إسلام الجوارح
إسلام الجوارح الإسلام ليس كلمة تُـقال باللسان فحسب ، بل هو اعتقاد وقول وعمل .♥قال البخاري في صحيحه -حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -قَالَ: " الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ". فتح الباري بشرح صحيح البخاري / بَاب الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ/ حديث رقم 10 هنا وهنا وهذا من أفضل الناس منزلة .الدرر السنية والأعضاء بمثابة الرعية التي تتبع الملِكالدرر السنية ومن معاني إسلام الجوارح خضوعها لله عز وجلالدرر السنية ومن هذا المعنى ما يُقال في سجود التلاوةالدرر السنية فلا بُـد لمن صدق في إسلامه أن تنقاد جوارحه لله عز وجل .♥ قلت : يا رسول الله ، قل : لى فى الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك - وفى حديث أبى أسامة غيرك - قال: "قل آمنت بالله فاستقم" الراوي: سفيان بن عبدالله الثقفي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 38 خلاصة حكم المحدث: صحيح الدرر السنية قال القاضي عياض رحمه الله : هذا من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم ، وهو مطابق لقوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ) أي وحّدوا الله وآمنوا به ثم استقاموا ، فلم يحيدوا عن التوحيد ، والتزموا طاعته سبحانه وتعالى إلى أن توفّوا على ذلك . اهـالدرر السنية هذا هو الذي أسلمت جوارحه لله ، فأحبه الله ، إن سأل فسؤاله مسموع ، وإن استعاذ أعاذه مولاه .الدرر السنية ولا يمشي إلا لله ، فلا تحمله رجلاه إلى فاحشة ولا إلى مكان تُنتهك فيه محارم الله عز وجل . ولذا عُـد من الفخر قول معن بن أوس : لعمرك ما أهديت كفي لريبة = ولا حملتني نحو فاحشة رجلي ولا قادني سمعي ولا بصري لها = ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي وأعلم أني لم تصبني مصيبة = من الدهر إلا قد أصابت فتى قبلي ولست بماش ما حييت لمنكر = من الأمر لا يمشي إلى مثله مثلي وإذا أسلمت الجوارح والأعضاء لله عز وجل سلِمت من زنا الجوارح ذلكم الزنا الذي قال عنه عليه الصلاة والسلام : إن الله كتب على بن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة ؛ فزنا العينين النظر ، وزنا اللسان النطق ، والنفس تمنّى وتشتهى ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه . رواه البخاري ومسلم . -" إن اللهَ كتب على ابنِ آدمَ حظَّه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالةَ ، فزنا العينِ النظرُ ، وزنا اللسانِ المنطقُ ، والنفسُ تتمنى وتشتهي ، والفرجُ يصدقُ ذلك كلَّه أو يكذبُه" الراوي : أبو هريرة - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم: 6243 -خلاصة حكم المحدث-صحيح| انظر شرح الحديث رقم 11179 الدرر |
فهل أسلمت جوارحنا لله ؟ هل سلم الناس من ألسنتنا ؟ هل سلم الأقربون - قبل غيرهم – من ألسنتنا ؟ فلم نغتب ولم نَـنِـمّ ولم نبهت ولم نكذب ولم نقل بقول الزور ولا بشهادة الزور ولا بالإفك نطقنا ولا بالحلف الكاذب أكلنا ولا إلى الشر سعينا ولا بالأيادي ضاربنا وضربنا ! أيها الكرام : إن اللسان أخطر جارحة ، فإذا أسلم اللسان سلِم منه صاحبه قبل غيره سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس النار ؟ فقال : الفم والفرج . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه . سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عن أكثرِ ما يُدْخِلُ الناسَ الجنةَ ؟ فقال : تَقْوَى اللهِ وحُسْنُ الخُلُقِ، وسُئِلَ عن أكثرِ ما يُدْخِلُ الناسَ النارَ، قال : الفَمُ والفَرْجُ الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2004 خلاصة حكم المحدث: صحيح غريب الدرر السنية ومن حفظ جوارحه فقد ضمن له النبي صلى الله عليه وسلم الجنة .