عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01-30-2013, 11:16 AM
أخت الإسلام أخت الإسلام غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 27
تفسير الآية 159 _ 160 من سورة آل عمران

تفسير السعدي (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)


‏[‏159‏]‏ ‏{‏فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ
وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ‏}‏

أي‏:‏ برحمة الله لك ولأصحابك،
منَّ الله عليك أن ألنت لهم جانبك،
وخفضتلهم جناحك، وترققت عليهم،
وحسنت لهم خلقك، فاجتمعوا عليك وأحبوك، وامتثلوا أمرك‏.‏
‏{‏ولو كنت فظًا‏}‏ أي‏:‏ سيّء الخلق ‏{‏غليظ القلب‏}‏ أي‏:‏ قاسيه، ‏{‏لانفضوا من حولك‏}‏ لأن هذا ينفرهم ويبغضهم لمن قام به هذا الخلق السيّء.‏
فالأخلاق الحسنة من الرئيس في الدين،
تجذب الناس إلى دين الله، وترغبهم فيه،
مع ما لصاحبه من المدح والثواب الخاص،
والأخلاق السيئة من الرئيس في الدين تنفر الناس عن الدين، وتبغضهم إليه، مع ما لصاحبها من الذم والعقاب الخاص، فهذا الرسول المعصوم يقول الله له ما يقول، فكيف بغيره‏؟‏‏!‏
أليس من أوجب الواجبات، وأهم المهمات،
الاقتداء بأخلاقه الكريمة، ومعاملة الناس بما يعاملهم به ـ صلى الله عليه وسلم ـ من اللين وحسن الخلق والتأليف، امتثالا لأمر الله، وجذبا لعباد الله لدين الله‏.‏
ثم أمره الله تعالى بأن يعفو عنهم ما صدر منهم من التقصير في حقه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويستغفر لهم في التقصير في حق الله، فيجمع بين العفو والإحسان‏.‏
‏{‏وشاورهم في الأمر‏}‏ أي‏:‏ الأمور التي تحتاج إلى استشارة ونظر وفكر، فإن في الاستشارة من الفوائد والمصالح الدينية والدنيوية ما لا يمكن حصره‏:‏
منها‏:‏ أن المشاورة من العبادات المتقرب بها إلى الله‏.‏
ومنها‏:‏ أن فيها تسميحا لخواطرهم،
وإزالة لما يصير في القلوب عند الحوادث،
فإن من له الأمر على الناس ـ
إذا جمع أهل الرأي‏ والفضل, وشاورهم في حادثة من الحوادث ـ
اطمأنت نفوسهم وأحبوه، وعلموا أنه ليس بمستبد عليهم، وإنما ينظر إلى المصلحة الكلية العامة للجميع،
فبذلوا جهدهم ومقدورهم في طاعته،
لعلمهم بسعيه في مصالح العموم، بخلاف من ليس كذلك، فإنهم لا يكادون يحبونه محبة صادقة، ولا يطيعونه وإن أطاعوه فطاعة غير تامة‏.‏
ومنها‏:‏ أن في الاستشارة تنور الأفكار، بسبب إعمالها فيما وضعت له، فصار في ذلك زيادة للعقول‏.‏
ومنها‏:‏ ما تنتجه الاستشارة من الرأي‏ المصيب،
فإن المشاور لا يكاد يخطئ في فعله،
وإن أخطأ أو لم يتم له مطلوب، فليس بملوم،
فإذا كان الله يقول لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وهو أكمل الناس عقلًا، وأغزرهم علمًا، وأفضلهم رأيًا ـ ‏:‏ ‏{‏وشاورهم في الأمر‏}‏ فكيف بغيره‏؟‏‏!‏
ثم قال تعالى‏:‏ ‏{‏فإذا عزمت‏}‏ أي‏:‏
على أمر من الأمور بعد الاستشارة فيه،
إن كان يحتاج إلى استشارة ‏{‏فتوكل على الله‏}‏ أي‏:‏
اعتمد على حول الله وقوته، متبرئا من حولك وقوتك،
‏{‏إن الله يحب المتوكلين‏}‏ عليه، اللاجئين إليه‏.‏

تفسير الآية 160

‏160‏]‏ ‏{‏إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ
وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ
وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ‏}‏

