عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 10-29-2011, 01:55 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
Haedphone

المبحث الخامس

ما يُشرَع في العيد
يستحب أن يغتسل للعيد .
ولم يثبت فيه حديث مرفوع ينتهض للاحتجاج به ،وأحسن ما يستدل به على استحباب الغسل لهما : ما رواه البيهقي بسند صحيح :
* عن عليّ رضي الله عنه لما سُئل عن الغسل قال : يوم الجمعة ، ويوم عرفة ، ويوم النحر ، ويوم الفطر .
كتاب أحكام العيدين لهشام بن محمد آل برغش / ص : 16 . إرواء الغليل للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ ( 1 / 176 ) .
ولأنه يوم يجتمع الناس فيه للصلاة فاستحب الغسل من باب الزينة . قال تعالى"يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ" . سورة الأعراف /آية :31 .
وإن اقتصر على الوضوء أجزأه .
يستحب أن يلبس أحسن ما يجد من الثياب .
* عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا " كان صلى الله عليه وسلم يلبس يوم العيد بُرْدَةً حمراءَ ". رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات ـ سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ الألبانيـ رحمه الله ـ / ج : 3 / حديث رقم : 1279 / قال : إسناده جيد .

ولقول عمر : يارسول الله ، " ابتعْ هذه تجمَّلَ بها للعيد والوفود ... " . صحيح البخاري / ( 13 ) ـ كتاب : العيدين / ( 1 ) ـ باب : في العيدين والتجمُّل فيه / حديث رقم : 948 / ص : 109 .
فدل على أن التجمل عندهم في هذه المواضع كان مشهورًا

*الأكل بعد الصلاة في الأضحى :
* عن عبد الله بن بريدة ،عن أبيه ـ رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يخرج يومَ الفطرِ حتى يطعمَ، ولا يطعمُ يومَ الأضحى، حتى يصلي " . سنن الترمذي " المجلد الواحد " / تحقيق الشيخ الألباني / ( 4 ) ـ أبواب : العيدين / ( 38 ) باب :في الأكل يوم الفطر قبل الخروج / حديث رقم : 542 / ص : 140 / صحيح .

* عن بُريدة ـ رضي الله عنه ـ " كان صلى الله عليه وسلم "كان لا يخرُجُ يومَ الفطرِحتى يَطْعَمَ ، ولا يَطْعَمُ يومَ النحرِ حتى يَذْبَحَ " . أخرجه الترمذي ، والإمام أحمد . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع ... / الهجائي / ج : 2 / حديث رقم : 4845 / ص : 876 .

* مخالفة الطريق والخروج إلى العيد ماشيًا :
* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال "كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا خرج يومَ العيدِ في طريقٍ، رجع في غيرِهِ " . سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / أبواب العيدين / ( 37 ) ـ باب : ما جاء في خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى العيد في طريق ورجوعه من طريق آخر / حديث رقم : 541 / ص : 140 / صحيح .

* عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال "كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ. " . صحيح البخاري " متون " / ( 13 ) ـ كتاب : العيدين / ( 24 ) ـ باب : من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد / حديث رقم : 986 / ص : 112 .

* عن ابن عمر؛ قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى العيد ماشيًا ، ويرجع ماشيًا " .سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني / ( 5 ) ـ كتاب : إقامة الصلوات والسنة فيها /( 161 ) ـ باب : ما جاء في الخروج إلى العيد ماشيًا / حديث رقم : 1295 / ص : 230 / حديث حسن .

التكبير في الطريق إلى المصلى :
من السنة التكبير في الطريق إلى المصلى ورفع الصوت بالتكبير للرجال .
* عن ابن عمر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج في العيدين مع الفضل بن عباس ،وعبد الله والعباس ، وعلي ، وجعفر ، والحسن والحسين ، وأسامة بن زيد ، وزيد بن حارثة وأيمن بن أم أيمن رضي الله عنهم رافعًا صوته بالتهليل والتكبير " . أخرجه البيهقي وصححه الشيخ الألباني في : إرواء الغليل / ج : 3 / ص : 123 .
وصح أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ، ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ، ثم يكبر حتى يأتي الإمام .رواه الدارالقطني . وصححه الشيخ الألباني في إرواء الغليل / ج : 3 / حديث رقم : 650 / ص : 122 .