الدرر السنية وقال عليه الصلاة والسلام : اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا ائتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم .الدرر السنية وعن أبي قراد السلمي رضي الله عنه قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعا بطهور ، فغمس يده فيه ، ثم توضأ فتتبعناه فحسوناه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما حملكم على ما صنعتم ؟ قلنا : حب الله ورسوله . قال : فإن أحببتم أن يحبكم الله ورسوله ، فأدوا إذا ائتمنتم ، واصدقوا إذا حدّثتم ، وأحسنوا جوار من جاوركم . رواه الطبراني في الأوسط وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ، وهو في صحيح الجامع .إنْ أحببْتُمْ أنْ يُحِبَّكُمُ اللهَ تعالَى ورسولُهُ فأدُّوا إذا ائْتُمِنتُمْ ، واصدُقُوا إذا حدَّثْتُمْ ، و أحْسِنُوا جِوارَ مَنْ جاوَرَكمْ الراوي: عبدالرحمن بن أبي قراد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1409 خلاصة حكم المحدث: حسن الدرر السنية وعن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي قراد السلمي رضي الله عنه قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بطهور فغمس يده فتوضأ فتتبعناه فحسوناه فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ما حملكم على ما فعلتم" قلنا حب الله ورسوله قال:" فإن أحببتم أن يحبكم الله ورسوله فأدوا إذا ائتمنتم واصدقوا إذا حدثتم وأحسنوا جوار من جاوركم " رواه الطبراني صحيح الترغيب والترهيب /ج 3/ كتاب الأدب وغيره/ الترغيب في الصدق والترهيب من الكذب/ حديث رقم: 2928 / التحقيق:حسن مكتبة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني الإلكترونية إن اللسان هو أكثر ما يُذهب الحسنات .الدرر السنية أرأيتم كيف ذهبت حسناته التي تعب في جمعها في الدنيا ؟الدرر السنية ( الأثوار: جمع ثور، وهو القطعة من الأقط، والأقط: اللبن المجفف ).
|
هل لسانك وراء قلبك؟ أم قلبك في طرف لسانك ؟! قال الإمام أبو حاتم بن حبان-رحمه الله-:"لسان العاقل يكون وراء قلبه،فإذا أراد القول رجع إلى القلب،فإن كان له قال وإلا فلا،والجاهل قلبه في طرف لسانه،ما أتى على لسانه تكلم به،وما عقل دينه من لم يحفظ لسانه".روضة العقلاء(ص49) "إنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ من رضوانِ اللهِ ، لا يُلقي لها بالًا ، يرفعُ اللهُ بها درجاتٍ ، وإنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ من سخطِ اللهِ ، لا يُلقي لها بالًا ، يهوي بها في جهنَّمَ" الراوي: أبو هريرة /المحدث البخاري / المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6478-خلاصة حكم المحدث:[صحيح] الدرر السنيةقال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- :" إن الرجل يتكلم بالكلمة من رضوان الله، ويعني كلمة ترضي الله، قرآن، تسبيح، تكبير، تهليل، أمر بالمعروف، نهي عن المنكر، تعليم علم، إصلاح ذات البين، وما أشبه ذلك، يتكلم بالكلمة ترضي الله عز وجل ولا يلقي لها بالاً، يعني أنه لا يظن أنها تبلغ به ما بلغ، وإلا فهو قد درسها وعرفها وألقى لها البال، لكن لا يظن أن تبلغ ما بلغت يرفع الله له بها درجات في الجنة، وعلى ذلك رجل يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي بها بالاً يهوي بها في النار، لأنه تكلم بها ولا ظن أن تبلغ ما بلغت". شرح رياض الصالحين (6/120) قال الإمام النووي –رحمه الله- :"اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاما تظهر المصلحة فيه ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسنة الإمساك عنه لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه بل هذا كثير أو غالب في العادة والسلامة لا يعدلها شيء ". الأذكار (ص 262) |
الساعة الآن 05:14 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By
Almuhajir