تابع باب مَنْ بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي الْعُمُرِ
المجلس العاشر تابع باب مَنْ بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي الْعُمُرِ 28 ربيع الأخر 1437 هـ قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه 6057 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو صَفْوَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يَزَالُ قَلْبُ الْكَبِيرِ شَابًّا فِي اثْنَتَيْنِ فِي حُبِّ الدُّنْيَا وَطُولِ الْأَمَلِ قَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ وَابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ وَأَبُو سَلَمَةَ .
اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﻭالأﺻﻞ: أﻥ الإﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﻫﻦ ﺑﺪﻧﻪ، ﻭالأﺻﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﺣﺐ ﻭﻫﻦ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻭﺿﻌﻔﻪ ﻭﻫﻦ ﻓﻲ ﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ - صلى الله عليه وسلم - ﻳﻘﺮﺭ ﻫﻨﺎ - ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺣﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ - ﺃﻥ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﺒﺮ ﻭﻗﺮﺏ ﻣﻦ الأﺟﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﺒﺮ ﻣﻌﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ: ﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻄﻮﻝ ﻋﻤﺮﻩ، ولا ﻳﻤﻸ ﺟﻮﻑ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺇلا ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ (1) ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻗﻮﻡ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ - ﺟﻞ ﻭﻋﻼ - ﺣﻖ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ؛ ﻭﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﻖ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ، ﻭﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺭﺃﻯ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻣﻨﻬﻢ - ﻋﻴﺎذًا ﺑﺎﻟﻠﻪ - ﻣﻦ ﻛﺒﺮت ﺳﻨﻪ، ﻭﺍﺣﺪﻭﺩﺏ ﻇﻬﺮﻩ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺘﺸﺒﺜًا ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﺪﻭﻡ ﻟﻪ.
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻳﻮﺻﻲ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀًا ﺑﺎلاﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ الأﻣﻮﺭ، ﻭﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ الإﻧﺴﺎﻥ ﺭﻫﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ - ﺟﻞ ﻭﻋﻼ - ﻭﻳﺨﺸﻰ ﻟﻘﺎﺀﻩ؛ ﺣﺘﻰ لا ﻳﻜﺒﺮ ﻓﻴﻪ ﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﻜﺒﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻛﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻗﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ الآﺧﺮﺓ، ﻭﺃﻣﺎ ﺣﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ - صلى الله عليه وسلم - ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻥ ﻓﺘﻨﺔ ﻫﺬﻩ الأﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ (2) ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﺤﺴﻮﺱ، ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻭﻗﻴﻢ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﺩﺭﻫﻢ، ﻭﻳﻘﺘﺘﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ، ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺎﺻﻞ ﻗﺪﻳﻤًا ﻭﺣﺪﻳﺜًا، ﻭﻳﻨﺸﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﺎﻟﻨﺒﻲ - صلى الله عليه وسلم - ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺿﺮﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺿﺮﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ، والله أعلم.
6058 حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْبَرُ ابْنُ آدَمَ وَيَكْبَرُ مَعَهُ اثْنَانِ حُبُّ الْمَالِ وَطُولُ الْعُمُرِ رَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ . 9611 قَوْلُهُ حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ غَيْرُ مَنْسُوبٍ وَلِغَيْرِهِ " حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ " وَهِشَامٌ هُوَ الدَّسْتَوَائِيُّ .قَوْلُهُ يَكْبَرُ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ أَيْ يَطْعَنُ فِي السِّنِّ
قَوْلُهُ وَيَكْبُرَ مَعَهُ بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ أَيْ يَعْظُمُ وَيَجُوزُ الْفَتْحُ وَيَجُوزُ الضَّمُّ فِي الْأَوَّلِ تَعْبِيرًا عَنِ الْكَثْرَةِ وَهِيَ كَثْرَةُ عَدَدِ السِّنِينَ بِالْعِظَمِ .
قَوْلُهُ اثْنَتَانِ حُبُّ الْمَالِ وَطُولُ الْعُمُرِ ) فِي رِوَايَةِ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عِنْدَ مُسْلِمٍ يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَيَشِبُّ مَعَهُ اثْنَتَانِ الْحِرْصُ عَلَى الْمَالِ وَالْحِرْصُ عَلَى الْعُمُرِ ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَهُ بِمِثْلِهِ