وقت التكبير في عيد الأضحى :
من صبيحة يوم عرفة - أي بعد صلاة الفجر يوم عرفة-إلى عصر يوم 13 من ذي الحجة ...
قال الشيخ الألبان
ي ـ رحمه الله ـ في كتابه إرواء الغليل / مجلد رقم : 3 / ص : 125 :
وقد صح عن عليّ
رضي الله عنه " أنه كان يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة ، إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق ويكبر بعد العصر " .

رواه ابن أبي شيبة من طريقين أحدهما " جيد " ومن هذا الوجه رواه البيهقي ، ثم رُوي مثله عن ابن عباس وسنده صحيح ... وروَى الحاكم: 1 / 300 : عنه ، وعن ابن مسعود مثله .ا. هـ .
صيغ التكبير :
ـ قال ابن حجر في الفتح : أصح ما ورد فيه ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال " كبروا الله ؛ الله أكب
ر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيرًا " .
فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 2 / ( 13 ) ـ كتاب : العيدين / ( 12 ) ـ باب :التكبير أيام مِنى ، وإذا غدا إلى عرفة / ص : 536 .

ـ ثبت عن ابن مسعود عند ابن أبي شيبة أنه كان يقول :

" الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد " .
قال الشيخ الألباني رحمه الله في تمام المنة / ص : 356 :
كذا رواه ابن أبي شيبة بتشفيع التكبير في رواية ، وفي أخرى له بتثليث التكبير ، والمعروف الأول .
انظر الإرواء /ج : 3 / ص : 125 ـ 126 .
ـ قال أحمد وإسحاق : وقد أُحدِث في هذا الزمان زيادة في ذلك لا أصل لها . نقله ابن حجر في فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 2 / ..... / ص : 536 .

*
حكم التكبير الجماعي :
سُئِل الشيخان ابن باز وابن عثيمين ، حفظهما الله ، عن حكم التكبير الجماعي ، أى اجتماع الناس على التكبير في َنفَسٍ واحدٍ بنغمة واحدة ... فأجابا أن ذلك الاجتماع غير مشروع ، وأنه خلاف السنة .
ـ وقد استدل البعض بما أخرجه البخاري تعليقًا بصيغة الجزم ... أن ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ كان يكبر فى قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرًا .
وكذلك قوله : وكن النساء يكبرن خلف أَبَان بن عثمان ، وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال فى المسجد .
فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 2 / ( 13 ) ـ كتاب : العيدين / ... / ص : 534 .
قد استدلوا على مشروعية التكبير على الصورة المذكورة أي التكبير الجماعي . وهو لايدل صراحة على ذلك لاحتمال أن يكون المراد ابتداء الذكر لا المداومة على ذلك

الخلاصة :
المسألة اجتهادية وهى محل نظر بين أهل العلم ، والله أعلم بالصواب ، لكن ينبغي أن لا يتخذ ذلك سبيلًا للتنازع والتشاحن وذم أحد الفريقين الآخر فهذا لايجوز بالاتفاق .
أحكام العيدين :هشام بن محمد سعيد آل برغش ... ص : 23 .

خروج الصبيان والنس
اء :

يشرع خروج النساء فى العيدين من غير فرق بين البِكْر والبنت والشابة والعجوز والحائض وغيرها .
*عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قالَتْ: أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَنْ نُخْرِجَهُنَّ في الفِطْرِ وَالأضْحَى، العَوَاتِقَ، وَالْحُيَّضَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، فأمَّا الحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إحْدَانَا لا يَكونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِن جِلْبَابِهَا." . صحيح مسلم " متون " / ( 8 ) ـ كتاب : صلاة العيدين / ( 1 ) ـ باب : ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى وشهود الخطبة ، مفارقات للرجال / حديث رقم : 12 ـ ( 890 ) / ص : 209 .