أي‏:‏ إن يمددكم الله بنصره ومعونته ‏{‏فلا غالب لكم‏}‏
فلو اجتمع عليكم من في أقطارها وما عندهم من العدد والعُدد،
لأن الله لا مغالب له، وقد قهر العباد وأخذ بنواصيهم،
فلا تتحرك دابة إلا بإذنه، ولا تسكن إلا بإذنه‏.‏
‏{‏وإن يخذلكم‏}‏ ويكلكم إلى أنفسكم
‏{‏فمن ذا الذي ينصركم من بعده‏}
‏ فلا بد أن تنخذلوا ولو أعانكم جميع الخلق‏.‏
وفي ضمن ذلك الأمر بالاستنصار بالله والاعتماد عليه، والبراءة من الحول والقوة، ولهذا قال‏:‏
‏{‏وعلى الله فليتوكل المؤمنون‏}‏
بتقديم المعمول يؤذن بالحصر، أي‏:‏
على الله توكلوا لا على غيره،
لأنه قد علم أنه هو الناصر وحده،
فالاعتماد عليه توحيد محصل للمقصود،
والاعتماد على غيره شرك غير نافع لصاحبه، بل ضار‏.‏
وفي هذه الآية الأمر بالتوكل على الله وحده،
وأنه بحسب إيمان العبد يكون توكله‏.‏



من تفسير ابن كثير مختصر ( تفسير القرآن العظيم )
نقلا عن عمدة التفاسير تحقيق الشيخ أحمد شاكر
يقول تعالى مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم
ممتناعليه وعلى المؤمنين
فيما ألان به قلبه على أمته المتبعين لأمره
التاركين لما نهى عنه واختار لهم لفظ طيب :
" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ"
أي لولا رحمة الله بك وبهم فجعلك لهم لينا
وقال قتادة: يقول : فبرحمة من الله لنت لهم
و"ما" صلة أي برحمة من الله
وقال الحسن البصري : هذا خلق محمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله به وهذه الآية شبيهة بقوله تعالى :
{ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
حريص عليكم
بالمؤمنين رؤوف رحيم } التوبة 128

وقوله تعالى :{ وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} الفظ : الغليظ
والمراد هنا : غليظ الكلام لقوله بعد ذلك
: { غليظ القلب } أي :
لو كنت سيء الكلام قاسي القلب عليهم
لانفضوا عنك وتركوك .
ولكن الله جمعهم عليك وألان جانبك لهم تاليفا لقلوبهم ,
كما قال عبد الله بن عمرو :
إنه رأى صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الكتب المتقدمة : إنه ليس بفظ ولا غليظ , ولا سخاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة , ولكن يعفو ويصفح "
رواه البخاري تحقيق أحمد شاكر

ولهذا قال تعالى :
{ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ}
ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يشاور أصحابه في الأمر إذا حدث ,
تطييبا لقلوبهم ليكونوا أنشط فيما يفعلونه ,
شاورهم يوم بدر في الذهاب إلى العير .
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما سار إلى بدر استشار المسلمين ،
فأشار عليه عمر ، ثم استشارهم
فقالت الأنصار : يا معشر الأنصار ،
إياكم يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قالوا : إذا لا نقول له كما قالت بنو إسرائيل لموسى :
{ اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون }
والذي بعثك بالحق لو ضربت أكبادها إلى برك الغماد لاتبعناك
الراوي: أنس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/660
خلاصة الدرجة: (أشار في المقدمة إلى صحته)


وشاورهم أيضا أين يكون المنزل ؟
حتى أشار المنذر بن عمرو ( المُعنق ليموت َ)
بالتقدم أمام القوم ,
وشاورهم في أحد في أن يقعد في المدينة أو يخرج إلى العدو فأشار جمهورهم بالخروج إليهم فخرج ,
وشاورهم يوم الخندق في مصالحة الأحزاب
بثلث ثمار المدينة ذلك العام
فأبى عليه السّعدان : سعد بن معاذ وسعد بن عُبادة ,
فترك ذلك .
وشاورهم يوم الحديبية في أن يميل على دراري المشركين فقال له الصديق :
إنا لم نجيء لقتال أحد وإنما جئنا
معتمرين فأجابه إلى ما قال ,

وقال عليه السلام في حادثة الإفك :
" أشيروا علي معشر المسلمين في قوم أبَنوا أهلي
ورموهم وأيم الله ما علمت على أهلي من سوء ,
وأبَنوهم بِمن _ والله _ ما علمت عليه إلا خيرا "
وهو جزء من حديث طويل رواه
البخاري 4750 ومسلم 3180

