عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-17-2021, 03:08 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023
4

عاقبة الإعراض عن السنة المستحبة :
أداء السنة: له : فضل.
الإعراض عن السنة : جزاء .
فضل فعل السنة المستحبة :
1 ـ يحصِّل فاعلها حسنات لفعله السنة كعبادة عامة ، وكاتباع للرسول ـ صلى الله عليه وسلم .
2 ـ وهناك حسنات خاصة بعباداتٍ معينة ، مثل :
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال" مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ. في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، كانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ، يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بأَفْضَلَ ممَّا جاءَ إلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أكْثَرَ منه."صحيح البخاري.
3 ـ وهناك منافع دِينية يحصلها فاعل السنة في الدنيا :
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم "إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شَيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ؛ يَكْرَهُ المَوْتَ، وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ."صحيح البخاري.

* وعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم " من قرأ الكهفَ كما أُنزِلَت كانت له نورًا يومَ القيامةِ من مَقامِه إلى مكةَ ، ومن قرأ عشرَ آياتٍ من آخرِها ثم خرج الدَّجالُ ؛ لم يُسلَّطْ عليه ، ومن توضأ ثم قال : " سبحانك اللهم وبحمدِك ، لا إله إلا أنت ، أستغفرك أتوبُ إليك " ؛ كُتِبَ في رِقٍّ ، ثم طُبِعَ بطابعٍ فلم يُكسَرْ إلى يومِ القيامةِ"الراوي : أبو سعيد الخدري-المحدث : الألباني-المصدر : صحيح الترغيب- الصفحة أو الرقم1473-خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره.
وفي رواية "من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ " صحيح الترغيب والترهيب.
وقد صحح بعض أهل العلم " وقفه " ، لكنه لا يقال من قِبَل الرأي فله حكم الرفع
4 ـ وهناك منافع أخروية يحصلها فاعل السنة :
* عن جابر ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " مَن قالَ : سُبحانَ اللَّهِ العظيمِ وبحمدِهِ ، غُرِسَت لَهُ نَخلةٌ في الجنَّةِ"الراوي : جابر بن عبدالله -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح الترمذي
* عند عبد الله بن عمرو قال:،قال النبي صلى الله عليه وسلم" مَن قال سبحانَ اللهِ وبحمدِه غُرِسَتْ له نخلةٌ في الجنةِ"صحيح الترغيب والترهيب.

* " ألا أدلُّكَ على كنزٍ من كنوزِ الجنَّةِ؟ قلتُ: بلى يا رسولَ اللَّهِ، قال: لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ" الراوي : أبو ذر الغفاري- المحدث : الألباني- المصدر : صحيح ابن ماجه.
* قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا."الراوي : أبو موسى الأشعري- المحدث : البخاري- المصدر : صحيح البخاري.

* "من ثابرَ على ثنتي عشرةَ رَكعةً منَ السُّنَّةِ بنيَ لَهُ بيتٌ في الجنَّةِ أربعٍ قبلَ الظُّهرِ ورَكعتينِ بعدَ الظُّهرِ ورَكعتينِ بعدَ المغربِ ورَكعتينِ بعدَ العشاءِ ورَكعتينِ قبلَ الفجر"الراوي : عائشة أم المؤمنين-المحدث : الألباني-المصدر : صحيح ابن ماجه
5 ـ وهناك منافع دنيوية ، يقابلها مضار دنيوية جزاءً لمن لم يفعل سننُا بعينها .
الجزاء : المكافأة على الشيء ، ويكون ثوابًا وعقابًا .
اللسان ـ 14 ـ ص : 143 ـ مادة جَزَى .
الجزاء : ما فيه الكفاية من المقابلة ، إن خيرًا فخير ، وإن شرًا فشر .معجم مفردات القرآن ص : 91 .
قال تعالى " فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى " الليل سورة الليل / آية : 5 ـ 10 .
إذًا كل عقاب فهو جزاء لكن ليس كل جزاء عقابًا
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ ؛ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال "يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ."الراوي : أبو هريرة -المحدث : البخاري -المصدر : صحيح البخاري
ويتحقق قيام الليل ولو بركعة وتر . " فمن لم يقم الليل يصبح خبيث النفس كسلان ، جزاءً وليس عقابًا " .
فهذه في مقابلة تلك ، فشخص لم يقم الليل ، يصبح خبيث النفس كسلان جزاء وفاقًا ، وليس عقابًا ، لأنه لم يرتكب إثمًا يُجازى عليه بالعقاب ، وإنما تقاعس عن فعل مستحب فكان الجزاء من جنس العمل وذلك :

1 ـ بالحرمان من تحصيل الخير الذي يترتب على فعل هذا المستحب .
2 ـ بالتعرض للمفاسد التي تترتب على عدم فعل هذا المستحب .
رد مع اقتباس