عرض مشاركة واحدة
  #77  
قديم 03-14-2023, 03:36 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي

♡ من ثمرات الإيمان
باسمه سبحانه [الحكيم]

🔗مر بنا سابقًا أن اسمه سبحانه (الحكيم) تظهر آثاره الجلية في:

🔻1- خلقه وصنعه في الآفاق والأنفس.

🔻2- وفي أمره الديني الشرعي.

🔻3- وفي أمره الكوني القدري.

↩وهذه الآثار العظيمة التي لا تعد ولا تحصى ينبغي
▪أن تنعكس على إيمان العبد في قلبه وسلوكه وحياته
▪وأن يتعبد لربه بها،

🔖ومن أهم هذه الثمار العظيمة ما يلي:

🌟أولاً:*أن شهود آثار حكمته سبحانه في خلقه وإتقانه لصنعه تثمر في القلب:

▫أ- محبة عظيمة لله - عز وجل -
↩وذلك لما يشاهده العبد من الحكمة البالغة والخلق البديع والصنعة المتقنة
التي تكفل للإنسان، الحياة الطيبة السعيدة،
والتي تنشأ من هذه النعم العظيمة في خلق الإنسان وفي هذا النظام البديع الدقيق في خلق هذا الكون الفسيح الذي سخره الله - عز وجل - للإنسان
💡ليعمره بطاعة الله تعالى وعبادته.

▫ب- كما أن هذا الشهود يثمر في القلب تعظيم الله تعالى والخوف منه سبحانه والحياء منه، والتأدب معه،
↩وذلك بإخلاص العبادة له سبحانه والتماس مرضاته، وتجنب مساخطه.

*🌟ثانيًا:*وفي شهود آثار حكمته سبحانه في أمره الديني الشرعي وأحكامه الشرعية التي شرعها لمصالح عباده في الدارين

ثمار عظيمة تظهر آثارها في قلب المؤمن وحياته كلها ومن ذلك:

▫أ- محبة الله - عز وجل - المحبة العظيمة،
↩حيث أنزل هذه الأحكام العظيمة التي تظهر فيها حكمته سبحانه المتمثلة في هذه المصالح الكبرى والخير العظيم

💡الذي احتوته هذه الشريعة التي تحفظ للإنسان دينه، ونفسه، وعقله، وماله، وعرضه، وتكفل له الحياة السعيدة في الدنيا والآخرة.

▫ب- شعور الغبطة والسرور بالهداية لهذه الشريعة العظيمة التي هي من لدن الحكيم الخبير، تنزيل من حكيم حميد،

💡والسعي الحثيث لشكر الله تعالى عليها، والمحافظة عليها، وتجنب أسباب زوالها، والسعي لنشرها بين الناس.

▫جـ- الإذعان لأحكامه سبحانه الدينية وأوامره الشرعية، والاستسلام التام لها
▪وألا يكون في القلب منها أدنى ريبة ولا حرج،
🔅قال الله - عز وجل -: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} *[الأحزاب: 36]،

🔅وقال سبحانه: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} *[النساء: 65].

📍وهذا الإذعان لأحكام الله تعالى الشرعية◀واجب وفرض متعين على الفرد، والمجتمع، والدولة،

↩وذلك بأن يكون الحكم والتحاكم إلى شرع الله وحده، ورفض ما سواه.

⛔فمن لم ير َالكفاية في شرع الله تعالى فأعرض عنه أو بدله بغيره ولو في بعضه فإن هذا العمل
🔸مناقض للإيمان باسمه سبحانه (الحكيم)
🔸فضلاً عن أنه شرك في الطاعة والاتباع،
🔸بل شرك في توحيد الربوبية والذي من خصائصها السيادة، والحكم، والتشريع،
↩وكلها حق لله تعالى لا يجوز صرفها لغيره سبحانه.

📍وإن خطورة هذا الشرك لتظهر جليًا في عصرنا اليوم الذي أُقْصي فيه شرع الله - عز وجل - جانبًا،

وحكم في الأنفس، والعقول، والأموال، والأعراض بأنظمة البشر وأهواء البشر،
↩التي تخلو من العلم والحكمة، ومعرفة عواقب الأمور،

وإنما الذي يسيطر عليها الجهل، والهوى، والتخبط.
وإنه لم يظهر مثل هذا الشرك الخطير في تاريخ الأمة الإسلامية كما ظهر في زماننا اليوم.

💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫

⏬يتبع

❤ حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب 
رد مع اقتباس