الموضوع: الجزء الرابع
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 03-02-2018, 09:25 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,679
افتراضي




60. (قل إن الأمر كله لله): فسل الذي بيده كل شيء أن يعطيك أي شيء!

61. بعض ذنوبك أو نياتك السيئة؛ تكون سببا في تسلط الشيطان عليك وصرفك عن الحق! ﴿ إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ﴾

62. (لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا): (لو) حرف يفتح باب الحسرة على ما فات، والتردد في ما هو آت، لا تقل: لو!

63. ﴿ فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب ﻻنفضوا من حولك﴾: النفوس تنفر من الغليظ القاسي مهما بلغ من العلم والحكمة والخبرة.

64. (ولو كنت فظا غليظ القلب ﻻنفضوا من حولك): كل من (انفضَّ) الناس من حوله، فعليه أن يراجع (فظاظته).

65. (وشاورهم في الأمر): تعجَّب ممن استبد برأيه ولم يشاور أحدا، وقد شاور خير الخلق وصفوة رسل الله أصحابه.

66. (ولو كنت فظا غليظ القلب ﻻنفضوا): قرن بين فظاظة القول وغلظة القلب، فتعرف على طبيعة قلبك عن طريق مراقبة ألفاظك.

67. ﴿فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى الله﴾ قال القشيري: وحقيقة التوكل شهود التقدير، واستراحة القلوب عن كَدِّ التدبير.

68. ( وشاورهم في الأمر ﴾: توجيه رباني ومنهجٌ محمدي.

69. ﴿ ما أريكم إلا ما أرى ﴾ أسلوب فرعوني ومنهج استبدادي! لا تتفرعن أو تستبد!

70. ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾: المشورة تلقيح الرأي بآراء أخرى كما قال الشاعر:

شاوِر سواك إذا نابتك نائبة ... يوما وإن كنتَ من أهل المشوراتِ

71. سين: لم تحتاج المشورة ولو كنت من أهل الرأي والمشورة؟!

جيم: فالعين تنظر منها ما دنا ونأى ... ولا ترى نفسها إلا بمرآة

72. ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) (سوء الخلق) كفيل أن يبدِّد (كثرة العلم).

73. كلما كسلت عن الطاعات وضعفت عن المسارعة في الخيرات، فتذكر قوله: (هم درجات عند الله)، فدرجتك يوم الجزاء بحسب الاجتهاد.

74. ﴿أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم ﴾لا تلومن إﻻ نفسك، وفتِّش عن تقصيرك قبل أن تتهم غيرك.. هذه وصية القرآن.

75. (قل هو من عند أنفسكم): لم يكن على وجه الأرض أحب إلى الله من الصحابة، ومع هذا خاطبهم بهذا الخطاب؛ لأن من يحبك يضعك أمام مسؤولياتك دون مواربة، ولا يحابيك.

76. (أحياءٌ عند ربهم يرزقون) قدَّم (الرب) على (الرزق) لأن جوار الرب أعظم رزق.

77. (أحياء عند ربهم يرزقون) تكفيهم والله هذه العندية! وأنْ ينظروا إلى الله سبحانه وهم في جواره!

78. (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْح): أصدق الحب في استمرار البذل رغم الجراح.

79. (وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل): كان معاوية رضي الله عنه يقول: إني لأستحيي أن أَظلِم من لا يجد عليّ ناصرًا إلا الله.

80. تتعلّق القلوب عند الشدة بالخلق، لذا شرع الله لنا أن نقول: (حسبنا الله ونعم الوكيل) عند كل شدة؛ حتى يصرف العبد هَمَّه عمن لا ينفع أو يضر إلى من بيده النفع والضر.

81. (حسبنا الله ونعم الوكيل): قالها المسلمون يوم الجراح والآلام في أحد (فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء) ، فحرِيٌّ بمن عانى نفس المعاناة أن يقلِّد ويقتفي الأثر.

82. (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون): أصوات الخوف شيطانية كاذبة، فكيف تصغي إليها، وربك يطمئنك: لا تخَفْ.

83. ﴿ما كان الله ليذر المؤمنين على ماأنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب﴾ قال ابن كثير: «لا بد أن يعقد سببا من المحنة يُظهِر فيه وَلِيَّه، ويفتضح فيه عدوُّه، يُعرف به المؤمن الصَّابِر، والمنافِق الفاجِر».

84. ﴿لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء﴾:

قال الحسن ومجاهد: «لما نزلت: ﴿من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا﴾، قالت اليهود: إن الله فقير يستقرض منا ونحن أغنياء، وذكر الحسن أن القائل هو حيي بن أخطب».

85. تعريف جديد ووحيد للفوز: ( فَمَن زُحْزِحَ عن النّارِ و أُدْخِل الجنّةَ فَقد فَاز )

86. أجر المؤمن: الثواب، وأجر الكافر: العقاب، ولفظ التوفية يشعر بأنه قبلها في الدنيا أو البرزخ بعض الأجور، لكن توفية الأجور وتكميلها إنما تكون يوم القيامة.

87. الموت ليس نهاية الرحلةبل بدايتها، فإما نعيم وإما جحيم، فحدّد مصيرك من اليوم ! ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ﴾

88. (لاتحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بمالم يفعلوا):

قال السعدي: بالخيرالذي لم يفعلوه، والحق الذي لم يقولوه، فجمعوا بين فعل الشر وقوله، والفرح بذلك.

89. بكى عليه الصلاة والسلام حتى بلّ لحيته وقال : لقد أنزلت علي الليلة آيات .. ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها ! { إن في خلق السموات والأرض }.

90. ( الذين يذكرون الله ...ويتفكرون) الطاعات ولود! كثرة الذكر قادتهم لعبادة أخرى وهي عبادة الفكر.
رد مع اقتباس