عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-17-2013, 02:06 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,672
افتراضي ضوابط في مواجهة الفتن


ضوابط في مواجهة الفتن


كتبه/ صوت السلف



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،


أما بعد؛


-التحذير مِن الفتن:



قال الله -تعالى-:
(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً)


(الأنفال:25)،


قال الطبري -رحمه الله-: "الفتنة: أصلها الابتلاء".



- والأمة المسلمة تُبتلى بشتى أنواع البلاء،


ويتلخص في نوعين:



بلاء من داخلها،


وبلاء من خارجها:


فالأول يكون بالفرقة والخصام والأهواء،


والثاني: يكون بتسلط الأعداء، وقد يصل الأمر


في الأول أن يثور بعضها على بعض حتى يرفع


السيف بين أبناء الأمة؛ فتزهق الأرواح،


وتسيل الدماء، وتنتهك الحرمات، وتسلب الأموال،
وتخرب الديار.



- ويبلغ من شدة هذه الفتن أن يخرج كثير مِن المسلمين
عن دينه طلبًا للدنيا،



قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:


(بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ
يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي
مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ
بِعَرَض مِنْ الدُّنْيَا)(1)


ولذلك حذر النبي -صلى الله عليه وسلم-


أمته مِن هذه الفتن، وأطال في تحديث أصحابه عنها:


عن عمرو بن أخطب -رضي الله عنه- قال:


"صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْفَجْرَ
وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ


فَخَطَبَنَا حَتَّى حَضَرَتْ الظُّهْرُ فَنَزَلَ فَصَلَّى ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ
فَخَطَبَنَا

حَتَّى حَضَرَتْ الْعَصْرُ ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ
فَخَطَبَنَا حَتَّى


غَرَبَتْ الشَّمْسُ فَأَخْبَرَنَا بِمَا كَانَ وَبِمَا



هُوَ كَائِنٌ فَأَعْلَمُنَا أَحْفَظُنَا (رواه مسلم).(2)



(- وعن أبي بكرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

(إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتَنٌ أَلا ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي فِيهَا وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي إِلَيْهَا أَلا فَإِذَا نَزَلَتْ أَوْ وَقَعَتْ فَمَنْ كَانَ لَهُ إِبِلٌ فَلْيَلْحَقْ بِإِبِلِهِ وَمَنْ كَانَتْ لَهُ غَنَمٌ فَلْيَلْحَقْ بِغَنَمِهِ وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَلْحَقْ بِأَرْضِهِ). فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِبِلٌ وَلا غَنَمٌ وَلا أَرْضٌ؟ قَالَ: (يَعْمِدُ إِلَى سَيْفِهِ فَيَدُقُّ عَلَى حَدِّهِ بِحَجَر ثُمَّ لِيَنْجُ إِنْ اسْتَطَاعَ النَّجَاءَ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ). فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ أُكْرِهْتُ حَتَّى يُنْطَلَقَ بِي إِلَى أَحَدِ الصَّفَّيْنِ أَوْ إِحْدَى الْفِئَتَيْنِ فَضَرَبَنِي رَجُلٌ بِسَيْفِهِ أَوْ يَجِيءُ سَهْمٌ فَيَقْتُلُنِي؟ قَالَ: (يَبُوءُ بِإِثْمِهِ وَإِثْمِكَ وَيَكُونُ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ.
)(رواه مسلم).(3)


- وقد بيَّن النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر -رضي الله عنه- كيف يتصرف في الفتن، فقال له: (يَا أَبَا ذَرّ، أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، يَعْنِي حَتَّى تَغْرَقَ حِجَارَةُ الزَّيْتِ مِنَ الدِّمَاءِ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟). قَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: (اقْعُدْ فِي بَيْتِكَ، وَأَغْلِقْ عَلَيْكَ بَابَكَ)(رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وصححه الألباني).(4)


صوت السلف بتصرف


(1)الراوي: أبو هريرة
المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 118


خلاصة حكم المحدث:صحيح


هنا


(2)الراوي: أبو زيد الأنصاري عمرو بن أخطب

المحدث: مسلم
- المصدر: صحيح مسلم
- الصفحة أو الرقم: 2892

خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا


(3)الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث
المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2887

خلاصة حكم المحدث: صحيح
هنا

***************************
(4)الراوي: أبو ذر الغفاري
المحدث: الألباني
- المصدر: صحيح الجامع
- الصفحة أو الرقم: 7819

خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا


رد مع اقتباس