عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-21-2018, 11:02 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


40. ﴿ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]: ولم يقل: (أم على قلوبهم)، وأراد بذلك العموم، والمعنى: أي قلوب هؤلاء وقلوب أمثالهم، فأي قلب لا يستمع لكتاب الله، ولا يعيه، ولا يتدبره، فعلى قلبه قفل.
41. ﴿ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]: ولم يقل: (أقفال)، وكأن كل قلب من قلوب هؤلاء المنافقين عليه قفل خاصٌّ يناسبه ويحكم إغلاقه.
42. ﴿ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]: قيل لحكيم: ألا تعظ فلانًا، فقال: ذلك على قلبه قفل ضاع مفتاحه، فلا سبيل إلى معالجة فتحه.
43. ﴿أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]: ما الفارق بين الران والطبع والقفل؟ قال مجاهد: «الران أيسر من الطبع، والطبع أيسر من الإقفال، والإقفال أشد ذلك كله».
44. ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ﴾ [محمد: 26]: قال المنافقون ذلك لليهود، فالمنافقون دائما طابور خامس لأعداء الله ومنهم اليهود، ويطيعون أوامر اليهود في الكيد والتآمر على الإسلام وأهله.
45. ﴿فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ ﴾ [محمد: 27]: قال ابن عباس: «لا يُتوَفَّى أحد على معصية إلا بضرب شديد لوجهه وقفاه».
46. ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ﴾ [محمد: 29]: قال عثمان رضي الله عنه: «ما أسر أحد سريرة إلا أظهرها الله عز وجل على صفحات وجهه وفلتات لسانه»، وقال ابن عقيل في الفنون: وقلَّ أن يضمر مضمِرٌ شيئا إلا وظهر مع الزمان على فلتات لسانه وصفحات وجهه».
47. ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ﴾ [محمد: 29]: قال عثمان رضي الله عنه: «لو أنَّ عبدًا دخل بيتًا في جوف بيتٍ فأدمن هناك عملًا، أوشك الناس أن يتحدَّثوا به، وما من عاملٍ يعمل إلا كساه الله رداء عمله؛ إن خيرًا فخيرٌ، وإن شرًا فشرٌّ».
48. ﴿وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ﴾ [محمد: 30]: المنافق مفضوح بفلتات لسانه وزلات قلمه.
49. ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ﴾ [محمد: 31]: قال إبراهيم بن الأشعث: كان الفضيل بن عياض إذا قرأ هذه الآية بكى وقال: اللهم لا تبتلينا، فإنك إذا بلوتنا فضحتنا، وهتكت أستارنا.
50. ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ﴾ [محمد: 31]: لابد للمحبوب من اختبار المحب، ولابد مع كل قول من تمحيص الصدق، وإلا كثر المدَّعون، وتزاحم على الغنيمة المنافقون!
رد مع اقتباس