عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-20-2018, 12:22 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


#جعلناه_نورا
#رمضان _١٤٣٨
#حصاد_التدبر
#الجزء_الحادى_والعشرون

1. ﴿وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [العنكبوت: 46]: إذا كان الله قد أمرك ألا تجادل أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، فما بالك بأخيك المسلم؟ أليس أوْلى بإحسانك؟!
2. ﴿بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾[العنكبوت: 49]: حفظ القرآن! قال الحسن: «أعطيت هذه الأمة الحفظ، وكان من قبلها لا يقرؤون كتابهم إلا نظرا، فإذا أطبقوه لم يحفظوا ما فيه إلا النبيون».
3. ﴿أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾ [العنكبوت: 51]: قال ابن تيمية: «كل علم دين لا يطلب من القرآن فهو ضلال».
4. ﴿أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾ [العنكبوت: 51]: القرآن كفاية كل محتاج، ولا يكفيك ويروي روحك إلا القرآن!
5. ﴿يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾[العنكبوت: 55]: آيةٌ جمعت بين العذاب الحسي والعذاب المعنوي، فالحسي أن النار تغشاهم من جميع الجهات، والمعنوي هو التقريع والتهديد والتوبيخ في قوله: ﴿ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾.
6. ﴿وَكَأَيِّن مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ﴾ [العنكبوت: 60]:
7. وكأين: للتكثير، فإن أكثر الحيوانات لا تحمل رزقها ولا تقوم بتخزينه كما يفعل الإنسان، ومع هذا فقد ضمن الله لها رزقها طوال عمرها، فاهدأ أيها الإنسان ولا تضطرب.
8. ﴿وَكَأَيِّن مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ﴾ [العنكبوت: 60]:
9. قال ابن جزي: «والقصد بالآية: تقوية لقلوب المؤمنين، إذ خافوا الفقر والجوع في الهجرة إلى بلاد الناس: أي كما يرزق الله الحيوانات الضعيفة، كذلك يرزقكم إذا هاجرتم من بلدكم».
10. ﴿وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ﴾[العنكبوت: 64]: قال مجاهد في تفسيرها: «لا موت فيها».
11. ﴿وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ﴾[العنكبوت: 64]: الدنيا حلم، والموت انتباهٌ من هذا النوم، ومعه الموت بدء الحياة الحقيقية، والعيش بكماله ودوامه.
12. ﴿وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ﴾[العنكبوت: 67]: كان الرجل من السلف الصالح يبلغه موت أخ من إخوانه فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.. كِدْتُ والله أن أكون أنا السواد المُخْتَطَف، فيزيده الله بذلك جدًا واجتهادًا.
13. ﴿وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ﴾[العنكبوت: 67]: جاء رجل إلى الفضيل بن عياض فقال له: أوصني. قال: هل مات والداك؟ قال: نعم، فقال: فَقُمْ عَنِّي، فإن من يحتاج إلى من يعظه بعد موت والديه لا تنفعه موعظة.
14. ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾[العنكبوت: 69]:
15. قال أبو سليمان الداراني: «ليس الجهاد في الآية قتال الكفار فقط بل هو نصر الدين، والرد على المبطلين، وقمع الظالمين، وعظمه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنه مجاهدة النفوس في طاعة الله، وهو الجهاد الأكبر».
16. ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾[العنكبوت: 69]: قال سفيان بن عيينة لابن المبارك: «إذا رأيت الناس قد اختلفوا فعليك بالمجاهدين وأهل الثغور فإن الله تعالى يقول: ﴿لَنَهْدِيَنَّهُمْ﴾».
17. ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾[العنكبوت: 69]: أبشِروا! قال السعدي: «كل من اجتهد في الخير هداه الله الطريق الموصلة إليه، سواءً أكمَل ذلك العمل، أو حصل له عائق عنه».
18. ﴿لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ﴾[الروم: 4]: لم أورد الله هذه الآية بعد ذكر المعركة بين فارس والروم؟! قال السعدي: «فليس الغلبة والنصر لمجرد وجود الأسباب، وإنما هي لابد أن يقترن بها القضاء والقدر».
19. ﴿يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ﴾[الروم: 7]: قال الحسن: «إن أحدهم لينقر الدرهم بطرف ظفره فيذكر وزنه ولا يخطىء وهو لا يحسن أن يصلي».
20. ﴿يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ﴾[الروم: 7]: ليس الذم هنا للإحاطة بعلوم الدنيا، وإنما هو لسهوهم عن الآخرة، وجهلهم بها، وعدم تفكرهم فيها، أو العمل لها.
21. ﴿وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ﴾[الروم: 22]: قال القرطبي: «اللسان في الفم، وفيه اختلاف اللغات: من العربية والعجمية والتركية والرومية. واختلاف الألوان في الصور: من البياض والسواد والحمرة، فلا تكاد ترى أحدا إلا وأنت تفرق بينه وبين الآخر. وليس هذه الأشياء من فعل النطفة ولا من فعل الأبوين، فلا بد من فاعل، فعلم أن الفاعل هو الله تعالى، فهذا من أدل دليل على المدبر البارئ».
22. ﴿وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَاقَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ ﴾[الروم: 36]:
23. هذا تنبيه هام إلى أن ما يصيبنا من مصائب سببه أفعالنا، فما علينا إلا محاسبة أنفسنا على السيئات، واستدراك ما فات، لكي يرفع الله عنا ما نزل من بلاء، وينجينا من القنوط والإحباط.
رد مع اقتباس