واستشار عليا وأسامة في فراق عائشة .
فكان يشاورهم في الحروب ونحوها .
وقد اختلف الفقهاء :
هل كان ذلك واجبا عليه أو من باب الندب تطييبا لقلوبهم ؟ على قولين .
وقد روى الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن غنم
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمر :
" لو اجتمعتما في مشورة ما خالفتكما "
إسناده صحيح _ أحمد شاكر
وروى ابن ماجة عن أبي هريرة , عن النبي صلى الله
[COLOR="blue"]عليه وسلم " المستشار مؤتمن "
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 5128
خلاصة حكم المحدث: صحيح

الدرر السنية
وقوله : { فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ}
أي إذا شاورتهم في الأمر وعزمت عليه فتوكل على الله فيه
" إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ"
الآية : 160 من سورة آل عمران
وقوله :
‏{‏إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ }‏
وهذا كما تقدم من قوله :
} وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }
آل عمران126
ثم أمرهم بالتوكل عليه فقال :
"وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنونَ"
انتهى النقل من عمدة التفسير




تعليق الشيخ أحمد شاكر في حاشية كتاب عمدة التفسير

وهذه الآية : ( وشاورهم في الأمر )
والآية الأخرى : ( وأمرهم شورى بينهم )الشورى 38, اتخذهما اللاعبون بالدين في هذا العصر
_ من العلماء وغيرهم _
عدتهم في التضليل بالتأويل ,
ليواطئوا الغرب في منهج النظام الدستوري
الذي يزعمونه والذين يخدعون الناس بتسميته
" النظام اليموقراطي " !
فاصطنع هؤلاء شعارا من هاتين الآيتين
يخدعون به الشعوب الإسلامية أو المنتسبة للإسلام .
يقولون كلمة حق يراد بها باطل :
يقولون : ( الإسلام يأمر بالشورى ) ونحو ذلك .
حقا إن الإسلام يأمر بالشورى ولكن أيّ شورى ؟
إن الله سبحانه يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم
"وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله "
والمعنى واضح وصريح لا يحتمل التأويل ,
فهو أمر لرسول الله ثم لمن يكون ولي الأمر من بعده:
أن يستعرض آراء أصحابه الذين يراهم موضع الرأي
الذين هم أولوا الأحلام والنهى ,
في المسائل التي تكون موضع تبادل لآراء
وموضع الإجتهاد في التطبيق ثم يختار من بينها
ما يراه حقا أو صوابا أو مصلحة فيعزم على تنفيذه
غير متقيد برأي فريق معين ولا برأي عدد محدود ,
لا برأي أكثرية ولا برأي أقلية
فإذا عزم توكل على الله وانفذ ما ارتآه .




من كتاب بدائع التفسير لابن القيم
قوله تعالى :
‏‏{ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ‏}‏آل عمران [‏159‏]‏

وقد تضمنت هذه الكلمات مراعاة حق الله وحق الخلق,
فإنهم إما يسيئوا في حق الله أوفي حق رسوله ,
فإن أساءوا في حقك ,فقابل ذلك بعفوك عنهم ,
وإن أساءوا في حقي فاسألني أغفر لهم ,
واستجلب قلوبهم ,
واستخرجما عندهم من الرأي بمشاورتهم,
فإن ذلك أحرى في استجلاب طاعتهم وبذل النصيحة,
فإذا عزمت فلا استشارة بعد ذلك ,
بل توكل وامض لما عزمت عليه من أمرك ,
فإن الله يحب المتوكلين .

قوله تعالى : ‏{‏إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ
وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ‏}‏
(آل عمران 160)

وأصل الخذلان : الترك والتخلية ,
ويقال للبقرة والشاة
إذا تخلفت مع ولدها في المرعى وتركت صواحباتها:
خذول .

قال محمد بن إسحاق
في هذه الآية : أن ينصرك الله فلا غالب لك من الناس ,
ولن يضرك خذلان من خذلك ,
وإن يخذلك فلن ينصرك الناس , أي لا تترك أمري للناس , وارفض الناس لأمري .
والخذلان : أن يخلّي الله تعالى بين العبد وبين نفسه
ويكله إليها .
والتوفيق ضده: أن لا يدعه ونفسه , ولا يكله إليها ,
بل يصنع له ويلطف به ويعينه , ويدفع عنه ,
ويكلؤه كلاءة الوالد الشفيق للولد العاجز عن نفسه .
فمن خلى بينه وبين نفسه فقد هلك كل الهلاك .
ولهذا كان من دعائه صلى الله عليه وسلم :
"يا حي يا قيوم يا بديع السموات والأرض ,
يا ذا الجلال والإكرام , لا إله إلا أنت , برحمتك أستغيث , أصلح لي شأني كله ,
ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا إلى أحد من خلقك " .
فالعبد مطروح بين الله وبين عدوه إبليس .
فإن تولاه الله لم يظفر به عدوه ,
وإن خذله وأعرض عنه افترسه الشيطان ,
كما يفترس الذئب الشاة .




