عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 01-23-2015, 10:19 PM
الصورة الرمزية الريحان
الريحان الريحان غير متواجد حالياً
عضو متقدم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 87
افتراضي

اللحْن
اللحْن: معنى اللحن (لغة): هو الخطأ في الإعراب والميل عن الصواب.
لَحَنَ الشخص في كلامه: أخطأ في الإعراب وخالف وجه الصواب. (القاموس)
معنى اللحْن في علم التجويد:هو الخطأ والميل عن الصواب في قراءة القرآن الكريم.
*أقسام اللحن:
ينقسم اللحن إلى قسمين:
1- جلي 2- خفي

القسم الأول: الْجَلِيُّ:
تعريفه: هو خطأ يطرأ على اللفظ فيَخِلُّ بمبنى الكلمة سواء أخلَّ بمعناها أم لا.
سمي جليا: لأنه يخل إخلالا ظاهرًا يشترك في معرفته علماء القراءة وعامة الناس.

حكمه: حرام بالإجماع لا سيما إن تعمده القارئ أو تساهل فيه.
كتاب غاية المريد
...وذهب بعض أهل العلم إلى أن أحكام التجويد: منها ما هو واجب، ومنها ما هو مستحب، فالواجب منها إخراج الحروف من مخارجها، وألا يبدل حرفًا منها بآخر. فهذا الذي تعلمه واجب، والإخلال به لا يجوز. اهـ.
(الشبكة الإسلامية)


أقسام اللحن الجلي: (ما يخل بالمعنى وما لا يخل بالمعنى):
1.إبدال حرف بحرف:
* بالنسبة لمخارج الحروف: كإبدال الضاد بالظاء مثل الضالين فتصبح الظالين وهذا يخل بمبنى الكلمة ومعناها.
* بالنسبة لصفات الحروف التي تخرج من مخرج واحد: كإبدال الصاد سين بترك الاستعلاء والإطباق مثل (أصروا/ أسروا ) وهذا يخل بمبنى الكلمة ومعناها أيضا.
2. تغيير حركة بحركة:
كسر التاء بقوله تعالى: {أنعمتِ} بدلا من {أنعمتَ} وكذلك ضمها. وهذا يخل بمعنى الكلمة. وإذا ضمت الهاء في لفظ الجلالة بقوله تعالى: {الحمد للهُ} بدلا من {اللهِ}. وهذا لا يخل بالمعنى ولكن خطأ جلي.
3.إسقاط حرف أو زيادة حرف:
* إسقاط حرف:
كإسقاط العين من {أنعمت} فتصبح {أنمت}.
خطأ يخل بمبنى الكلمة ومعناها.
* زيادة حرف:
كزيادة الياء في قوله تعالى: {أوفِ بعهدكم} فتصبح {أوفي بعهدكم}.
خطأ يخل بمبنى الكلمة ولا يخل بمعناها.
4.تحريك السواكن:
* كتحريك القاف بالفتح مثل: {خلقْنا} فتصبح {خلقَنا}.
خطأ يخل بمبنى الكلمة ويغير معناها.
*تسكين الحركات:
كتسكين الفاء في قوله تعالى: {كفُواأحد} فتصبح {كفْواأحد}.
خطأ يخل بمبنى الكلمة ولا يخل بمعناها. وأيضا {هزُوا} وأيضا {إياك نعبدُ...}.
***********
فائدة:
حكم اللحن الجلي في سورة الفاتحة في الصلاة؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: أَمَّا اللَّحْنُ فِي الْفَاتِحَةِ الَّذِي لَا يُحِيلُ الْمَعْنَى فَتَصِحُّصَلَاةُ صَاحِبِهِ إمَامًا أَوْ مُنْفَرِدًا مِثْلَ أَنْ يَقُولَ : {رَبِّالْعَالَمِينَ }وَ{الضَّالِّينَ} وَنَحْوَ ذَلِكَ . وَأَمَّا مَا قُرِئَ بِهِ مَثَلُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبَّ وَرَبِّ وَرَبُّ . وَمِثْلُ الْحَمْدُ لله وَالْحَمْدِلِلَّهِ بِضَمِّ اللَّامِ أَوْ بِكَسْرِ الدَّالِ . وَمِثْلُ عَلَيْهِمْ وعليهموعليهم . وَأَمْثَالُ ذَلِكَ فَهَذَا لَا يُعَدُّ لَحْنًا . وَأَمَّا اللَّحْنُالَّذِي يُحِيلُ الْمَعْنَى : إذَا عَلِمَ صَاحِبُهُ مَعْنَاهُ مِثْلَ أَنْ يَقُولَ : {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ هَذَاضَمِيرُ الْمُتَكَلِّمِ لَا تَصِحُّ صَلَاتُهُ وَإِنْ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُيُحِيلُ الْمَعْنَى وَاعْتَقَدَ أَنَّ هَذَا ضَمِيرُ الْمُخَاطَبِ فَفِيهِ نِزَاعٌوَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
كلام شيخ الإسلام في الفتاوى
* حكم اللحن الجلي في أي سورة غير الفاتحة في الصلاة:
فيقول الإمام النووي: (وإن كان اللحن الذي يغير المعنى في غير الفاتحة صحت صلاته وصلاة كل أحد خلفه، لأن ترك السورة لا يبطل الصلاة، فلا يمنع الاقتداء). انتهى من المجموع.
ويقول الإمام ابن قدامة رحمه الله: (فإن أحال المعنى في غير الفاتحة لم يمنع صحة الصلاة، ولا الائتمام به إلا أن يتعمده، فتبطل صلاتهما). انتهى
*************
يتبع إن شاء الله...
رد مع اقتباس