قَالَ النَّوَوِيُّ هَذَا مَجَازٌ وَاسْتِعَارَةٌ وَمَعْنَاهُ أَنَّ قَلْبَ الشَّيْخِ كَامِلُ الْحُبِّ لِلْمَالِ مُتَحَكِّمٌ فِي ذَلِكَ كَاحْتِكَامِ قُوَّةِ الشَّابِّ فِي شَبَابِهِ هَذَا صَوَابُهُ وَقِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ غَيْرُ هَذَا مِمَّا لَا يُرْتَضَى وَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى قَوْلِ عِيَاضٍ : هَذَا الْحَدِيثُ فِيهِ مِنَ الْمُطَابَقَةِ وَبَدِيعِ الْكَلَامِ الْغَايَةُ وَذَلِكَ أَنَّ الشَّيْخَ مِنْ شَأْنِهِ أَنْ تَكُونَ آمَالُهُ وَحِرْصُهُ عَلَى الدُّنْيَا قَدْ بَلِيَتْ عَلَى بَلَاءِ جِسْمِهِ إِذَا انْقَضَى عُمُرُهُ وَلَمْ يَبْقَ لَهُ إِلَّا انْتِظَارُ الْمَوْتِ فَلَمَّا كَانَ الْأَمْرُ بِضِدِّهِ ذُمَّ . قَالَ وَالتَّعْبِيرُ بِالشَّابِّ إِشَارَةٌ إِلَى كَثْرَةِ الْحِرْصِ وَبُعْدِ الْأَمَلِ الَّذِي هُوَ فِي الشَّبَابِ أَكْثَرُ وَبِهِمْ أَلْيَقُ لِكَثْرَةِ الرَّجَاءِ عَادَةً عِنْدَهُمْ فِي طُولِ أَعْمَارِهِمْ وَدَوَامِ اسْتِمْتَاعِهِمْ وَلَذَّاتِهِمْ فِي الدُّنْيَا قَالَ الْقُرْطُبِيُّ : فِي هَذَا الْحَدِيثِ كَرَاهَةُ الْحِرْصِ عَلَى طُولِ الْعُمُرِ وَكَثْرَةِ الْمَالِ وَأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِمَحْمُودٍ وَقَالَ غَيْرُهُ الْحِكْمَةُ فِي التَّخْصِيصِ بِهَذَيْنِ الْأَمْرَيْنِ أَنَّ أَحَبَّ الْأَشْيَاءِ إِلَى ابْنِ آدَمَ نَفْسُهُ فَهُوَ رَاغِبٌ فِي بَقَائِهَا فَأَحَبَّ لِذَلِكَ طُولَ الْعُمُرِ وَأَحَبَّ الْمَالَ لِأَنَّهُ مِنْ أَعْظَمِ الْأَسْبَابِ فِي دَوَامِ الصِّحَّةِ الَّتِي يَنْشَأُ عَنْهَا غَالِبًا طُولُ الْعُمُرِ فَكُلَّمَا أَحَسَّ بِقُرْبِ نَفَادِ ذَلِكَ اشْتَدَّ حُبُّهُ لَهُ وَرَغْبَتُهُ فِي دَوَامِهِ وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْإِرَادَةَ فِي الْقَلْبِ خِلَافًا لِمَنْ قَالَ إِنَّهَا فِي الرَّأْسِ قَالَهُ الْمَازِرِيُّ .
( تَنْبِيه ) : قَالَ الْكَرْمَانِيُّ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَذْكُرَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْبَابِ السَّابِقِ يَعْنِي " بَابٌ فِي الْأَمَلِ وَطُولِهِ "
قُلْتُ وَمُنَاسَبَتُهُ لِلْبَابِ الَّذِي ذَكَرَهُ فِيهِ لَيْسَتْ بِبَعِيدَةٍ وَلَا خَفِيَّةٍ .
شرح الشيخ بن عثيمين رحمه الله صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كلما كبر الإنسان ازداد حباً في الدنيا وازداد أمله فتجد العمر غالياً جداً عند الكبير ، وتجده عند الصغير رخيصاً فالصغير يبذل عمره ولا يهتم ، ولكن الكبير يشح في العمر ، كلما ازداد في العمر ازداد قوة في الأمل ، والحديث الأول يقول: حب الدنيا. والحديث الثاني يقول: حب المال. والأول أشمل وأعم ، يعني يشمل حب الدنيا ، القصور ، والمال والجاه والرئاسة ، والنساء وغيره ، وحب المال أخص.فالأول أعم وهذا هو الواقع ، ولهذا يذكر أن رجلاً قيل له يا أبا فلان بلغت ثلاث وستين سنة ، وهو عمر النبي صلى الله عليه وسلم وفيها بركة ، قال: نعم في عمر النبي صلى الله عليه وسلم بركة ، ولكن نبدأ من اليوم ، أي يكون له مائة وست وعشرين ، فلم ترضه الثلاث وستين سنة.
س: ( وجاءكم النذير ) المراد به الرسل وليس الشيب ، فتقام عليهم الحجة بذلك.
ج: والإنسان غالباً لا يذكر عمره لحبه أن يبقى شاباً ، ولهذا يقال: ( اسأل الصدوق عن عمره يكذبك ) وهذا طبيعي وفطري كل إنسان يريد أن يكون شاباً ، كما قال الشاعر :
ألا ليت الشباب يعود يوماً *** فأخبره بما فعل المشيب ج: وذكر الستين سنة ليس المقصود أن النذير يمتد إلى الستين سنة ، المقصود أن الإنسان إذا بلغ الستين يعرف أنه قرب من الموت ، فعليه أن يتعظ بالنذير.
قوله: ( أعذر الله ) الإعذار إزالة العذر والمعنى: أنه لم يبق له اعتذار كأن يقول لو مد لي في الأجل لفعلت ما أمرت به ، يقال أعذر إليه إذ بلغه أقصى الغاية في العذر ومكنه منه. وإذا لم يكن له عذر في ترك الطاعة مع تمكنه منها بالعمر الذي حصل له فلا ينبغي له حينئذٍ إلا الاستغفار والطاعة والإقبال على الآخرة بالكلية ونسبة الإعذار إلى الله مجازية والمعنى أن الله لم يترك للعبد سبباً في الاعتذار يتمسك به والحاصل أنه لا يعاقب إلا بعد حجة. فالله أمده بعمر لا يكون له فيه عذر عند الله عز وجل. (أ.هـ).
****************************** (1) لو أنَّ لابنِ آدمَ واديًا من ذهبٍ أحبَّ أن يكونَ له واديان ، ولن يملأَ فاه إلَّا التُّرابُ ، ويتوبُ اللهُ على من تاب . وقال لنا أبو الوليدِ : حدَّثنا حمادُ بنُ سلمةَ ، عن ثابتٍ ، عن أنسٍ ، عن أُبيٍّ قال : كنَّا نرَى هذا من القرآنِ ، حتَّى نزلت : أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ . الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 6439 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | (2) إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتْنَةٌ ، وإِنَّ فتنةَ أمتي المالُ الراوي : كعب بن عياض | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 2148 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
__________________
مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم
|