[هند]

وعنه صلى الله عليه وسلم أنه
قال: " إنَّ اللهَ سائلٌ كلَّ راعٍ عما استرعاهُ

أحفظَ أم ضيَّعَ ؟ حتى يُسألَ الرجلُ عن أهلِ بيتِه"[5]




إن الأبناء يتمثلون بالآباء ويحملون عاداتهم السلوكية
فإذا كان الأب مدخنا مثلا فإن انتقال

هذه الظاهرة إلى الطفل أمر وارد
وقديما قيل: وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان

عوده أبوه إن من المواقف التي لا زلت أذكره
وأقف أمامها متأمل
أني زرت أحد الأصدقاء في بيته منذ مدة
وكان بصحبتي أحد الإخوة المدخنين
-سامحه الله-
فما كاد الجمع يلتئم

حتى أخرج هذا الأخ سيجارته وأشعلها

-كعادة المدخنين في عدم مراعاة شعور غيرهم-
فإذابطفل

لا يتجاوز عمره ثلاث سنين يهمس في أذن أبيه
سائلاً باستغراب: لماذا يحرق نفسه؟
لقد تربى هذا الطفل في بيت يعمر الأيمان أرجاءه
ولا يعرف التدخين إليه سبيل
فارتسمت في ذهنه صورة مؤداها أن الدخان والنار

يعنيان الحريق، فأسقط هذه الصورة الذهنية

-محقًا-على أول مدخن رآه !!


ولكي يبقى للأسرة دورها التربوي الفعال

فيجب ألا تشرك في هذه المهمة النبيلة أطرافا أخرى
غير مأمونة التأثير كوسائل الإعلام
ذلك أن كثيرا من الأسر أسلمت مهمة التربية
للفضائيات والخادمات لأسباب عديدة

منها : اشتغال الأب والأم معا خارج البيت
والأمية التربوية التي تعاني منها أسر كثيرة
والتأثر بالنمط الغربي فيبناء الاسرة
مما نتج عنه اتساع الهوة بين الأبناء والآباء
والتفكك الأسري الذي يجعل مهمة التربية
مقصورة على أحد الأبوين دون الآخر




هنا


ــــــــــــــــــــــــ



(1) [الروم: 21]


(2) الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري

المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1358

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


(3)( سورة التحريم 6



(4) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث
البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 893

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

(5)الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1636
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات