوجد منه باطل، وفيه حثٌّ على إتقان المكلَّف أساس أمره وهو الإيمان الصحيح، وتنبيهٌ على أن الأعمال الكثيرة من غير تصحيح المعرفة كالبناء من غير أساس، وأنها مما يذهب عند الله هباء منثورا».
64. ﴿سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ﴾ [الأحزاب: 19]: عملية (السلْق) هي وصف الله لعمل ألسنة المنافقين في المؤمنين، فلا تتعجبوا إذا قابلتم سلاطة ألسنة المنافقين وحِدَّة كلماتهم.
65. ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾[الأحزاب: 21]: جاءت ﴿أُسْوَةٌ﴾ نكرة لتفيد الاقتداء به في عموم أفعاله وأحواله وأخلاقه وعباداته ومعاملاته ﷺ! من هو مَثَلك الأعلى؟!
66. ﴿مِنَ المؤمِنينَ ِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾[الأحزاب: 23]: نزلت في أنس بن النضرحيث لم يشهد مع رسول الله ﷺ يوم بدر، فشقَّ ذلك عليه وقال: لئن أرانى الله مشهدا فيما بعد مع رسول الله ﷺ ليرينَّ الله ما أصنع، فاستقبل سعد بن معاذ يوم أحد قائلا: واها لريح الجنة، أجدها دون أحد، فقاتلهم حتى قُتِل، فمن شدة جراحاته قالت أخته الرُّبيِّع ابنة النضر: فما عرفتُ أخى إلا ببنانه! فنزلت هذه الآية.

67. ﴿مِنَ المؤمِنينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾[الأحزاب: 23]: من علامات صدق العبد الثبات وعدم التبديل، فالزلل بعد الثبات مِنْ قلة الصدق.
68. ﴿وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ﴾[الأحزاب: 23]: باب التوبة مفتوح للكل حتى المنافقين، فلا تغلقه في وجه أحد، ولتكن هداية المجرمين أحب إليك من عذابهم، وتوبتهم أحب إليك من عقابهم.

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 03-20-2018 الساعة 12:45 AM
رد مع اقتباس