عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-18-2014, 07:07 PM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817
افتراضي





المجلس التاسع عشر
21 شعبان 1435 هــــ

موافقات عمر رضي الله عنه لربه عز وجل


الكتاب ص..72



"إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه و قال ابن عمر ما نزل
بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر أو قال ابن الخطاب فيه
شك خارجة إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر ".



الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح
الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3682خلاصة حكم المحدث
: صحيحقال البخاري في صحيحه.




ومما ورد في موافقات عمر رضي الله عنه لربه





"حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ،
قَالَ : قَالَ عُمَرُ : وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ ، فَقُلْتُ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ،
لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ؟ فَنَزَلَتْ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ

مُصَلًّى سورة البقرة آية 125 ، وَآيَةُ الْحِجَابِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ،
لَوْ أَمَرْتَ نِسَاءَكَ أَنْ يَحْتَجِبْنَ فَإِنَّهُ يُكَلِّمُهُنَّ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، فَنَزَلَتْ آيَةُ

الْحِجَابِ ، وَاجْتَمَعَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَيْرَةِ عَلَيْهِ ،
فَقُلْتُ لَهُنَّ : عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ ، أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ

فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ".


الكتب » صحيح البخاري » كِتَاب الصَّلَاةِ » أَبْوَابُ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ
» بَاب مَا جَاءَ فِي الْقِبْلَةِ ، وَمَنْ لَمْ يَرَ . » رقم الحديث: 390 .

ذكر ابن حجر رحمه الله في فتح الباري في شرحه للحديث

قوله : ( وافقت ربي في ثلاث ) أي وقائع ، والمعنى وافقني ربي
فأنزل القرآن على وفق ما رأيت ، لكن لرعاية الأدب أسند الموافقة

إلى نفسه ، أو أشار به إلى حدوث رأيه وقدم الحكم ، وليس في
تخصيصه العدد بالثلاث ما ينفي الزيادة عليها ; لأنه حصلت له الموافقة
في أشياء غير هذه من مشهورها قصة أسارى بدر وقصة الصلاة

على المنافقين ، وهما في الصحيح ، وصحح الترمذي من حديث ابن

عمر أنه قال ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر إلا

نزل القرآن فيه على نحو ما قال عمر وهذا دال على كثرة موافقته ،

وأكثر ما وقفنا منها بالتعيين على خمسة عشر لكن ذلك بحسب المنقول
، وقد تقدم الكلام على مقام إبراهيم ، وسيأتي الكلام على مسألة الحجاب

في تفسير سورة الأحزاب ، وعلى مسألة التخيير في تفسير سورة

التحريم ، وقوله في هذه الرواية " واجتمع نساء النبي - صلى الله

عليه وسلم - في الغيرة عليه فقلت لهن : عسى ربه . . . إلخ "
وذكر فيه من وجه آخر عن حميد في تفسير سورة البقرة زيادة يأتي
التنبيه عليها في باب عشرة النساء في أواخر النكاح .

وقال ابن رجب رحمه الله :
وقول عمر : " وافقت ربي في ثلاث " ، ليس بِصيغة حَصْر ،

فقد وافق في أكثر من هذه الخصال الثلاث والأربع .

وقال ابن حجر : وَلَيْسَ فِي تَخْصِيصه الْعَدَد بِالثَّلاثِ مَا يَنْفِي الزِّيَادَة
عَلَيْهَا ؛ لأَنَّهُ حَصَلَتْ لَهُ الْمُوَافَقَة فِي أَشْيَاء غَيْر هَذِهِ ، مِنْ مَشْهُورهَا

: قِصَّة أُسَارَى بَدْر ، وَقِصَّة الصَّلاة عَلَى الْمُنَافِقِينَ ، وَهُمَا فِي

الصَّحِيح .وقال : وَأَكْثَر مَا وَقَفْنَا مِنْهَا بِالتَّعْيِينِ عَلَى خَمْسَة عَشَر ،
لَكِنْ ذَلِكَ بِحَسَب الْمَنْقُول . اهـ .
يعني : بِحسب المنقول صِحّة وضعفا .أ.هــ



هنـــا
عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : " وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ
فِي مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ، وَفِي الْحِجَابِ ، وَفِي أُسَارَى بَدْرٍ " .




الكتب » صحيح مسلم » كِتَاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ » بَاب مِنْ

فَضَائِلِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ » رقم الحديث: 4419 .




وفي الصلاة على عبد الله بن سلول



" لما توفي عبدالله بن أبي ، ابن سلول ، جاء ابنه ، عبدالله بن عبدالله
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه
أباه . فأعطاه . ثم سأله أن يصلي عليه . فقام رسول الله صلى الله
عليه وسلم ليصلي عليه . فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله

عليه وسلم . فقال : يا رسول الله ! أتصلي عليه وقد نهاك الله أن

تصلي عليه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنما خيرني الله
فقال : استغفر لهم أو لا تستغفر لهم . إن تستغفر لهم سبعين مرة .
وسأزيده على سبعين " قال : إنه منافق . فصلى عليه رسول الله صلى
الله عليه وسلم . فأنزل الله عز وجل : { ولا تصل على أحد منهم مات

أبدا ولا تقم على قبره } .
[ 9 / التوبة / 84 ] . وفي رواية : نحوه .
وزاد : قال فترك الصلاة عليهم . "





الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم -

الصفحة أو الرقم: 2774خلاصة حكم المحدث: صحيح.





* وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده رحمه شديدة وشفقة

على المسلمين ويخشى تعرضهم لعذاب الله وسخطه لأنه صلى الله عليه
وسلم أعلم الناس بربه فكان يخشى على المسلمين وكان صلى الله عليه

وسلم يحزن على من لا يؤمن من الناس بالله تبارك وتعالى وفي ذلك
قال عز وجل (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ
أَسَفًا ) الكهف الآية 6




قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير الآية






ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على هداية

الخلق، ساعيا في ذلك أعظم السعي، فكان صلى الله عليه و
سلم يفرح ويسر بهداية المهتدين، ويحزن ويأسف على

المكذبين الضالين، شفقة منه صلى الله عليه وسلم عليهم،

ورحمة بهم، أرشده الله أن لا يشغل نفسه بالأسف على

هؤلاء، الذين لا يؤمنون بهذا القرآن، كما قال في الآية

الأخرى: لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَن لا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )
وقال فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ

وهنا قال ( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ ) أي: مهلكها، غما وأسفا

عليهم، وذلك أن أجرك قد وجب على الله، وهؤلاء لو

علم الله فيهم خيرا لهداهم، ولكنه علم أنهم لا يصلحون

إلا للنار، فلذلك خذلهم، فلم يهتدوا، فإشغالك نفسك غما

وأسفا عليهم، ليس فيه فائدة لك. وفي هذه الآية ونحوها

عبرة، فإن المأمور بدعاء الخلق إلى الله، عليه التبليغ

والسعي بكل سبب يوصل إلى الهداية، وسد طرق

الضلال والغواية بغاية ما يمكنه، مع التوكل على الله في ذلك،
فإن اهتدوا فبها ونعمت، وإلا فلا يحزن ولا يأسف،

فإن ذلك مضعف للنفس، هادم للقوى، ليس فيه فائدة،

بل يمضي على فعله الذي كلف به وتوجه إليه، وما عدا ذلك،
فهو خارج عن قدرته، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم

يقول الله له: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وموسى عليه السلام

يقول: رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلا نَفْسِي وَأَخِي الآية، فمن عداهم من
باب أولى وأحرى،

قال تعالى:(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ ).

انتهى كلامه رحمه الله




عن ‏‏ ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏

(اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ

مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ)


عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏ ‏قال ‏ ‏عمر ‏ ‏وافقت ربي ‏ ‏في ثلاث في مقام ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏وفي الحجابوفي أسارى ‏ ‏بدر. رواه مسلم ‏ وافقت ربي عز وجل في ثلاث ‏ ‏أو وافقني ربي في ثلاث ‏‏ قال قلت يا رسول الله لو اتخذت ‏‏ المقام ‏‏ مصلى قال فأنزل الله عز وجل ‏


‏ ‏ ‏ ‏أنه قال لما توفي ‏ ‏عبد الله بن أبي ‏‏ جاء ابنه ‏ ‏عبد الله بن عبد الله ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأعطاه قميصه وأمره أن يكفنه فيه ثم قام ‏ ‏يصلي عليه فأخذ ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏بثوبه فقال تصلي عليه وهو منافق وقد نهاك الله أن تستغفر لهم قال ‏ ‏إنما خيرني الله أو أخبرني الله فقال ‏ ‏فقال سأزيده على سبعين قال فصلى عليه رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وصلينا معه ثم أنزل الله عليه ‏ ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ) رواه البخاري

عمر حائل دون الفتن بإذن الله

حدثنا ‏ ‏عمر بن حفص بن غياث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شقيق ‏ ‏سمعت ‏ ‏حذيفة ‏ ‏يقول ‏

‏"بينا نحن جلوس عند ‏ ‏عمر ‏ ‏إذ قال أيكم يحفظ قول النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في الفتنة قال ‏ ‏فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال ليس عن هذا أسألك ولكن التي تموج كموج البحر قال ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال ‏ ‏عمر ‏ ‏أيكسر الباب أم يفتح قال بل يكسر قال ‏ ‏عمر ‏ ‏إذا لا يغلق أبدا قلت أجل قلنا ‏ ‏لحذيفة ‏ ‏أكان ‏ ‏عمر ‏ ‏يعلم الباب قال نعم كما يعلم أن دون غد ليلة وذلك أني حدثته حديثا ليس بالأغاليط ‏ ‏فهبنا ‏ ‏أن نسأله من الباب فأمرنا ‏ ‏مسروقا ‏ ‏فسأله فقال من الباب قال ‏ ‏عمر. " رواه البخاري

البداية والنهاية » سنة ثلاث عشرة من الهجرة » خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه. [ ص: 574 ] .


يتبع إن شاء الله

__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم





التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 12-27-2016 الساعة 12:02 AM