🤍معنى"المَلِك" فى حقّ الله تعالى
💬قال الزّجاج : وقال أصحاب المعاني:-
🔻المَلِكُ : النافذُ اﻷمرَ فى مُلكه.
👈إذ ليس كلّ مالك ينْفُذُ أمرُه أو تصرُّفه فيما يملكه
🔻فالمَلِك أعمّ من المَالِك والله تعالى مَالِك المَالِكِين كلهم
👈وإنما استفادوا التصرُّف فى أملاكهم من جهته تعالى.
💬قال الخطابي:-
🔻المَلِك : التام المُلْك الجامع لأصناف المملوكات
🔻فأمّا المَالِك: الخاصّ المُلْك.
💬وقال الليث :-
🔻المَلِك : هو الله تعالى وتقدّس.
🔻مَلِك الملوك له المُلْك وهو مَلِك يوم الدّين
وهو مَلِيك الخلق أي: ربّهم ومالِكُهم.
💬وقال ابن جرير :-
🔻المَلِك : الذى لا مَلِك فوقه ولا شيء إلا دونه .
💬قال ابن كثير :-
🔻المَالِك لجميع اﻷشياء المتصرّف فيها بلا مُمانعه ولا مُدافعه.
◾ وما ذكروه -من ثبوت الملكية المُطلَقة لله وحده لا شريك له وأنَّ له كمال التصرُّف والقدره فى مُلْكِه- ظاهرٌ جدا فى القرآن:
↩كقوله تعالى:
🔅{ لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ} (49)*الشورى.
🔅وقوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }(1)الملك.
🔅وقوله:
{لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(2) الحديد.
💡فذكر مُلْكَه العظيم الشاسع ثم ذكر قدرته التامه فى مُلْكِه وأنه لا يعجزه شيء.
🔅وكقوله تعالى
{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) البقرة .
أي لا يَثقل عليه ولا يُعجزه حفظ هذا المُلك العظيم.
🤍الفرق بين اسم "المَلِك واسم "المَالِك"
مسألة: أيهما أبلغ المَلِك أو المالِك؟
💭قال الشوكانى :
وقد اختلف العلماء أيهما أبلغ "مَلِك" أو "مالِك"؟
📍فقيل إن مَلِك أعم وأبلغ ،
🔻إذ كل مَلِك ماَلِك ، وليس كل مالِك ملِك
🔻ولأن أمر المَلِك نافذ على المَالِك فى مُلكه حتى لا يتصرف إلا عن تدبير المَلِك.👉🏻قاله أبو عبيده والمبرد ورجحه الزمخشرى.
📍وقيل مالِك أبلغ
🔻لأنه يكون مالِكا للناس وغيرهم،
🔻فالمالِك أبلغ فى مدح الخالق من مَلِك ،
🔻ومَلِك أبلغ فى مدح المخلوقين من مالِك ﻷن المالِك من المخلوقين قد يكون غير مَلِك ،
💡وإذا كان الله تعالى مالِكا كان مَلِكا .👉🏻واختار هذا أبو بكر العربى.
💭ثم قال الشوكاني:
📍والحق أن لكل واحد من الوصفين نوع أخصية لا يوجد فى اﻵخر ،
🔻فالمالِك يقدر على مالا يقدر عليه المَلِك من التصرفات بما هو مالِك له البيع والهبة والعتق ونحوها ،
🔻والمَلِك يقدر على مالا يقدر عليه المالِك من التصرفات العائدة إلى تدبير الملك وحياطته ورعاية مصالح الرعية ،
◾ فالمالِك أقوى من المَلِك فى بعض الأمور ،
◾والمَلِك أقوى من المالِك فى بعض
💡 والفرق بين الوصفين بالنسبه إلى الرب سبحانه
أن الملك⬅ صفة لذاته
والمالك ⬅صفة لفعله.
📌يقول ابن القيِّم في بدائع الفوائد:
"... إذِ المَلِك الحقُّ هو الذي يكون له الأمر والنَّهي، فيتصرَّف في خلقه بقوله وأمره,
⤴وهذا هو الفرق بين المَلِك والمالك؛
إذِ المالك ⬅هو المتصرِّف بفعله،
والمَلِك ⬅هوالمتصرف بفعله وأمره،
🌟والربُّ - تعالى - مالكُ الملك؛ فهو المتصرِّف بفعله وأمرِه".
💫النهج اﻷسمى - محمد الحمود النجدي 💫
❤ حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب
|