عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01-13-2020, 02:43 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


الدرس 4⃣


🔐اخبرتكم أحبابي في الله سابقا أن شريح مكث في قضاء الكوفة - من عمره في( الـ٤٧ - حتى سن الـ١٠٧.)أي لمدة ٦٠ سنة *
وهو في كامل عقله ولما سئل ماالسر وراء ذلك قال ..............

👈(حفظناها في الصغر فحفظها الله علينا في الكبر) اي حفظنا جوارجنا عن الحرام وكل مايغضب الله فكانت النتيجة أن حفظها الله له في الكبر
💥ماأجملها من مقولة وحكمة رائعة💥

🍂تعالى معي اﻷن وتعرفي على طريقتة في الحكم ..........

📉 كتب فوق مجلس حكمه ..........
«إنّ الظالم وإنْ حكمت له ينتظر العقاب في الدنيا والاخرة . وإنّ المظلوم وإنْ حكمت عليه ينتظر الإنصاف في الدنيا والاخرة». *

🍂وتحت ذلك حديث نبوي: «إنّكم تختصمون إليّ وإنّما أنا بشر فأيّما رجل اقتطعت له حقّ من أخيه لا يستحقّه فإنّما اقتطعت له قطعة من النّار سيطوّق بها يوم القيامة».

📉 اما عن موقفه الرائع في العدل الذي كتب عنه التاريخ إلى وقتنا هذا..........

🍂ضاع درع علي بن أبي طالب رضي عنه وهو كان أمير المؤمنين في ذلك الوقت ...... وهو يمشي ذات مرة في السوق وجد درعه عند يهودي
فعرفها علي فقال : *درعي سقطت عن جمل لي .
فقال اليهودي. هذا درعي وفي يدي، 👈ثم قال له اليهودي : بيني وبينك قاضي المسلمين، فذهبوا إلى شريحاً،

💢فقال شريح : «يا أمير المؤمنين هل من بينة؟»
🍂*قال علي : «نعم الحسن ابني يشهد أن الدرع درعي»،

💢*قال شريح: «يا أمير المؤمنين شهادة الابن لا تجوز»،
🍂 فقال علي: «سبحان الله رجل من أهل الجنة لا تجوز شهادته؟»

💢 فقال شريح «يا أمير المؤمنين ذلك في الآخرة، أمّا في الدنيا فلا تجوز شهادة الابن لأبيه».
🍂 فقال علي «صدقت - الدرع اذن لليهودي».

🌟*فقال اليهودي: «أمير المؤمنين قدمني إلى قاضيه، .......وقاضيه يقضي عليه! *............أشهد أن هذا الدين على الحق،
وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، ............وأن الدرع درعك يا أمير المؤمنين، سقط منك ليلاً».

فقال علي : لا الدرع هدية لك، .......وهذا الفرس هدية أيضا لك، وفرض له اموال ايضا هدية .......و لم يزل معه حتى قتل يوم صفين شهيدا . *

🌹ملحوظة هامة للاستفادة من هذه القصة🍃هناك أشخاص يتوهمون أن المؤمن لا بد أنْ يُسقِط حقه، ❌هذخطأ،
قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ﴾ [سورة الشورى الآية: 39]
لكن إذا انتصروا, قال تعالى: *﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾ [سورة الشورى الآية: 40]

👈فإذا غلب على ظنك أنه بعفوك عن أخيك الظالم تقرِّبه إلى الله،، وتعينه على نفسه و الشيطان, فينبغي أن تعفو عنه، وعندئذ أجرُك على الله،
👈أما إذا غلب على ظنك أن عفوك عن أخيك, يدعوه إلى مزيد من التطاول على الناس، وأخذ أموالهم، والاستخفاف بحقوقهم، فينبغي حينئذٍ ألاّ تعفو عنه، بل ينبغي أن تنتصر، وتقتصّ منه.

وللحديث بقية ياأحباب........لنتعرف إن شاء الله عن تسرع الشعبي في الحكم ومارد فعل شريح؟ وكيف كان يقييم شهوده؟
رد مع اقتباس