تطبيق ذلك في واقعنا :
- حسن الخلق مع الخلق جميعا ,
وخاصة مع الزوج والولد ,
الرفق في معاملة الأبناء, دون صراخ ,
وإلانة الجانب لهم
وإن أخطئوا نسامحهم ونعفو عنهم ,
وإن كسر أحدهم آنية خطأ لا نعاقبه بذلك ,
أو قصر في واجب نترفق بهم .
إن أخطأ أحد في حقنا نعفو عنه ونسامحه ,
وإن قصر في حق الله تعالى لا ندعو عليه
بل ندعو الله تعالى أن يغفر له ,
سواء كان ولدا أو زوجا أو مسلما
وإن كان عدوا أو عاصيا
ندعو الله تعالى أن يهديه سواء السبيل ,
( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون )
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3477
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


إذا الاهتمام بحسن الخلق :
"أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا"
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1176
خلاصة حكم المحدث: حسن


"من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير
ومن حرم حظه من الرفق ؛ فقد حرم حظه من الخير .
أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة حسن الخلق ،
وأن الله ليبغض الفاحش البذيء"
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 361
خلاصة حكم المحدث: صحيح


أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
"خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ،
فما قال لي : أف ، ولا : لم صنعت ؟ ولا : ألا صنعت ."
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6038
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


"ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم
خادما له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئا"
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1627
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وعفوه صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة
يوم فتح مكة حيث قال لهم :
"يا معشر قريش ، ما ترون أني فاعل فيكم ؟
قالوا : خيرا ، أخ كريم ، وابن أخ كريم .
قال : اذهبوا فأنتم الطلقاء"
السيرة النبوية لابن هشام

"ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه ،
ولا كان الخرق في شيء قط إلا شانه
وإن الله رفيق يحب الرفق ."
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2672
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح


وبذلك نستجلب محبتهم لنا ويمتثلون أمرنا .
وترك فظاظة القول والكلام البذيء السيّء.
"ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء"
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1977
خلاصة حكم المحدث: صحيح


"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ،
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6475
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


بدلا من قول السوء على الولد عند الغضب ,
التعود على ذكر الله , والدعاء له ,
وبذلك نعتادعلى الكلام الطيب ,
فإنه " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
( 18 )سورة ق
وكذلك الخلق الحسن مدعاة لاقتداء الأبناء
والناس بصاحب الخلق الحسن .
فالنبي صلى الله عليه وسلم كما سبق عنه
أن أنس بن مالك قال
" خدمت النبي صلى الله عليه
وسلم عشر سنين ،فما قال لي : أف ، ولا : لم صنعت ؟
ولا : ألا صنعت ."
هذا يعني بالقدوة ..
وأما بالنسبة للدعاة وللمسلمين عامة
فإن حسن الخلق يرغب الناس في اتباع الدين :
فسلوك المسلمين مع الغرب بالشكل الصحيح يجعلهم يدخلون الاسلام وهنالك قصص واقعية يرويها العلماء لحسن الخلق فيها تأثير لدخول غير المسلمين الإسلام .
النساء المحجبات والملتزمات يؤثرن بسوء خلقهن سلبيا على الفتيات المسلمات الغير محجبات !
وبالطبع هذا ليس بعذر ...
كذلك الدعوة بالقول اللين للناس _رزقني الله وإياك له _ ابتداء بالزوج والأولاد,
فإن الله تعالى أمر نبيه موسى عليه السلام
أن يدعو فرعون ويقول له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى .

- مشاورة الأبناء في أمور الدنيا فيما يمكن لمصلحة البيت .
كاستشارتهم في زيارة قريب ,
أو شراء هدية أو التخطيط لعمل معين مهم للبيت
أو ما إلى ذلك ...
وكذا المسؤول في مقام معين يستشير من هو أهل لذلك , تطييبا لخاطره ليعلم أن المسؤول عنهم
ليس بمتسلط ولا مستبد وإنما يشاركهم الرأي
فمن يستشير رعيّتَه يعلمون أنه يريد مصلحتهم العامة فيطيعوه باحترام ...
بعد الاستشارة , يرجح المسؤول قولا من الأقوال ,
غير متاثر برأي أو أكثرية ,
وإنما الرأي الذي يراه أقرب إلى الصواب
فيعزم عليه ويمضي به متوكلا على الله
معتمدا عليه ,وهو يعلم يقينا ,أن العون من الله ,
والله يحب المتوكلين عليه .

