عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 01-30-2024, 11:11 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,662
افتراضي

🔰 مـلـخـص المحاضرة الحادية عشر 🔰
🎀 السيرة النبوية 🎀
🌌 الدعوة الجهرية
✍🏻 م.علاء حامد
➖🌸➖🌸➖🌸➖🌸➖

🟥 مراحل الدعوة إلى الله
1️⃣ نشر الدعوة (نشر معانى الدين )
2️⃣ إستجابة الأفراد
3️⃣ تكوين مجموعات للعمل
4️⃣ مرحلة التمكيين
✍🏻 المرحلة التى كلنا مكلفون بها فى الدعوة هى المرحلة الأولى ، لأننا قد لا نصل للمرحلة الثانية فيجب أن نستمر فى هذه المرحلة حتى لو لم يستجب أحد ولا نحمل هم الإستجابة لأن الأجر عند الله عزوجل بقدر المجهود الذى تبذله وبقدر حرص قلبك على الدعوة وهذه رسالة نهديها لكن من يقيم دعوته بالأعداد والأرقام والمتابعين ، فنقول نجاح الدعوة على قدر نجاح قلبك أنت ، فكلما أكملت رغم التضييق وانقطاع السبل فهذا هو النجاح ، كلنا نتمنى النتيجة ولكن عدم وجود النتيجة لا يعنى التوقف والانقطاع
➖🌸➖🌸➖🌸➖🌸➖
🟥 بداية جهر النبى صلى الله عليه وسلم بالدعوة
✍🏻 نزلت الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ فبدأ النبى يتحرك فى الدعوة بداية من المقربين وهذا يعطينا فقة دعوى أن البداية تكون بالأقرب أولا لأن هناك من ينشغل بالأبعد ويهمل الأسرة وأقاربه ، فلو كلن منا بدأ فى دعوة الأقربين منه فالكل سيدخل الإلتزام لذلك كانت بداية دعوة النبى أنه اجتمع مع أعمامه وبدأ فى دعوتهم فى هذه المرة حدثت مشكلة كبيرة مع أبو لهب لأنه كان متربص بالنبى وكان أبو لهب قد تسربت اليه أخبار عن الاسلام قبل هذا المجلس، ولذلك لم ينتظر أن يكمل الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثه وقال: هؤلاء هم عمومتك وبنو عمك، فتكلم ودع الصبأة، واعلم أنه ليس لقومك بالعرب قاطبة طاقة، فما رأيت أحدًا جاء على بنى أبيه بشر مما جئت به ، فسكت الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يتكلم لأن أبو لهب قد أفسد عليه المجلس والفرصة ذهبت منه ، ورغم أنه الموقف الأول للنبى مع أعمامه إلا أنه أجل الحديث فى هذا الأمر فى وقت آخر .
✍🏻 ومكث أياما وكثر عليه كلام أبي لهب ، فنزل عليه جبريل عليه السلام فأمره بإمضاء ما أمره الله به وشجعه عليه ، فجمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثانية فقال : الحمد الله أحمده وأستعينه وأومن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . ثم قال : إن الرائد لا يكذب أهله والله لو كذبت الناس جميعا ما كذبتكم ولو غررت الناس ما غررتكم ، والله الذي لا إله إلا هو إني لرسول الله إليكم خاصة وإلى الناس كافة ، والله لتموتن كما تنامون ولتبعثن كما تستيقظون ولتحاسبن بما تعملون ، ولتجزون بالإحسان إحسانا وبالسوء سوءا وإنها للجنة أبدا أو النار أبدا ، وإنكم لأول من أنذر ، ومثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يربأ أهله فخشي أن يسبقوه فجعل يهتف يا صباحاه فقال أبو طالب : ما أحب إلينا معاونتك ومرافدتك وأقبلنا لنصحك وأشد تصديقنا لحديثك ، وهؤلاء بنو أبيك مجتمعون وإنما أنا أحدهم ، غير أني والله أسرعهم إلى ما تحب فامض لما أمرت به فوالله لا أزال أحوطك وأمنعك ، غير أني لا أجد نفسي تطوع إلى فراق دين عبد المطلب حتى أموت على ما مات عليه .وتكلم القوم كلاما لينا غير أبي لهب فإنه قال : يا بني عبد المطلب هذه والله السوءة خذوا على يديه قبل أن يأخذ على يديه غيركم فإن أسلمتموه حينئذ ذللتم وإن منعتموه قتلتم
📍نستفيد من هذا الأمر أن كلام أبو طالب كان له تأثير إيجابى على من حوله، وعندما تكلم أبو لهب فى المرة الأولى كان له تأثير سلبى على من حوله لذلك فضل النبى الصمت وهذا الكلام الذى تكلم به سيدنا محمد فى المجلسين كان له تأثير على المدى البعيد فالدعوة ليست كلمة تقال فى يوم وليلة ولكن الدعوة تراكمات فمثلا أسلم أبو سفيان بعد سنين كثيرة من الدعوة فهذه رسالة لكل شخص يأس من الدعوة ويرى أن من معه لا يستجيب فقد ترى أثر الدعوة بعد كثير وهذا يعلمنا أن لانزهد فى الدعوة إلى الله
➖🌸➖🌸➖🌸➖🌸➖
🟥 جهر النبى صلى الله عليه وسلم بالدعوة فى قومه
✍🏻 قام على الصفا فعلا أعلاها حجرا ثم نادى : يا صباحاه . فقالوا من هذا؟ وجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج يرسل رسولا لينظر ما هو ، فجاء أبو لهب وقريش فاجتمعوا إليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أخبرتكم أن خيلا تخرج من سفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟ قالوا : ما جربنا عليك كذبا فقال : يا معشر قريش أنقذوا أنفسكم من النار ، فإني لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا عباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنقذ نفسك من النار فإني لا أغني عنك من الله شيئا ، يا صفية عمة محمد ، ويا فاطمة بنت محمد أنقذا أنفسكما من النار فإني لا أملك لكما من الله شيئا ، غير أن لكما رحما سأبلها ببلالها ، إني لكم نذير بين يدي عذاب شديد
📍نتعلم من هذا إقامة النبى صلى الله عليه وسلم الحجة على قومه عندما سألهم هل كنتم مصدقى فقالوا ما جربنا عليك كذبا ثم كذبوه بعد ذلك فهذا يدل على جحودهم حتى أن هذا الموقف من صدق نبوة النبى صلى الله عليه وسلم فأقنعهم بصدقه وهذا الأمر محسوم فلا أحد يكذبه وكلهم يشهدون أنه الصادق الأمين ولكنه جحود حتى أن الله قال فيهم ﴿قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ﴾
➖🌸➖🌸➖🌸➖🌸➖
رد مع اقتباس