عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10-19-2020, 05:46 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

3️⃣
📚📖قصص القرآن الكريم📚

- قصة مؤمن آل فرعون_
.
‏﴿ وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال ياموسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ﴾ ؛

القصة التي معنا ليست قصة نبي من الأنبياء، ولكنه مؤمن صادق الإيمان قوي الحجة، يدعو إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة.
قيل أن الرجل كان قبطيا من آل فرعون

وكان أول من آمن بموسى، وقد أنزل الله تعالى في إيمانه آيات بينات في سورة قد سميت بسورة المؤمن -غافر- نسبة إليه

وكان يكتم إيمانه من فرعون، وما كان يكتم إيمانه خوفاً؛ ولذلك أظهر إيمانه في أحرج الأوقات، عندما قال فرعون: ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ [غافر:26].

ما أن أظهر فرعون نية القتل تجاه موسى، هنا أظهر إيمانه ﴿ أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ﴾.

‏وهنا استطراد :
يقول النبي عليه الصلاة والسلام :
‏" أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر "، ‏كان هذا الرجل قويّ الحجة على فرعون وقومه؛ ﴿ وقد جاءكم بالبينات من ربكم ﴾ وهي معجزات موسى عليه السلام قبل إنفلاق البحر كالعصا واليد وغيرها.

‏ثم قال لهم : ﴿فإن يكُ كاذباً فعليه كذبه﴾؛ أي لو سلّمتم أن موسى عليه السلام، كاذباً فمن العقل والحكمة أن تتركوه وشأنه لأنه لم يضركم شيئاً، ‏ثم أكمل ﴿ وإن يك صادقاً يُصبكم بعض الذي يعدكم ﴾ وهو الوعيد لمن لم يؤمن بالله؛ فالرجل هنا نصح وحذّر قومه من العاقبة المنتظرة لو لم يؤمنوا.
‏ثم ختم ﴿إن الله لايهدي من هو مسرف كذاب﴾؛ تحتمل الإشارة إلى موسى أو فرعون وقومه؛ لو كان موسى كاذب سيضله الله ولو عاندوه على الصدق لأضلهم الله، ‏وهنا ملاحظة هامة على ما قال: الرجل لم يكن لديه أدنى شك في صدق موسى لكن من باب الإبتعاد عن أذى قومه والتلطف معهم كي لاتأخذهم العزة بالإثم.

‏كانت هذه قصة مؤمن آل فرعون، وصلى الله على نبينا محمد ﷺ.

🌼 يتبع 🌼
رد مع اقتباس