- لو اجتمع علينا جميع من في الارض بالعدد والعدة
وقد أراد الله أن ينصرنا عليهم فلن يغلبونا
وإن لم يشأ الله أن ينصرنا فلا ناصر لنا
فوجب علينا أن نعتمد على الله ونتوكل عليه
ونطلب النصر منه بصدق وإخلاص
وهذا هو دأب المؤمن !



أضافت أخت أكرمها الله عز وجل

أولا :(ولا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34 )

فالتمسك بالعفو وحسن الخلق ما استطعنا إلى ذلك
سبيل لتأليف القلوب
وعدم التنفير من الدين ؛ حيث نحن سفراء بين الخلق له –
بحكم اللباس
والهيئة الظاهرة –

فحسن الخلق = عبادة = دين فنحن نتدين وتعبد لله بحسن
الخلق الذي هو أثقل ما يكون في الميزان ... وما شابه .

ثانيا : من ذا الذي نستشير ؟
كما نقلت - أحسن الله إليك - من حاشية مختصر تفسير ابن كثير لأحمد شاكر
وهذه من المعضلات والإشكالات التي يغفل عنها كثير من الناس
وخاصة الشباب ؛
حيث يساوون - جهلا أو خطأ - بين الشورى كأمر شرعي وبين الديمقراطية - والتي هي حكم الشعب للشعب أي استشارة العامة في كل أمر -
و يدعون إلى الانتخابات العامة و حق التصويت لكل فرد ... وما شابه
- بينما الشورى التي أمر بها الشارع الحكيم
تخص وتعني تحديدا أهل الحل والعقد وأولي الأحلام والنهى
من الصفوة المختارة من العلماء والأمراء فقط
فليس للعوام ( أو من يطلق عليهم بعض أهل العلم لفظة الرعاع )
حق في أن يُتشاروا لسفاهة أحلامهم وعدم رجاحة عقولهم مثـــلا :
*- في أي بلد من بلاد العالم أجمع رُشح شيخ الإسلام ابن تيمية
وكانت خصيمته في الانتخابات - المزعومة - إحدى الراقصات
في ظنكم : من سيفوز باكتساح ؟!

كما أنه لم يرد دليل واحد في السنة يفيد
أن النبي - صلوات ربي وسلامه عليه –
كان يستشير كل الأمة من المسلمين في الأمور الجلل ...

- * انظري لحالك أخية إذا حزبك أمر وكان من الأهمية بمكان
أو كما يقولون أمر مصيري من ستلجئين إليه في المشورة ؟
هل كل معارفك وأصحابك وجيرانك وعشيرتك
أم ستتخيرين من تظنيننه أهل للإفادة والمشورة
من له عقل راجح و خبرة ...
بل يمكنك أن تبسطي المثال :
لو أردت تسوية طبخة لم تطبخيها قبلا
فهل تشاروين كل من تعرفين
أم أهل التخصص فيها والخبرة
من هم مظنة لقضاء هذه الحاجة على الوجه الأكمل ؟

إذن إذا جاء أحد المغرضين وأخذ يدندن حول
: إن الله أمر في كتابه بالشورى بينما أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما –
تولياالحكم والخلافة بلا تطبيق أمر الله ( الشورى )
وهذا قرأناه كثيرافما سبق أخية هو العاصمة من تلك القاصمة --- واضح
وفي الأخير : عند الدعوة لانتخابات عامة بدعوى تطبيق مبدأ
الشورى الوارد في الشرع ما موقفك أخية ؟ وبم تجيبين على قولهم
العتيد : صوتك أمانة ؟؟؟؟

الجواب نحن من العوام أعفانا الله من هذه الأمانة
فلسنا أولي أمر ولا أهل خبرة فضلا عن أننا نساء
لم يجعل الله لنا شأنا في تلكم الأمور التي تخص العلماء
والأمراء من الرجال.




وجزاكما الله خيرا أختاي الأخت المسلمة وامة الله
وبارك الله لنا في العلم النافع
رد مع اقتباس