إنى لا اُذِلُّ العلم
قال محمد بن إسماعيل البخارى : إنى لا اُذِلُّ العلم http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/c5330266.gif فى "السير" فى ترجمة إمام الأئمة محمد بن إسماعيل البخارى رحمة الله عليه [10/318] قال: قال غُنجار فى تاريخ " ... بعث الأمير خالد بن أحمد الذهلى والى بُخارى إلى محمد بن إسماعيل أنْ احمل إلىّ كتاب "الجامع" و"التاريخ" وغيرهما لأسمع منك. فقال لرسوله: أنا لا أُذل العلم ، ولا أحمله إلى أبواب الناس. فإن كانت لك إلى شىء منه حاجة ، فاحضر فى مسجدى ، أو فى دارى. وإن لم يُعجبك هذا فإنك سلطان ، فامنعنى من المجلس ، ليكون لى عذر عند الله يوم القيامة ، لأنى لا أكتم العلم لقول النبى صلى الله عليه وسلم "من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار ، يوم القيامة " الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3658 خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح فكان سبب الوحشة بينهما هذا. فانظر – يرحمك الله – كيف كان أهل العلم فى الزمن الأول يعزون العلم ولا يذلوه لأحد حتى لو كان سلطانا مملكا ، فالعلم أشرف من المال والمال أقوى من السلطان ، فالعلم أقوى من السلطان أيضا: السلطان يحكم العباد والبلاد ، ولا سلطان له على القلوب ، فلا ينقاد الناس إلى ملوكهم ويحبونهم لأنهم أمراء ، لكن لما يتصفون به من العدل والدين والعفة ومراعاة مصالح الخلق وعمارة الأرض وتحقيق الأمن وصد الأعداء. أما العلماء فهم محبوبون لما امتازوا به من كونهم مبلغين عن الله ، فهم أعلم الناس بالحق ، وهم أرحم الناس بالخلق ، لذا كانت محبتهم وطاعتهم والانقياد إليهم قربة وطاعة له سبحانه. أما عندما ضعف العلماء وصاروا أداة فى يد الأمراء وفتحت عليهم الدنيا ، سلط الله عليهم أهل السلطان فأذلوهم وجعلوهم تحت سلطانهم كالعبيد ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. فالله نسأل أن يثبت علماء الإسلام وأن يوفقهم إلى منهج الله ورعاية مصالح الأمة ، والله المستعان. |
جزاك الله خيرا الخالة الحبيبة أم حذيـــــــــhttp://www.muslma1.net/vb/images/icons/icon18.gifــــــــــفة نفعنا الله وإياكم آمين |
جزاك الله خيرا خالتوالغالية وبارك الله فيك
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/Y3861422.gif |
|
الساعة الآن 02:40 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By
Almuhajir