النفــس اللوامــة
.~~ > ~~ > ~~ > ~~ .
قـال تعالـى :
{ وَلاَ أُقْسِـمُ بِالنَّفْـسِ اللَّوَّامَـةِ } .
سورة القيامة / آية : 2
-قـال بعضهـم : مـن التلُّـوم وهـو التلـون والتـردد ـ بيـن
الخيـر والشـر ـ ،
-0وقـال بعضهـم مـن اللـوم ؛ وهـذا أرجـح 0
تلـوم صاحبهـا علـى الخيـر والشـر ، حتـى يـوم القيامـة
يمكـن أن تلومـه نفسـه ، إن كـان محسـنًا لمـاذا لـم
يـزدد إحسـانًا ، وإن كـان مسـيئًا ، لمـاذا عمـل السـوء .
..... والنفـس قـد تكـون تـارة أمـارة بالسـوء ، وتـارة لوامـة ، وتـارة مطمئنـة .
والحكـم للغالـب عليهـا مـن أحوالهـا .
سلسلة أعمال القلوب / محمد بن صالح المنجد / ص : 266
وذكر الشيخ العثيمين الخلاف الواقع بين العلماء
في أقسام النفس
.~~ > ~~ > ~~ > ~~ .
قال رحمه الله
فهل النفس اللوامة غير النفسين : الخيرة والسيئة ،
أو هي النفسان ؟
من العلماء من يقول : إنها نفس ثالثة،
ومنهم من يقول : بل هي وصف للنفسين السابقتين
فمثلاً :النفس الخيرة تلومك متى ؟
إذا عملت سوءًا ، أو فرطت فيواجب . تلومك .
النفس الشريرة تلومك متى ؟
إذا فعلت خيرًا ، أو تجنبت محرمًا، لامتك
كيف تحجر على نفسك ؟ لماذا لم تتحرر ؟ لماذا لا تفعل كل ما تريد ؟ تقولهاالنفس الأمارة بالسوء .
أعوذ بالله من هذه النفس
أما النفس الخيرة
فتلوم عند فعل الشر وترك الخير ،والنفس الأمارة بالعكس .
وأياً كان الأمر سواء كانت نفسًا ثالثة ، أو هي وصف للنفسين : الأمارة بالسوء والمطمئنة ، فإن للنفس الشريرة علامة ، ما علامتها؟
علامتها : أنها تأمرك بالشر ، تأمرك بالكذب ، بالغيبة . بالغش . بالسرقة . بالزنا . بشرب الخمر . أي نفس هذه ؟
الشريرة التي تأمر بالسوء .
النفس الخيرة بالعكس ، تأمرك : بالخير . بالصلاة . بالذكر . بقراءة القرآن . بالصدقة . بغير ذلك مما يقرب إلى الله ، ونحن كلنا نجد في نفوسنا مصارعة بين هاتين النفسين ، والموفق من عصمه الله ووقاه شر نفسه ، ولهذا نحن نقول
"نعوذ بالله من شرور أنفسنا"
" فأنفسنا فيها شر ، إذا لم يعصمك الله - عز
وجل - من شر نفسك هلكت .
{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ}
ومن سيئات أعمالنا