عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 10-29-2010, 07:31 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
ونتابع أحبتي هذا الكتاب الرائع

ونصيحتي لكل حاج بقراءته

فكيف تحج وأنت لاتعرف أجر كل خطوة وتحتسبها

فتتضاعف الأجور بالنوايا

ونكمل المسير...



خامسا : أجر السعــــــــــــي

عسى الله أن يشرح صدورنا لأدائه على وجه يرضى به عنا






يقـول صاحبنـا : لمَّـا علمـتُ بمـا فـي السـعي مـن عظيـم الثـواب وكبير الأجـر : شـحذت بمـا علمـت همّتـي ، واسـتجمعت لنيلـه قوتـي ، وقمـت بـه منشـرح الصـدر ، متفكـر العقـل ، ولسـاني رطـبٌ بالذكـر والدعـاء ،



ألـحٌّ علـى الكريـم بالرجـاء : أن يتقبـل منـي السـعي ، ويثبـت لـي عليـه الأجـر ، وقـد امتـن قبـلُ ، فهدانـي إليـه ، وزاد فأنعـم علـيّ وأعاننـي عليـه .



فمـا أرحمـك مـن رب ، ومـا أكرمـك مـن إله ؛ لا أحصـي ثنـاءً عليـك أنـت كمـا أثنيـت علـى نفسـك .




عـن عبـد الله بـن عمـر بـن الخطـاب ـ رضي الله عنهما ـ قـال : كنـت جالسًـا مـع النبـي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فـي مسـجد منـى فأتـاه رجـل مـن الأنصـار ورجـل مـن ثقيـف فسـلما ثـم قـالا يـا رسـول الله جئنـا نسـألك





فقـال : " إن شـئتما أخبرتكمـا بمـا جئتمـا تسـألاني عنـه فعلـت ، وإن شـئتما أن أمسـك وتسـألاني فعلـت " .

فقـالا : أخبرنـا يـا رسـول الله !



فقـال الثقفـي للأنصـاري : سـل .


فقـال : " جئتنـي تسـألني عـن مخرجـك مـن بيتـك تـؤم البيـت الحـرام ومـا لـك فيـه ، وعـن ركعتيـك بعـد الطـواف ومـا لـك فيهمـا ، وعـن طوافـك بيـن الصفـا والمـروة ومـا لـك فيـه ، وعـن وقوفـك عشـية عرفـة ومـا لـك فيـه ، وعـن رميـك الجمـار ومـا لـك فيـه ، وعـن نحـرك ومـا لـك فيـه ، مـع الإفاضـة " .


فقـال : والـذي بعثـك بالحـق ! لعـن هـذا جئـت أسـألك .



قـال : " فإنـك إذا خرجـت مـن بيتـك تـؤم البيـت الحـرام ؛ لا تضـع ناقتـك خفًـا ، ولا ترفعـه ؛ إلا كتـب ( الله ) لـك بـه حسـنة ، ومحـا عنـك خطيئـة . وأمـا ركعتـاك بعـد الطـواف ؛ كعتـق رقبـة مـن بنـي إسـماعيل . وأمـا طوافـك بالصفـا والمـروة ؛ كعتـق سـبعين رقبـة ...... )(1)



فكنت كلما زادت علىّ الشُّقة ، أتمثل حال من جعلها الله سببًا لتلك السنة


رحم الله أمة الخليل فقد أدام بالسعي ذكرها ربٌّ جليل



أحدثُ نفسي : رحمك الله يا أم إسماعيل ؛ قد عاينتُ مدى صبرك الجميل



كيف كان سعيها بين الجبال طويلا ، وطريقها وعرّ بلا ظل ظليلا



رزقنا الله لقياها على خير حال ، وجعل بفضله جنة الخلد للجميع مآل .




______________________________________


(1) علق عليه شيخنا الألباني في : ( صحيح الترغيب والترهيب ) / رقم : 1112 قائلاً : حسن لغيره / المجلدالثاني / كتاب : الحج / باب : ( الترغيب في الحج والعمرة والترغيب فيمن جاء يقصدها فمات ) / ص : 9 .




يتبـــــــــ إن شاء الله ـــــــــــــــــــــع
رد مع اقتباس