وقوله "لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِن جِلْبَابِهَا" قال النووي : الصحيح أن معناه جلبابًا لا تحتاج إليه .اهـ .
قال ابن حجر في فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 2 / ( 23 ) ـ كتاب : العيدين / ( 15 ) ـ باب : خروج النساء والحُيض إلى المصلى / ص : 537 :
وفيه امتناع خروج المرأة بغير جلباب . ا . هـ .
العَوَاتِقَ: جمع عاتق ، وهى الأنثى أول بلوغها ولم تتزوج بعد .
الخُدُورِ: البيوت ، وقيل ستر يكون في ناحيته . أحكام العيدين / ص : 9 .
مع التنبيه على آداب خروج المرأة للمساجد - الحجاب ـ يخرجن تفلات أي غير متطيبات بعِطر ـ عدم مخالطة الرجال ، فلهنَّ حواف الطريق ...- .
فإذا كانت المرأة حائضًا اعتزلت المصلى : قال ابن المُنَيِّر : الحِكمة في اعتزالهن أن في وقوفهن وهن لايصلين مع المصليات إظهار استهانة بالحال . فاستحب لهن اجتناب ذلك . فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 2 / ... / ص : 537 .
ولابأس عليهن ـ أي الحُيَّض ـ إذا ذَكَرْنَ الله تعالى وكَبَّرْنَ ، لقول أم عطية عند مسلم :
" فيكن خلف الناس يكبرن مع الناس " .
أحكام العيـدين / ص : 14 .
* عن أم عطية قالت "كُنَّا نُؤْمَرُ بالخُرُوجِ في العِيدَيْنِ، وَالْمُخَبَّأَةُ، وَالْبِكْرُ، قالَتْ: الحُيَّضُ يَخْرُجْنَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، يُكَبِّرْنَ مع النَّاسِ."الراوي : أم عطية نسيبة الأنصارية - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم: 883- خلاصة حكم المحدث : صحيح = الدرر =

* عن أم عطية قالت"كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نَخْرُجَ يَومَ العِيدِ حتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِن خِدْرِهَا، حتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فيُكَبِّرْنَ بتَكْبِيرِهِمْ، ويَدْعُونَ بدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذلكَ اليَومِ وطُهْرَتَهُ." . فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 2 / ( 13 ) ـ كتاب : العيدين / ( 12 ) ـ باب :التكبير أيام مِنى ، وإذ غدا إلى عرفة / حديث رقم : 971 / ص : 535 .

ـ وأما خروج الصبيان إلى المصلى :
فقد ترجم البخاري رحمه الله له في الصحيح بقوله : باب خروج الصبيان إلى المصلى ؛ قال ابن حجر : أي في الأعياد ، وإن لم يصلوا .
فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 2 / ( 13 ) ـ كتاب : العيدين / ( 16 ) ـ باب : خروج الصبيان إلى المصلى / ص : 538 .

* قال البخاري في صحيحه:حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا سفيان قال حدثني عبد الرحمن بن عابس قال "سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، قيلَ له: أَشَهِدْتَ العِيدَ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: نَعَمْ، ولَوْلَا مَكَانِي مِنَ الصِّغَرِ ما شَهِدْتُهُ حتَّى أَتَى العَلَمَ الذي عِنْدَ دَارِ كَثِيرِ بنِ الصَّلْتِ، فَصَلَّى، ثُمَّ خَطَبَ، ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ ومعهُ بلَالٌ، فَوَعَظَهُنَّ، وذَكَّرَهُنَّ، وأَمَرَهُنَّ بالصَّدَقَةِ، فَرَأَيْتُهُنَّ يَهْوِينَ بأَيْدِيهِنَّ يَقْذِفْنَهُ في ثَوْبِ بلَالٍ، ثُمَّ انْطَلَقَ هو وبِلَالٌ إلى بَيْتِهِ."
فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 2 / ( 13 ) ـ كتاب : العيدين / ( 18 ) ـ باب : العَلَمِ الذي بالمصلى / حديث رقم : 977 / ص : 539 .

* عن عبد الرحمنِ ، قال : سمعت ابنَ عباسٍ قال"خَرَجْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ فِطْرٍ أوْ أضْحَى فَصَلَّى، ثُمَّ خَطَبَ، ثُمَّ أتَى النِّسَاءَ، فَوَعَظَهُنَّ، وذَكَّرَهُنَّ، وأَمَرَهُنَّ بالصَّدَقَةِ. " .
فتح الباري / ج : 2 / ( 13 ) ـ كتاب : العيدين / ( 16 ) ـ باب : خروج الصبيان إلى المصلى / حديث رقم : 975 / ص :538 .

وشهود ابن عباس ما وقع من وَعْظِه ـ صلى الله عليه وسلم ـ للنساء ، إنما كان لصغر سِنِهِ ، لأن الصِّغَر يقتضي أن يغتفر له الحضور معهن بخلاف الكِبَر .

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 07-30-2019 الساعة 02:06 AM